المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٢

رِِحلة مع الذات

جدل تتخلله حالة من القتامة والتيه , غُروب مدوي , حالة من الإعياء , مخاض في تعسر حالة ولادة جديدة للغد , قلبي ما زال يحمل بقايا الجرح , وأنت من أعلنت حالة الاستيطان في ذاتي , أسئلة كثيرة تُحرك هذا الجمود ورأسي مُثقل بالهموم والحيرة معاً فلم أعد أعرف سر لمعادلات الشوق المكسورة . أتحسس جانبي فلا وجود إلا للوريد المذبوح والشريان الممدد ولا يوجد مكان آمن للخاطر والذاكرة التي كانت وما زالت تؤرقني . مرفأ الحُزن أضحى اليوم أكثر إبحارا , أغرورقت عيناي في مياه أكثر بروده , أحُاول مغالبه تعاسة الأيام والانتصار عليها لكن خاصرتي المدمية لم تعد تحتمل أكثر هزيمة , أكثر من موت علني . شتائيات تستحضر بقايا الوجع , حروف الأصدقاء , زمن الطفولة كلها حاضرة دفعة واحدة أُقلبها على عجل وأستحضر شهادات زمن ولى وزمن أعيشة وقادم لا اعرف ملامحه وبين هذا الامتداد وطن يعشعش في داخلي وصوره للحبيب الأول وكوفيه خضراء لمعلمي وملابسي القديمة . أمي , أبي , أخواني ,أصدقاء الطفولة كل ذلك جُرح مدمي وسط هذا الرماد العدمي , والعاصفة التي رمت بي بعيدا متناسيا كل ذاتي وقذفت بحلمي دون رحمه  ودون أن أرى حتى القمحة التي ن

خارطة الدم الوطني

تتكرر اليوم سلسة الاغتيالات السياسية على الساحة الوطنية كظاهرة صحية لانتكاسه الثورة الشعبية وتشتت ربيع أهدافها بين التحول والصراع الطبقي والعائلي والقبلي وجر البلد في حروب لا طائل لها وإغراقها في بحر من الدم . فسيناريو القتل المباح يتصدر كل يوم ما نشيت الصحف الحزبية والأهلية وواقع الثورة المُر تحول إلى انقلاب على كل القيم التي خرج الشعب من أجل الخلاص منها كي يتم إفراغ الثورة من محتواها ووضع العراقيل أمام أي تقدم محتمل على أرض الواقع حتى لا يفسد أي مشاريع خاصة للمتحاملين على المشروع الوطني فالذي قتل جار الله عمر وماجد مرشد وإبراهيم الحمدي وعبد الفتاح إسماعيل ورفاقهم وكل قادة الحركة الوطنية العِظام هم اليوم من يقود هذا المشروع التدميري ويقوض أي فرص لإحلال الأمن والاستقرار في البلد وهم من يمارسون قوتهم في مواجهة مستمرة مع قادة الوطن التنويريين الجدد. قيادة البلد تتحمل اليوم المسؤولية الكبيرة في هذا المنعطف التاريخي الخطير والهام الذي تمر به وهي من تحدد المسار الآمن لعملية الحوار الوطني وإحلال الأمن في مناطق الجنوب والشمال معا  وكل هذا يتحقق في جيش وطني حقيقي ولائه لله وللوطن أكبر

صوت الوطن المخنوق

إهداء إلى الرائع  : الأستاذ ياسين سعيد نعمان   أنفاسي اللاهثة وسط هذا الرُكام الإنساني تتبدد ويختفي صوتي وترتفع صوت الولاءات , أغصان الوجع وأغاني الاستبداد  وأنا الباحث عن براءة اختراع تُعيد الولادة من جديد , الخُلود الذي ينتصر للخبز لكن الصِور الباهتة التي تطفو على ذاكرتي مستحضرة مسيرة متكاملة من التناقضات كحُزن أسود مخلفة ورائها تأملات زمن جريح تُعيدني إلى ما قبل ولادة الجرح العظيمة , صوت الوطن المخنوق . موجات الحزن والوجع السياسي والاقتصادي في حضرة وطن مُبعثر في أحضان جلاديه , فواجع وكوارث تنمو وسط حُقول من الألغام تُسمم نسيم الصباح الذي انتظرناه طويلا وانتظرنا معه رغيف خبزنا وافتقدنا به صوت الفلاحين , وصوت فيروز وهديل الحمام . فوبيا وسرطان مستشري في الجسد المترنح في انتظار السقوط الكلي . لم نمت يوما إلا وفي غِمدنا عذاب وصمت كبير وفي عيوننا الأسى المريب وبدر الضُحى الذي لم يطلع , الليل الذي لم نرى نجومه سِواء الحُرقة لتاريخ مُلون يصنعه أغبياء , يضرِبون بقوة في الأعماق , يحُاصرون الورود , يمنعون طُلاب المستقبل في النشيد , فضاء من اليأس وبُحور من الصمت كبركان مكبوت وشيط

