المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٣

هُناك أيضا لُصوص لا يُعاقبهم أحد ......

أصعب من أن تكتب بــ روح نابليون أو بــ حكمة يوليوس قيصر أعصب من كُل ذلك تواطئك مع الأحداث اليومية التي تصنع كُل يوم منك أكثر من خيبة أمل في تغيير هذا الواقع البائس .... أصعب من كُل ذلك أن تنتظر كُل يوم مصيبة بــ قرار جُمهوري أو ثوري في التعيينات المُفتعلة تحت وقع حُمى المُحاصصة تارة والثُقل القبلي والديني والحزبي تارة أخرى ... ما أفظع بؤسك وأنت تُحارب كل أساليب الشقاء التي تجتاحك في مساء عابر بل تستوطنك في أكثر من مساء وأكثر من لحظة لــ تصنع منك هاوي في البحث عن جُذور أي تعيينات تُصدر من رئاسة الجُمهورية كي يتم صلب الحالة الثورية ونصبها كـــ شعار تذكاري في جيوب الفُقراء والمنخرطين على أرصفة التوظيف ..... ما يحدث يوميا يشعرك أن هذا البلد يعيش حالة مسخ يومي بسياسييه ومثقفيه وتشعر أن الثُقل وكلمة الفصل الأخيرة تتبدد دون أن تصل إلى مُبتغاها وطريقها الحقيقي والصحيح .. هُنالك عشرات إن لم نقل مئات التعيينات التي اكتسحتها حُمى المُحاصصة والتراضي بين فكي الثُقل الحاكم في صنعاء دون أن نسمع حالة اعتراض واحدة من النُخبة المُتابعة لمأساة خارطة التغيير الجديدة .. لا أريد أن أدافع عن أي ل

صناعة الموت بــ مزيد من الاحتراب والتخلف

إن الملمح السياسي الذي يُميز حالة السقوط لأوطاننا وأنظمتنا السياسية الفاشلة هو اقترانها بـــ خطاب فاشي وعصبوي مُخيف , وغير قادر على تأسيس مرحلة تسامح سياسي بوصف حالة التخبط الحاصلة اليوم جُزء من تركة ثقيلة ورثتها هذه الشُعوب نتيجة سياسات القمع والعُنف التي ورثتها عن أنظمة سابقة . ليس المطلوب آنيا التحدث من حيثيات دائرة مُغلقة لهذه الأنظمة أو مُساجلات غير قادرة إلا على ازدياد حدة الاستقطاب السياسي المتموضع على عامل الدفع بمراحل التكافؤ المطلوب إلى مزيدا من توسيع عجلة القُطب المُعطل في حركة التغيير غير مُعلنة بحالة توازن معقولة .... التنوع الإحيائي لحركات التنظيمات السياسية تُعبر عن حالة صحية خارج هذا التموضع الذي يقودنا اليوم إلى مزيد من الاحتراب السياسي والذي جوهرة يوحي بفجوة فراغ ليس سياسية فحسب بل تمتد عبر بُعد ديني وعقائدي مُخيف يقود الإنسان إلى مزيد من العُنف المُتعدد الأبعاد ... هذا الامتداد في الشرق الأوسط مازالت أطرافة مُستباحة وأعماقه مقصوفة الهدف كي تُنتج في آونة زمنية أكثر من فراغ سياسي تمهيدا لأنظمة وتحالفات قُطبية جديدة نحن من يكون أول ضحاياها . إن التحولات التي ت

قرار سيء في حضرة دولة الكارثة...

