المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

عندما تغادرنا الحياة كـــ مذكرات واصدقاء

لم اخذ موعدا لألتقى بأحدهم هنا وكنت طوال هذه الفترة اتجاوز اي لقاءات مرتبة كي اعيش بعيدا عن ظل ذاكرة متعبة او لفتح جراحات وملفات زمن صعب نحاول ان نجتاز احداثة ولو بصمتنا كي نقوى على الارتكاز ليس إلا... شائت الاقدار ان التقي بأحدهم وهو المفكر عبدالباري طاهر باحد البنوك في شارع حدة... بقدر تجنبي لمثل لقاءات يحضر فيها الاصدقاء والغربة والألم والحزن والحيرة صافحتة بكل حرارة وسرور تكلمنا على عجالة وكأننا نهرب من كل الاسئلة الصادمة التي وزعت انتمائتنا على اكثر من منحى لعين... تكلمنا عن غياب الأولى والشارع وعن عايش وحسان واروى وعثمان واصدقاء كثر خذلتهم الحرب وعن بعض كتاباتة الفكرية التي انتمينا لها في زمن جميل ومنسى شاء لة القدر ان يحضر بقوة ... مكسور الخاطر وحزين ومصدوم لكل هذا الخراب الذي بتنا اليوم نعتلية كوطن مخروق غير قابل الا لمزيد من التفريخ والتباعد... في لحظات صادقة تعيشها تشعر ان الوطن ليس مجرد مترس وكابوس حوثي او سعودي بقدر ان تلمس جراحات بسطاء قدموا الكثير من العطاء على الساحة الوطنية دون مقابل وتراهم اليوم على طابور وشباك الانتظار لاستلام ما بقي من فتات راتب يتم صرف اجزاء م

سفر صادم وخسارات وأنفاس مُتعبة ...

ما يحصل ليس أكثر من مسيرة صُعود نحو اللا شيء ...  حاضر ملغوم ، ومُدمي علينا فقط أن نعتلي خرابة ونقف وحيدون كي نحصي صدمات هذا الموت اليومي بإراداتنا المُتعبة ...  لم يبقى شيء لنقولة أكثر من حرصنا على سرد وقائع انتمائنا المُشوش بحتميات ارتحالنا القروي المفقود والذي لم يعُد أكثر من لهب تتأجج حرائقة داخلنا بمقدار الخسارات التي باتت تتعدى فرديات الإجتياح الصادم لكل شيء ... نعم هو سفر نهائي ولا نهائي ... ....هو إمتلاك وتملك ... ....هو إنبلاج سافر لكُل قيم هذا القروي ... ....هو صدام وتبدُد وتكوين شاحب ....هو منفى يتقاذف ما بقي لهذه الأنفاس الصاعدة ...  وعليك وسط كُل هذا الرُكام المُتراجع أن تحصي سلسلة خسارات الموتى ، وعليك جمع مُفكرات الأصدقاء وعاداتهم القديمة ، وعليك أمام تسابق الحياة المجنون هذا أن تقف وحيداً كي تُقاوم إنطفاءات الأمل في قُلب وطنك العاري ...  ليتسنى لك في زمن ما أن تكتب عن هؤلاء بائعي الضجيج وإن كان ذلك ولو بأصداف عارية ومتناثرة ...  سنصمد ، ونتأوة ، وسنبكي كي نصير ولن نخلد إلى نوم الفُرقة إلا كحالمين بإلتئام شقي الموت والحياة وبشفأة أكثر بأساً ، للملمة شتات ما فقدناة وأضع