لحظة تواري

ما لهذا اليمني الحزين ! ماذا بقى للحزن من أوطان ! ماذا تبقى لمواطئ الجرح ! ماذا بقى من دمعنا المبلل بالزٌرقة ! ماذا تبقى من الدم المقدس ! ماذا وماذا وماذا !!!! *** يا وطني صبرُك رويدا رويدا فإني لم أبداء في تلاوة القصيدة ولم أبداء في تشييع جثامين شهداءنا وإني مازلت في استنشاق بارود الربيع *** حُلمنا مؤجل شبابنا ماضون صوب الشمس *** لا تُصوب بارود عشقك نحوي فرصاص نارك اليوم يجتاح كياني قميصك الليلكي  الموشى بألوان الريفية والبلدة الجميلة التي زرعت جنباتي شعرا تُلملم بساط عمري ونزيفي المستمر *** سبتمبر الذي كنت أحتفي به يوما لم يعٌُد سوى لحظة هروب وافتقار تتعثر حسراتي أمام هذا التاريخ الموجع جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

بهجة الاخضرار

ثمة من يجيد البكاء في كتاباته وثمة من يجيد الضحك وخفة الدم وثمة من لا يستطع الفرح رغبة منة في التقيؤ من عِلة الموت . ومضة سريعة مشبعة بالألم , طريق الورود مُشبع برائحة الوردي والغمام الموشى برائحة الندي والزهور والزنجبيل وأنا ذلك الخائف المستعر من ظلي ورنين قلبي ساحة مفتوحة يُحركها إيقاعي المختلج , الغامض الحنون  وأظل الشخص المنتمي للسماء وحضن حبيبي الغني بالأمان وأشواقي التي يتكئ عكازي عليها . لعبة النرد شاي الصباح صوت فيروز ريحان السطوح وسر البيوت التي تعيد تكوين شكلي الآخر حقل من العطاء ميلادي ينفض غُبار روزنامته الثالثة مأساة عام ونافذة مفتوحة على مسائي الليلي دلالات كثيرة على الاحتجاج ضدي ولاء يتجدد يُعانق لُقاح الغمام ومازلت أحياء بلا أبعاد بلا تكلف,بلا حزب, بلا وطن قُربك فقط تنتعش حروفي وتزهر وتنبت فراجمها وتتفتح ودفتر الربيع يسحب بساط وقتي المصادر ويمنحني بهجة الاخضرار . جلال غانم بهجة الاخضرار ثمة من يجيد البكاء في كتاباته وثمة من يجيد الضحك وخفة الدم وثمة من لا يستطع الفرح رغبة منة في التقيؤ من عِلة الموت . ومضة سريعة مشب

نجاة

ذلك الصوت الذي يمنحنا قداسة لحظية نتوحد يدفئها ونعلن هطول دمعنا الدائم , هي الوجه الآخر الذي نحتمي بصوتها في مواجهة برود الزمن وشقاء الأيام دون أن يتطلب ذلك أي كلفة في عواطفنا أو في دمعنا المكلوم . تتعدد لحظات السعادة والتعاسة في حياتنا وتأخذ طُرق وتعرجات كثيرة لكن الأروع منها هي التي تتشكل وفق إيقاع إنساني رائع دون أي حدود مرئية وبصريه محدده سلفا هي إيقاع الجنون . جلال غانم jalal_helali@hotmail.com

مُلهم الجرح

نقطة التقاء البدايات كالهمسة التي تجلعني أكفر بالكلمات , أتفوه للمرة الأخيرة بخيباتي , أُعيد رسم حدود خريفي اللا متناهي , فيستيقظ وتري والليل لا يعرف النوم في حدود المسافات التي تغزل فتيل جسدي العاري والحياة ما زالت باقية وما زال دونها نزيف يتجدد في خيال أشجاري الوارفة كعاشق الليل الذي لا يرى من القمر سوى ظله ومن السماء سواء سوا زرقتها  ومِلحها القاني . وشتائي  ممزوج برائحة الليمون , بـــــ حبات الندى وأوراق الياسمين وأنا لازلت أتحسس بقايا المساحات الفائضة في شتاتي أُلامس حدودي كالتائه الخرقان .  إذ لم أزل أدخر إفلاسي دون خجل ودون عشق نيابة عن أسمائي التي تقاذفتها الأيام وما تبقى من الحلم والأمل الذي لم يتراجع كرصيد حتمي وقوة داخليه أستقوي بها في مواجهة قدري ولحظاتي القادمة . للشمس والنور والدفيء وبقايا الحنين ضحكة مفتوحة على سُلم ربيعي أتباهى بظلة وأستلهم مصادر لغاتي التي استعصت حروفي على فك طلاسمها  كي أُضل بهيا لا أنحني أمام الضربات الموجعة . فيظل هذا الجُرح الممزق مصدر إلهامي وخاصرتي النائبة  كتذكيري بتعاسة واقعي الملون بكل الخيبات والتعاسات الممكنة  . جلال غانم