الأزمات التي تُلاحقنا تتعدى مُفارقات صبر البشر , وتتعدى قُدرتنا على تحمل أكثر من كارثة عُظمى , كارثة انعدام شكلية الدولة في بنائها المعقول وبين مواطنون يبحثون عن وطن وعن نظام سياسي يقيهم من كوارث الأيام . مُقابل بحثنا وسط هذا الرُكام السيئ عن بصيص أمل وبصيص ضوء دائما ما نحصد خيبات تتوالى وتنزل علينا كــــ حالة موت بطيء نتجرعها فُرادى وجماعات ولا نعرف إن كُنا بعد كل ذلك قد أتممنا مواسم السبع السنابل العجاف أم أن موعدنا مع القادم يزداد سوئا وضراوة ...؟ انعدام الرؤية الواضحة لأي نظام سياسي ولأي مُجتمع من الطبيعي أن يصاب بحالة اليأس والتخبط هذا ومن الطبيعي أن يُواجه غضب الناس وعدم رضاهم عن مستوى أداء هؤلاء . تجذُر الأزمات كـــ واقع مُعاش لهذا الإنسان هي من جعلته يكفُر بـــ مفهوم قداسة الدولة ويكفر بــ مفهوم الوحدة وبقدرة هؤلاء المتسلقون على إنجاز أقل القليل من الواجبات المُلقاة على عاتقهم .... هذا المزاج السيئ دفعنا إلى مواجهة مأزق خطير في تاريخ الدولة التي نبحث عنها ........ قرار سياسي في أي دولة من دول العالم يؤثر علينا سلبا , إحداث فيضانات في أي ولاية أمريكية تنعكس على شكل أ

يا سيدي هل قرأت فينا كُل طواغيت الظلام .......؟

الضجر نسخة إيقاعها يتكرر في مسائات خالية من معنى الحُب , من معنى المضي بعُرى كاتب يجيد الضرب على الوتر الحساس في الذاكرة , أو من حالة سرد تأخذ معها تفاصيل وإيقاعات كتابات ننتمي إليها في صباحات مُلونة بالأمل وننساها خارج سرب الكائنات التي تنتزع منا كُل هذا الركب الخلاق كي نعرف مع كل هذا الاتساخ أننا كائنات مثلا ليلية بامتياز أو كائنات تعرف كي تكتب لكنها لا تعرف كيف تضحك أو تثور على طُقوس الرتابة المُعتادة ...... ما الذي تغير فينا ....؟ سؤال لا يٌقصد به حالات الفشل المُتكررة التي نعيشها أو بؤس الأهداف بعيده المنال التي نتمسك بــ جلباب ثورة أو حالة موت كي نعلن أننا كائنات إنسانية رحيمة بامتياز ... إن آلية الطرح التي تجبرنا على الإجابة بتشفي من واقع يأكل أحلامنا ليلا ونهار ومن ظروف تجلد حاضرنا كي نرى في هذا القادم مُجرد غشاء سوداوي دون الإيمان بقوة هؤلاء أن بإمكانهم أن يغيروا من معادلة الواقع كي تجلعنا في توازن أفضل لنستطيع العيش بأمان مُمكن .... موجعة دائما الأشياء التي تتجرد من ذاتها فكيف إذا كان هذا التجرد هو جوهر الإنسان نفسه ...؟ كيف لنا أن نقيس المسافات الفاصلة بين العيش

لنعلنها إذاً ....

ازدياد حدة الصراع القُطبي المريض من أجل كسب مزيدا من عدا شباب هذه الشُعوب المتنورة والمُثقفة التي تُنادي بــــ أنظمة تتعدى صلاحيتها فتوى دينية أو تحالف عِرقي قائم على أساس تمجيد السُلالة الناجية التي تُعتبر في نظرهم هي الأحق بالاستحواذ على السُلطة والحكم وتكميم أفواه الناس خدمة لزعامات سيئة السُمعة والصيت لشيء مُحزن للغاية . صحيح أن الربيع العربي تفاعلت معه ليس الشُعوب العربية فحسب بل أيضا وسائل الإعلام الغربية ونجحت في حرف مساره الحقيقي في المطالبة بـــ عدالة وحرية وديمقراطية إلى صراع من أجل السيطرة على مقدرات هذه الشعوب تحت مُسميات دينية جاذبة للمتنصرين من أجل الاستحواذ على قرار وخطابات هذه الشُعوب . في هذا المقام قرأت مُقابلة للكاتب اليمني الرائع عصام القيسي يتحدث عن ما بعد سُقوط أنظمة الربيع العربي وبالتحديد في اليمن وما يُمكن من الاستفادة من أخطاء الماضي وتعريب مُصطلحات مُخوفة عند البعض كـــ العولمة والأخذ الشيء الإيجابي منها حيث قال في المُقابلة أنه تلقى مُعارضة شديدة في منصة ساحة التغيير بصنعاء . إن الشُرخ الذي نُعاني منه كـــ مُجتمع متعدد الأعراق يجب مُعالجته وفق مُصطلح

لا يجب أن نستسلم ما دمنا قادرون على المُقاومة ...

