الاتفاق على آلية موحدة للهزيمة الوطنية


منحتنا أوضاعنا المتردية بؤس مزمن وصداع مستديم نتيجة للتحولات الوطنية المخيفة والأمل شبة الميت فاليمني على امتداد الوطن البائس تحول إلى كتله ناريه من العنف إلى سياسي ناقص التكوين ولص وفاسد وطائفي ورجل دين كاذب ومُقزم مسميات كثيرة كشفت الشخصية العقديٌة لهذه التحولات التي انعدمت معها حالة من الوعي الممكن في السياسة ومن العقيدة في التغيير ومن الفكر المتحول الذي تنصهر معه كل القيم السيئة ومن الثورة التي تأتي بحالة تسامح وعفوية تعيد بناء الإنسان بشكلية وظروف أفضل حتى يتم وضع كل المبررات لمعنى الثورات في التغيير .
فالتضحيات التي تقوم بها الشعوب من اجل التغيير بقيام الثورات وسقوط الضحايا يتم رسم خارطة وطنية عريضة لهذه الثورات ويتحول دم أبنائها إلى وقود تقتات عليه الأجيال القادمة في إحداث التحولات العريضة كحالة حتمية لهذا نستطيع القول أن هنالك ثورة لأنها أحدثت تغيير في إيقاع وطريقة تفكير المجتمع وأحدثت حالة من الاستقرار  على جميع الأصعدة الوطنية .
ما يحدث في اليمن للأسف هي حالة إفراغ اليمني من شخصيته التي تتحلل كل يوم وتتشظي وتتمزق تحت إرهاب الأقنعة التي التبست علينا حتى ثورتنا في نزعها وفي أحيان كثيرة عن الكشف عنها .
الممارسات الخاطئة مستمرة ونهب المال العام مستمر والجنرالات مازالوا يخطبون من فوهات مدافعهم والجنوب مازال في حالة إدماء مستمرة وشهداء الثورة تحولوا إلى شيء عبثي في حياتنا وفائض قدمناهم قربان فصرنا لا نكترث حتى في طريقة تشييعهم عن طريقة قتلهم البشعة .
بصراحة لم أجد مسمى ينطبق على حالتنا سواء أننا كل يوم نتفق على آليات جديدة بطرق مختلفة للهزيمة الوطنية  .

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

عدن المدينة التي تفتح ذراعيها للعابرين