أزمة كُتاب أم أزمة نشر

الكِتابة في الصحف والمواقع اليمنية يعد ضرب من الخيال فقبل أن تفكر في كتابة الحرف الأول عليك أن تعي و تحسب حسابك في اتجاهك الحزبي والطائفي والقبلي وهل أنت مع أو ضد وهل قلمك يخدم هذا التوجه حتى يتم القبول فيك لتدرك مقدر المأساة في هذا البلد والثمن الذي يدفعه المثقف والكاتب والتشظي والحرمان والصراع الذي ممكن أن يقع فيه . معروف أن الكتابة عن الواقع ومحاولة نقده وتشريحه هي الوسيلة المثلى لتشخيص مشاكله وأمراضه ومحاولة مداواتها  .  ما يحدث عندنا هي محاولة إعادة صراع القبيلة والحزب والطائفة بطُرق أكثر تطورا فتحولت هذه المواقع والصحف إلى مجرد بوق إعلامي بالرغم من كثرة تسمياتها وتعددها . فالقارئ والمتابع لما يجري على الساحة الوطنية يصاب بالدهشة والحيرة معا ويتساءل هل فقدت صحافتنا مهنيتها في العمل الإعلامي الذي يُعول عليه في بناء الإنسان المعاصر أم أن الساحة الوطنية نفسها تعاني من أزمة كُتاب مهنيين ووطنيين ؟ وهل هذه الأزمة تُوسع من تعدد الكذب الإعلامي وتداول الخبر المضاد ؟ أسئلة كثيرة محتاجه إلى الإجابة عليها فلم يعد الضحية الكاتب صاحب النص بل أن الوطن يتم تصنيفه وفق هذه الأقلام التي

الاتفاق على آلية موحدة للهزيمة الوطنية

منحتنا أوضاعنا المتردية بؤس مزمن وصداع مستديم نتيجة للتحولات الوطنية المخيفة والأمل شبة الميت فاليمني على امتداد الوطن البائس تحول إلى كتله ناريه من العنف إلى سياسي ناقص التكوين ولص وفاسد وطائفي ورجل دين كاذب ومُقزم مسميات كثيرة كشفت الشخصية العقديٌة لهذه التحولات التي انعدمت معها حالة من الوعي الممكن في السياسة ومن العقيدة في التغيير ومن الفكر المتحول الذي تنصهر معه كل القيم السيئة ومن الثورة التي تأتي بحالة تسامح وعفوية تعيد بناء الإنسان بشكلية وظروف أفضل حتى يتم وضع كل المبررات لمعنى الثورات في التغيير . فالتضحيات التي تقوم بها الشعوب من اجل التغيير بقيام الثورات وسقوط الضحايا يتم رسم خارطة وطنية عريضة لهذه الثورات ويتحول دم أبنائها إلى وقود تقتات عليه الأجيال القادمة في إحداث التحولات العريضة كحالة حتمية لهذا نستطيع القول أن هنالك ثورة لأنها أحدثت تغيير في إيقاع وطريقة تفكير المجتمع وأحدثت حالة من الاستقرار  على جميع الأصعدة الوطنية . ما يحدث في اليمن للأسف هي حالة إفراغ اليمني من شخصيته التي تتحلل كل يوم وتتشظي وتتمزق تحت إرهاب الأقنعة التي التبست علينا حتى ثورتنا في نزعها

خُذلان

عندما يتحول شهدائنا إلى مجرد بطاقات في جيوبنا نحن اليمنيين ندرك أن قيمتهم في نفوسنا ارتفعت فيتم الترحم عليهم والتهليل عليهم وسرد سيرة حياتهم والمزايدة باسمهم حتى يتحقق العائد المتوقع من استثمار أسمهم في بورصة المزاد الوطني . لكن عندما فكر هذا الشهيد يوما ما  أن يضحي بحياته وحلمة ووظيفته التي لم يحصل عليها أو بشهادته التي لم يكمل دراسته بها أو بشبابه الذي لم يعرف به طعم الحب أو قيمة للاستقرار أو الابتسامة التي لم يراها في وجه أبناءة ومحبيه وذلك من أجل حياة كريمة والتطلع لغد يحيا فيه كل اليمينين بعزة وكرامة وإباء ودولة نظام وقانون تتساوى فيها كل الفرص في العيش والحرية فلم يضع في حساباته أو في خزانة حياته أن حلمة ممكن يُقتل ويُباع ويتحول في يوم من الأيام إلى شيء فائض في حياة اليمنيين كبيع لدمه ظلما والمزايدة باسمه بهتانا أو حتى التعرف على هويته الوطنية التي تم تقييدها باسم مجهول حتى يمكن أن يتم وضع إكليل الزهور على قبره في يوم من الأيام أو حتى وضع لُقاح الحمام على  ضريحه باعتباره رائد التغيير أو حتى تلقى جنازته يوما ما تشييع طبيعي أسوة ببقية الأموات من بني البشر لكن كل هذا لم يحصل فت