ماذا عساك أن تكتُب ......؟ نقطة الرُجوع هي نقطة الارتكاز نعيشها بلا هوادة .... نستيقظ بعد أكثر من عامين على مرحلة من الشتات السياسي , بعد أن كُنت في لحظة من اللحظات تجاوزت قلقك الداخلي بأن سلسلة السُقوط للأشياء دائما تُقابلها مرحلة صُعود أخرى كي تنقلنا إلى وضعية أخرى نستطيع بها أن نُرتب ما عجزنا عن ترتيبه طيلة فترة زمنية ليست بالهينة .... تنطفئ سواعدك دون سكينة مُمكنة وأنت ترى خارطة التقسيم البشري تتجاوز القُبح الذي كنت تخافة وتمضي في أوج النزيف كي تخترق بـــ ما تبقى من الذهنية الحالية كي نوصل معها إلى مرحلة اللا دولة ... يا إلهي ..؟ مرحلة اللا دولة , مرحلة التقسيم السياسي والديني وأخرها التفكير بــ ميليشيات قبلية نستعين بها في إصلاح أو حماية خط أنبوب نفط أو نقالة كهربائية لنعرف بــــ كل هذا أننا ماضون إلى طريق اللا عودة ... لا عودة في أن تكتب عن أشيائك الجميلة , عن مُذكراتك التي نسيتها على سرير النعاس في مساء شاحب , عن سكينة الأشياء وتأملات في الحاضر والماضي .... لا شيء من كل هذا .... فقط عليك أن تُحدد مسارك القبيح سياسيا وأيدلوجيا كي يُفترض قُبول عضويتك الحزبية وانت

التساوي في الحاضر يُعد انتصارا على أخطاء الماضي

  الإشكاليات التاريخية التي تنتزع صفاتنا الحقيقية كــ بشر هي من تضع وتؤسس لإشكاليات الصراع قبل أن تكون جُزء من حُلول الحاضر  . وهذا ما نلمسه في طبيعة هذه الشُعوب التي تثبت كُل يوم انتمائها لإشكالية الماضي أكثر من انتمائها لواقع وحاضر اليوم . وبالرغم من تقديم بعض النُخب لإشكاليات اليوم ومُعالجتها وفق مُتطلبات الشعوب كـــ القضاء على الفقر ومُحاربة الفساد وزيادة نسبة النمو الاقتصادي كـــ مدخل حقيقي للقضاء على كُل أو لِنقل أغلب تعقيدات الحاضر . لكن التكوين الأيدلوجي لبعض التكتلات والجماعات الدينية مع وجود مساحة أكبر من الفراغ السياسي بحيث أن هذه الجماعات تقترب من الماضي بأكبر قوة ممكنة مما يعيق تلمُس هذه التصورات وتحولها إلى ما يشبه سراب في حُفنة مثقوبة من الهراءات التي تمتد لكل مفصل من مفاصل الحياة . إن الثورات التي تُكلل بالاحتفالات اليومية تكريسا لمفهوم النصر نكاية بهذا الآخر كــ حالة استفزازية لا تُعد سوى التحول من حالة الغضب المُمكن والمعقول إلى التحول إلى حالة الاستفزاز المُفرغ من أي أشكال جديدة من إيمان الناس بــ فُقدان مصالحهم من حزب مضى أو نظام مضى إلى حالة اتكاء جديدة ت

