سفر صادم وخسارات وأنفاس مُتعبة ...

ما يحصل ليس أكثر من مسيرة صُعود نحو اللا شيء ...
 حاضر ملغوم ، ومُدمي علينا فقط أن نعتلي خرابة ونقف وحيدون كي نحصي صدمات هذا الموت اليومي بإراداتنا المُتعبة ...
 لم يبقى شيء لنقولة أكثر من حرصنا على سرد وقائع انتمائنا المُشوش بحتميات ارتحالنا القروي المفقود والذي لم يعُد أكثر من لهب تتأجج حرائقة داخلنا بمقدار الخسارات التي باتت تتعدى فرديات الإجتياح الصادم لكل شيء ...
نعم هو سفر نهائي ولا نهائي ...
....هو إمتلاك وتملك ...
....هو إنبلاج سافر لكُل قيم هذا القروي ...
....هو صدام وتبدُد وتكوين شاحب
....هو منفى يتقاذف ما بقي لهذه الأنفاس الصاعدة ...
 وعليك وسط كُل هذا الرُكام المُتراجع أن تحصي سلسلة خسارات الموتى ، وعليك جمع مُفكرات الأصدقاء وعاداتهم القديمة ، وعليك أمام تسابق الحياة المجنون هذا أن تقف وحيداً كي تُقاوم إنطفاءات الأمل في قُلب وطنك العاري ...
 ليتسنى لك في زمن ما أن تكتب عن هؤلاء بائعي الضجيج وإن كان ذلك ولو بأصداف عارية ومتناثرة ...
 سنصمد ، ونتأوة ، وسنبكي كي نصير ولن نخلد إلى نوم الفُرقة إلا كحالمين بإلتئام شقي الموت والحياة وبشفأة أكثر بأساً ، للملمة شتات ما فقدناة وأضعناه من جُغرافيا وتاريخ وسرد سيتجدد مادمنا قادرين على تصوير كُل ذلك وإن كان على عجل ...
جلال غانم .
ذات مساء ربيعي وبائس .
صنعاء ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!

ذاكرة لــ الحُزن والوجع لم يشأء لها القدر أن تنتهي ...!!!