تسلُط الحِزب بين التابع والمستقل

أثبتت كل الثورات والأزمات والمنعطفات الوطنية التي مرت بها اليمن أننا شعب يُجيد الاصطياد في اللاشيء وان اختمار فكرة التغيير وصلت إلى أوج ذروتها لدى بعض النخب الفكرية واقتنعنا بها كمثقفين وكُتاب لكن هذه الأفكار لم ترى النور على الواقع الفج الذي يمتلئ بالصراخ والعويل وهيلمانات الجاه والقوة التي تقتل هذه الفكرة قبل ميلادها . وكانت الفرصة بل الفرص مواتيه لإحداث التغيير في بعض هذه المنعطفات منها ثورة فبراير الأخيرة امتداد لثورات الربيع العربي التي قام بها شباب خرج ينادي بالحرية والخبز وإسقاط المنظومة العسكرية والقبلية والدينية تحت شعار (الشعب يريد إسقاط النظام ) غير أن هذه الثورة كسابقاتها سرعان ما تغير مسارها الثوري والوطني بكثرة تحالفاتها وأعادت إنتاج نظام سياسي  مُكرر ومغلف بوجه وطني جديد وبأسماء كوتشينية مُبروزه لم تعطي سوى مزيد من التراجع والوهج الثوري لفكرة التغيير الذي سرعان ما أنكسر تحت هذا الحصار والتحالف المشترك بين قوى الأمس وبين الأحزاب المتخمة بالأبواق والأصوات النشاز التي استعطفت قوى الشارع الغير منظمة وأعادت هيكلتهم وإفرازهم وفق نظرية الحزب الميتة ومحاصرتهم في الساحات وتل

الدانَع يُعانق شهوة العيد

نور الصباح النقي يبدءا في التسلل إلى قلبي معلنا بداية للعيد وأنا ما زلت ذلك المهووس , أُفتش في ذاكرتي عن جبل الدانع* ذلك الجبل البراق والصامد-  بشموخه وقوته كجبل قاسيون السوري وجبل الشيخ الذي تغنت به السيدة فيروز -  في وجه السنين والمكلل بالندى والضباب وبنكهة عشقيه خالصة كنسمة تُعانق بشجنها وحنينها صفحات أيامنا كملاذ للخروج من عبث الأمكنة التي تتساقط فيها أحلامنا وتتوه بين السطور الباليه بعيون دامعة . تتوالى لحظات الفرح سريعة وتتسرب بين الفصول وتذوب بسرعة جارفة قبل أن نشتم رائحة الربيع والورود كركام خريفي في الذاكرة مخلفة ورائها بُضع من فرح صعب وحطام لكائنات ما زالت تنمو في أذهاننا وتتمدد كتمرد على الشقاء والحرمان ودوارة المجتمع القميء . فكم تترك هذه اللحظات أنفاسنا اللاهثة في حالة إعياء فتتضاعف لحظات الفرح والشجن في داخلنا لكل من نحب فنحاول أن نكتب بعض الحروف كي نشفى من هذه الحالة العشقيه المتدفقة في عنفوانها . فنصاب بالاضطراب تارة ونموت دون كتابه هذه الحروف تارة أخرى غير أن الوجدان يضل حاضرا وبكل قوة معلنا بداية للحب ويفتح قنوات جديدة للتدفق والحنين فيضل هذا المشهد الفريد يح

مشاريع جديدة للتصالح الوطني

أثبتت الثورات التي رسمت ملامح الورود والياسمين في الوطن العربي كحُلم قادم عن هشاشة الأنظمة التي كانت قائمة والتي سقطت سقوط مدوي بالرغم من عدم امتلاك الجماهير الغاضبة أي أيدلوجيات ومشاريع وطنية لإحداث التغيير . ورغم التضحيات التي قدمها الشباب في كل قُطر عربي لنسف العقليات التي استوطنت على أوطانها تحت المبررات التي تمثل الجهات والأشخاص الذين عبثوا بحلم هذه الأمة وهذه الأوطان إلا أن هذه التضحيات لم تكن لديها أي رؤية مستقبلية للتغيير بل أن الوضع كان شبة ضبابي . ومن هذا المنحى  تغيرت أيدلوجية التساقط السريع للأنظمة ومؤسسات الدولة بشكل خطير وعشوائي إلى سقوط شكلي وظلت بطانة هذه الأنظمة تضرب مفهوم هذه الثورات واجتياحها من الداخل وبكل قوة . ومن الإشكاليات الخطيرة التي ما برحت تفتِك بالشعوب هي الصدام الجماهيري مع الطبقة الفكرية والمثقفة تحت مبررات ضيقة وعنصرية ومذهبية بحجة قول الحقيقة في وجه الأنظمة والثورات فأنقلب السحر على الساحر وتحول التغيير إلى عملية فرز حقيقي للنخب الفكرية والدينية مدعومة من أنظمة الاستخبارات الغربية  لإضعاف الحركة الجماهيرية وتفكيكها بشكل منظم وإجهاض هذه الثورات من