التوازن السياسي مدخل لحل الصراعات

أحيانا تتحمل كُلفة ثمن أن تكون كائن مُنتمي لــ الإنسان كـــ كيان موحد في مُواجهة كُل أسباب العُنف التي لا تعترف بــ دوافعنا لنقول ما نريد ... أو أن تتحمل كــ مُثقف كُلفة أن تكون كاتب انحيازي للوقائع التي تشعر أنها مُخالفة لكل سُنن الحياة والتركيبة الحاصلة فعلا ..... دورك يتعدى في الغالب نصائح الآخرين وهُموم من حولك خاصة عندما يتعرض ما تطرحه من أفكار ليس للنقد أو حتى لـــ المُحاربة النفسية والتهديد بالتصفية بل عندما يتعدى مسألة التغييب الكُلي بدافع البقاء لكل الأفكار القبيحة .... لا تجد الدور الذي تُمثله كـــ كاتب أو مُثقف أو مواطن بسيط سوى أن التيه يأخذ منك المساحة الأكبر فيما تقول أو تطرحه من رؤى  . أو لأنك مُتعطش لرؤية مُجتمع ينهض ويتخطى حواجز الخوف والاضطهاد لــ ترى في كُل ما يحدث مُجرد نصائح موتورة لا تتعلق فقط بإيمان كُل هؤلاء بــ سلبية الحياة أو إيجابياتها بل بـــ طُرق وأساليب الغباء الذي ينتهجوه كي ينتجوا لنا عثرة تتلاشى الأفكار الصحيحة من على أدمغتهم لتحل التناقضات جُزء من الفراغ والتيه الذي يعيشوه . كـــ جُزئية من رؤية ما يحدث من عدم التوازن بين الواقع السياسي وبين

كــ ذاكرة تتآكل بفعل عامل زمني رديء ....!

من أين أتى كُل هذا الكم الهائل من الأرق ....؟ من أين لي أن أجد أكثر من توجه يسرقني من ضيق المكان , من أُلفة والتصاق الذاكرة ....؟ سئمت الكتابة تحت لواء التهديد من المُستقبل المطموس والغائب ... سئمت الفرح بين خانات النسيان وأضداد الزمن ...... تبا لكل هذا الكم الهائل من الأرق ....! تبا لهوية تمنحك وأنت في أقصى درجات النسيان خوف لا ينتهي بسلبك آدميتك فحسب بل يتعدي ذلك إلى طمسك من خارطات العشق , من أورده الذاكرة الحارة والتي تتقطع بين انتمائك السحري لكل ذلك وبين هُروبك تقاذُفا من مُدن تشبه أكثر من موت طبيعي ... سئمت أن عربي ووطني مُزايدا ..... سئمت أن أكون ثائر يرضع من ثدي وطن يُعاني من طاعون الانتماء , سئمت أن أكتب سلسلة الرسائل الليلية إلى من تقرأهم ذاكرتك وتكتبهم بإخفاق أكثر , وبتاريخ يحكي أكثر من واقعة رائعة لكل شخص من هؤلاء ..... لا أجيد الانتماء , لا أجيد البُكاء إن لم يختلف قليلا عن طاعون الأعوام الموجعة ...... رباه أهذا أنا ..؟ لم أعد أميز بين ما أنتمي إليه وما أحن له , لم أعد أعرف بين الماركات الوطنية أي وطن هو الأقرب إلى القلب والذاكرة ...! فقط هو التباهي

ماذا بعد ..........؟

مقتل أمان والخطيب جريمة وطنية مُجلجلة اهتزت لها كل الضمائر الحية وقد كشفت هذه الحادثة مدى تخاذل الجهات الأمنية ليس في القبض على الجُناة فقط بل أيضا في طريقة التعاطي الانتقائي مع القضايا بــــ دافع مناطقي وحزبي مقيت . أكثر من أسبوعان والجُناة مازالوا طُلقاء بل وصل حد تبرير الجريمة الضغط على أسرة القتيلين وعدم التعاطي مع الدعوات والمسيرات التي خرجت من أجل الانتصار للعدالة كـــ مدخل لبناء وطن مدني تتساوى فيه الآدمية خارج محسوبيات وثُقل القوى التقليدية والنافذة ... قد يقول قائل أن الفشل الذي يُلاحق الوفاق الوطني لم يتنصر لــــ جريمة قضية قتل عمد في وضح النهار ولم يستطع أن يحمي كابل كهربائي من العبث فكيف يُمكن أن يقود قضايا مصيرية للبلد في وقت ضيق وحرج كهذا ...! النضال الوطني وسرب الثورات العابرة إن لم يؤسس لدولة عدالة بكل تأكيد لن يؤسس إلا لدولة دعابات ودولة عصابات تُكلل بـــ مهرجانات حزبية خائبة تفشل في أول اختبار لها في مواجهة روح الشارع الغاضبة ... ماذا بعد كُل ذلك ......؟ الحوار الوطني مازال في أولى محطاته وقد ظهر عُجز أعضائه حتى في احترام بعضهم والتعاطي مع حالة النقاش الحض