يوميات الجُرح الممزق

مرارة وخيبة أمل وغصة تتقاذف هذا الجسد النحيل والضامىء والذي لا تُمحى من ظلة أوتار النبض المكسور من الأعماق فتجده يشيِء بحالة من العدمية بحثا عن خلاص يفكك كل الأوردة التي استحالت كل اللغات على تحريك الدماء الساكنة في مجراها . ثورات داخلية متتالية تتغير وفق الإيقاع اليومي احتفاء بيوميات الجرح الممزق والصور الملونة فيه كحلم يجتاح كياني المفكك بالخلايا العشقية النائمة والتي أُحاول كل لحضه أن أتلوها كصلوات المسيح على نفسي رغبة مني للاجتياح الذي يدفعني نحو التساؤل والفضول قبل النهايات التي تكون في الغالب مع الموت كمحطة أخيرة كي أرى هذا المجهول وأتأمله كثيرا وحتى أعرف شكل الهزائم التي يمنحني إياها وحتى أواجه سكتة موتي الأخيرة دون إعلان حالة للفقدان النهائي . هذه الحالة المفقودة تدفعني للاستفاقة على جسر الحياة المتحرك كجسر الحُلم الذي يُدون على ذاكرتنا كل محطات الحياة ويمنحنا في لحظة جنونية تأشيرة خروجنا النهائي من عالمة المتناقض دون إكمال الرواية التي بدأناها يوما ما ودُون انتظار لحين مسح دمعنا الحارق . جلال غانم jalal_helali@hotmail.com

شتاتي المحترق

الواقع والحلم والأمل تضادات تُراقص خريف فضائي المشحون في كتابة مشهد تراجيدي , تدرك مشاعري المتراكمة والتي أحيانا لا استطيع مقاومتها كبوح وتوتر يعتريني وكخريف فضائي في تفكك مصفوف العشق الخادع . إصراري هو من يضع بقايا الدمع والحنين ويمضي بي دون خجل وتأمل إلى بوابة معاني مجردة من تشكيلة عقد منفاي المغطى بجليد دائم والذي لا ينبئ بأي فرصة للخروج والبوح من نصلات حلمي المخبوء ووجعي المستمر فهو يشبه الموت بلا ثمن والوطن بلا قضية . حالة تفنن تعتريني في مواجهة ذاتي التائهة بين ثنائيات وتضادات الحياة والموت , بين خفايا الذاكرة واللغة بمفرداتها كلؤلؤة فستان كلماتي المغرية في مواجهة دائمة لجبروت وقسوة الأيام التي تتناثر كعقد الـــلؤلؤ المتطاير في ثنايا قلبي وذلك فصلا لمشاعري المتراكمة والتي لا أستطيع مقاومة صمتها القاتل . هو مجرد غرس ووثب وثبات جنوني في محاولة لدحر وهزيمة إيقاع الحياة المتسارع ولاختزال  لحظات الخوف ربما لمواجهة دمعنا ونبضات عشقنا وتحولات مداراتها بين الصواعق المتواصلة في خارطة عمرنا القادم  . شقائي اللعين لا يتسع للحظات احتراقي في مواجهة شتاتي القارس ونافذتي المشرعة لبوا

قصيدتان

قصيدتان تقف على شرفات قلبي حيث يلوح في الذاكرة تلك السنين الهاربة فلا تدرك أبجديات لهذا العشق فتمتزج حافظة الأسماء مع مهرجانات الأماني **** طوابير من الثلج الشتوي مثقلة بالهيبة والفرح تنزع عن نفسها ما تبقى من أشجار وألوان أخرى وشكلاً آخرا للتكوين لتعيد للمكان براءته الأولى وسر قامته البهية   جلال غانم jalal_helali@hotmail.com

حالة إخفاق

ينتابني شعور بالوحدة عند الضرب على الوتر الحزين من الذات والتأمل في جدائل الحقول الملغومة من حياتنا التي نتموضع في زاوية منها - ربما تكون الزاوية الأكثر إخفاقا في القلب!!! أو في الوريد أو في مكان ما من الجسم !!! وقد تأخذ منعطف آخر في زحمة العشق المباح أو بين دوارة غبار متطاير على أشرعة ودهاليز الوقت . عقدي الثالث يفتح ألف مساء حزين , ربما كي يتفادى النيران التي لا تجرُيء على الاشتعال دون التلفظ بهمسات وطقوس وغصات الحُرقة في جذوة دهشتي وليطلق رصاصات صمته على الواقع المفضوح والمعبر عنه بطقوس غير منتهية في حضرة الدمع والبكاء والفجيعة  . دماء أخرى وجديدة تُعطر راحة المكان المنضوي في مساحات الضَيق الأفقي كي تبرر حالة الغياب العارية والهاربة بين الحلم والأمكنة الأولى التي غادرتها قاذفا بآخر الأسماء في تقاويم الأمكنة . مبررات تأخذ المتسع الأكبر في تفاصيل أعماقنا كي تدفعنا للعيش بمرارة وبحالة من التيه وربما الخذلان والانكسار لنظل نركض في نفس السطر الذي نطوي بة حروفنا خلسة مع شلال الدمع المتدفق دون انتظار . فتتصاعد موجات الحنين كي تعيد قراءة وسرد تاريخ هذا الجسد القمحي كتداخُل مستم

فُصول الغُربة والياسمين

هذا الصباح يتراقص زهوا ومفاتيح قلبي وعمري الملتصق و قطرات الندى وحبات الرمل تعلن بداية للأمل وأنا ذلك الهارب بين المسافات وعابث بين الشجن        *** رائحة أغسطس تتراقص على نافذتي وأنا اُعٌد وجبه للصباح أُشرع أوردتي للحنين       *** فيـــــــــــــــــــــــــــروز  مازالت بين ذاكرتي و دمي وطنا كحالة عبث شوق رياح وغياب      *** تكتمل معاني الفصول برحيل دائم والحزن ذلك الكائن الذي يتخطى وجعي الذي لم يندمل وعبق الياسمين يسكب عشقي سريعــــــــــــا ياسمين ياسمين فصول  من الغربة والياسمين جلال غانم Jalal_helali@hormail.com

التعليم المنقوص

الفوضى السياسية في اليمن امتدت إلى عقول كل طبقات المجتمع بكل مقوماتهم والتصنيف الحزبي الضيق أنعكس على هذا الصراع اليومي في كل مؤسسات الدولة من بينها وزارة التربية والتعليم التي أخرجت لنا خلال السنوات الماضية جيل عصبوٌي متخلف في كل مراحل التعليم الأساسية والمتوسطة والثانوية ناهيك عن التعليم الجامعي وخلاف ذلك . تعوٌد الطالب في مدارسنا على التنظيم الحزبي حتى في قاعات الدرس كل ذلك يحدث والجهات المعنية هي التي تنظر لهذا الصراع وهي من تقوده إلى طريق مخيف ومجهول . فهذا الصراع تم تلقينه حتى في المناهج التي تُدرس في المدارس دون تحديد أي أبعاد وطنية وإنسانية لهذا التعليم بل للأسف المناهج التي تُدرس كلها تحث على القتال والإلغاء والتفجير والحرب ولا يوجد أي تسامح وأي تربيه حقيقية تخرج طلاب قادرين على العطاء في محيط مجتمعهم الملتهب . تخيلوا حتى مناهجنا لم تستطع أن تفرق بين المصطلحات التي التبست على منتجي هذه المناهج الركيكة والتي تحث على القتل والسفك . فلم نعرف يوما ما تعريف دقيق بين الإسلام والسلام والكُفر والإيمان وبين القتل والإرهاب وبين الآخر وإمكانية احتوائه بين الفضيلة والرذيلة بين

حنين

  متسع للبوح وضوء للقمر حنين وبحر في عينيك والشجن أمواج أشرعتي ومرساتي والهِمم بين مد وجزر وياقوت ومرجان ووهن ازدادت انكساراتي وحزني وأوراقي والقلم                  *** قد كنت أقوى على الكلام والكتابة والشجن ولم اعد أقوى اليوم إلا على البكاء من شدة السقم وأنطق من شدة التعاسة بالدموع والألم هو القدر من يصنع تاريخ الرجال والشيم جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

مدخل في الاقتصاد الوطني 3

بالرغم من تغيير شكلية الأنظمة السياسية التي مرت بها اليمن والانقلابات التي أطاحت برؤساء وحكومات وأتت بوجوه قديمة بشكل جديد وقيادات قبليه على رأس سلطات الحُكم إلا أن كل هذه الظروف السياسية بكثرة حضورها الدموي وشعاراتها لم تقدم شيء في واقع الاقتصاد الوطني بل كانت حمل وعبئ ثقيل علية حيث تم استهلاك الموارد البشرية والمادية وتوظيفها في صراع مرير وحالة من الاغتيالات السياسية على مدى عقود من الزمن وحوٌلت الإنسان إلى أداه استهلاكية وانقيادية وعصبوية تحت شعارات حزبية ودينية مقيتة امتدت بنتائجها السلبية وتحولت إلى صداع مزمن تجاه أي حركة وطنية تقود أي تغيير ممكن .  فبرنامج الطوارئ الذي تعود عليه اليمني في كل مناحي حياته المضطربة شكلت منه شخصيه تعيش وتقتات على الأزمات .  فلم يعرف يوما ما شكلا منظما في شكلية حياته بسبب عدم توفر الإرادة السياسية التي ممكن أن تفضي إلى تغيير طبيعة الصراعات الوطنية وتؤسس لنظام سياسي يخدم الإنسان دون النظر إلى عرقه ولونه وشكله وحزبه وتأسيس دستور حقيقي محمي بقوة القانون من شأنه أن يفضي إلى اقتصاد وطني حقيقي مرن ومتنوع وقائم على أساس العرض والطلب وتصدير السلع والخد

أمل

ضاق عمري وضاقت بي المحن اعتلت أحزاني وأوجاعي والشجن رياح قلبي تهفو من شدة الإخفاق والحزن لم أعرف يوما ما المصير وما المستقر تاهت عناويني وما اليوم إلا طلل                 *** أتيتك اليوم من بلقيس تائه العنوان و السفر ناديت باسمك فلم أجدك في السطور وفي سن القلم بحثت عنك في دفاتري وفي ليل الوطن فلم أرى إلا ضوء قادم أسمة اليمن قلت هذا هو عنواني وهذا هو المستقر جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

أمنيه

  إلى الشاعر والكاتب اليمني المغفور له محمد الجبلي أجراس عمري تعلن بدء رحيلي مخترقة دفتر قلبي ومصيري وتعلن نهاية عِشقي وجنوني             *** أسقطت قناع الأمس بجبهتك النحيلة رميت بسُلم الخوف من سنين طويلة احترقت كلمة ومعنى ورواية جميلة هزمتنا بصمتك وموتك العاري حقيقة لم يشفع عزاءنا في رثاء قامتك البهية رحلت ورحلت تاركا العيون والمآقي الغزيرة نحيا ونموت ونصحو على صوت هزيمتنا المريرة أدمنت وطنيتك وبوح صوتك ونفسك الرضية هي الأيام تأخذ منا الرياح العتية هي أمنية ان يرحمك رب السماء ويتغمد روحك النقية هنيئا لك جنة الخلد عيشة أبديه جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

مدخل في الاقتصاد الوطني 2

تعددت إشكالية الاقتصاد الوطني في اليمن نتيجة تخلف النظام السياسي القائم - حتى بعد تولي حكومة الوفاق الوطنية لزمام الحكم - وانعدام الرؤية السياسية لهذه الحكومة في إيجاد آلية مثلى للإصلاح الحقيقي للبلد وعدم قابليه هذه السلطة الحاكمة إلى المرونة في معالجة المشاكل المستعصية في شكلية النظام السياسي ووضع الإطارات الحقيقة لشكلية حكم البلد بالمقدمة لأنها ارتكزت على نظام عسكري قبلي مركزي عصبوي فئوي فاسد وفاقد للصلاحية في إدارة شئون البلد تلتها الرقابة الإدارية شبة الميتة والتي تركزت بشكل أساسي على حماية الفرد دون فصل واضح بين المصلحة الشخصية والوطنية تمهيدا لإصلاح القانون وتعدد أذرعه في إيجاد الحلول القصوى والعاجلة للبلد . هذا الفشل أمتد لكل مؤسسات الدولة منها للبنوك التجارية التي أخذت نصيبها من الفشل بسبب سوء وردائه رسم الخطط الجاهزة من قبل البنك المركزي على هذه البنوك في طُرق التمويل واحتساب الفوائد ونسب الادخارات من إجمالي الودائع القائمة ونسب الاحتياطيات الممكن التي ممكن أن تحتفظ بها هذه البنوك لدى البنك المركزي ونسب الاحتياطيات العالمية المتداولة في احتياطيات البنك المركزي نفسه فسياسا

بوابة حزن

في القلب تقراء الأمتداد لغير هواك ترتحل بعيدا عن دمي فكم كنت ساذج حين كنت أبكي حين أنازل بالدمع صوت لة لون الزمن هذا البكاء يقطع خيط الهروب خارطة بمذاق التوحد ترسم بذاكرتي المشاق البعيدة من ليل الشعر عاصمة الإنتهاء فتجيء وفي القلب الف مساء حزين جلال غانم

مدخل في الاقتصاد الوطني

تواجه حكومة الوفاق الوطني ومن بعدها الحكومات المتتالية مدى قدرتها على تقديم البرامج الاقتصادية الجيدة وتحقيق منسوب أفضل في النمو الاقتصادي وتحسين الاستثمار في ضوء بيئة آمنة فالتحدي الأكبر هو كبح جماح الفساد وتكتيف أذرعه في مؤسسات الدولة وتحديد الأبعاد الإدارية في العمل المؤسسي فالكل متفق على أن  هشاشة النظام السياسي في نظام صالح وفشله في تقدير حجم وإمكانية القطاع الاقتصادي ومدى نموه -بسبب العشوائية التي بنيت عليها البلد - أدى إلى تراجع المنظومة الاقتصادية ووصولها إلى وضع يرثى له حيث أن ضعف آلية النظام السياسي في تحديد الأبعاد الاقتصادية الرامية إلى الاستقرار المنسوب أدت إلى تفاقم مشاكل البلد وتحولت هذه المشاكل إلى كتله نارية ملتهبة استعصت كل الطرق السياسية في الحل السلمي لها والتي كانت كلها بسبب الفساد الإداري الذي استشري في مؤسسات الحكم خاصة بعد فض الشراكة في صيف 94 بين شركاء الوحدة وتحولت وحدات ومؤسسات الدولة إلى مصدر للفيد والنهب وبنائها وفق رؤية الفرد الواحد دون تحديد أي بُعد قومي للبلد قادر على الاستمرار في هذه الشراكة لتأسيس جمهورية للأجيال القادمة كي تعيش بسلام دون أي احتراب

ظِلال الكلمات

كلمات أخرى تخترق ذاكرتي تشعل سيجارة الحنين الأولى ,  وفصل عشقي وتأملي الأول , تعيد توزيع أوراق شتاتي , ترسم ملامح فجري  فأحاول أن أظللها بما تبقى لي من قصائد  وأفكار على عجل وألون بها فصل خادع ومخيف من حكاية شعب ووطن متعدد الأوجه والصرخات و التي تتكرر في أول معركة مع القدر ومسافات تفصل بين هذه الكلمات كفصل دائم بين الموت والولادة . مخترقة بذلك الرقم الصفري للحياة والتي جاءت متأخرة في ترتيب شهقتي الأولى وعشقي الأول زمن للحنين وقيثارة للأغاني وبينهما حب أستلهمه دوما من مدن وروايات عشقتها حد الصمصم . فتأخذ مني مساحات الوجع والنزيف الأكبر فأحاول أن استميت بما تبقى لي من تعب السنديان دفاعا عن قاموس محيطي وأيامي الباقية والتي تشكلت وفق إيقاع ألواني وسنين عمري . رائعة دوما تلك اللحظات التي ننظر فيها إلى الماضي دون خوف ودون حقد وأيضا دون كراهية ودون تفاصيل معقدة استلهام للحظات الجنون والتي تمدنا بقوتنا الذاتية متجاوزة بذلك حقول من الألغام والأماكن المحظورة  في جليد وربيع عمري الآخر . مازلت أنا ذلك التائه في محراب غيابك!! أتشبث بكلماتي كالغريق الذي يتخبط ويحاول النجاة من طوق الموت

التحول من الصراع الطبقي إلى المواطنة المتساوية

تزايدت في الآونة الأخيرة موجة الصراعات الإقليمية في المنطقة العربية وشهدت حالة سخونة غير طبيعية خاصة بعد أن خابت بعض الآمال من النتائج المرجوة من ثورات الربيع العربي في التغيير وكان يعول عليه كثير من المحليين السياسيين في القضاء على الرواسب والاحتقانات الموجودة في أوساط المجتمعات منها السياسية والدينية والاقتصادية وإقامة جسور وأواصر مشتركة من العلاقات وتغذية عامل الاختلاف كمصدر قوة والتسابق في إحداث التغيير  بشكل أسرع نحو بناء نظم ديمقراطية مدنية تخضع لقرارات الشعوب وتساعد الإنسان في ركب الأمم في التطور والتقدم واللحاق بالشعوب الغربية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وكانت الرهانات قائمة على العقل العربي في إحداث هذا التغيير . غير أن كل هذا لم يحصل فخابت بعض الآمال وتحُول مفهوم الصراع من صراع على السلطة (صراع نخبوي) إلى صراع دوني بين الأقليات الدينية والعرقية والقوميات وبين المصالح الاقتصادية المتعارضة كمحصلة طبيعية وكحالة من التفتيت لما تبقى من ثقافة هذه الشعوب وساعدتها في ذلك المخابرات الغربية والأعلام الغربي الذي قاد أعلام ثورات الربيع العربي من مربعات التصحيح والإًصلاح إلى مرحلة