المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

مزيدا البؤس والضياع

عندما يتحول المواطن اليمني إلى ضحية مرض قاتل أسمة حكُومة محاصصة ووزير كارثة وخطيب لا يفقه من الدين سوى بيع نصوصه في مزاد سياسي قذر حينها نعي أننا نعيش وضع ما بعد الكارثة . كارثة التغيير والثورة التي أتت بوجوه المسخ الثوري الغارقة في وحل الفساد ومتشبعة من جينات وطينة النظام القديم بل تعتبر جزء من شراكة كانت قائمة ولازالت حتى يومنا هذا . التخلف جزء من خارطة نظامنا السياسي على امتداد فترة النظام الجمهوري وقبلها النظام الملكي البائد . مشروع القهر والقمع مشروع وطني ناجح بامتياز لدى هذه الشعوب وإن اختلفت بعضها عن بعض في العواء وطريقة النُباح إنما القاذورات هي هي كنتاج طبيعي لحالة البؤس لهذه الشعوب المقهورة والمنكوبة. نحن نعيش ما بعد الكارثة والعاصفة الوطنية التي نسبت حُروف الثورة الوطنية إلى بقايا البقايا وحرف مسارها من ثورة جياع باحثين عن خبز في أزمنة جُمهورية لم يعرف من المواطن اليمني سوى الاسم وربما النشيد الوطني . تفوقوا على المواطن الغلبان بطُرق الالتفاف والتمديد والنشل والسرقة وبناء المساكن خمسة نجوم على ظهر هذا المُكافح على الترعة والمحراث تم تصميم الحُروف الوطنية بمفهوم

حالة كآبه , تأمل , انكشاف

إلى أين ؟ من ينتمي إلى وإلى من ؟ صخب عالي وهزيمة كُبرى وربما مُقدسة تخترق الآفاق  قدرة فائقة على تجريد الأشياء من قيمتها الطبيعية مسار صحيح , مسار عالي , مُحاط بسياج منيع . صخب متفرد , دائرة للحنين حالة إفراغ نهائية . *** الزوج والبطل وأنثى مرآة لتميزها الخلاف هو الخلاف الحوار هو الحوار بين الحوار الخلاف وخلاف الخلاف حِوار  *** فنجان حار , رشفة خوف مُد لي نقائضي أمنحني حُضور الخليل **** حالة كآبه تأمل انكشاف جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

غصة ألم ورُهبة شقاء

كتابة ملغومة بالحنين تاريخ منسي لحظة دهشة خارقة *** اليوم يستبد بي التعب تستعمرني الحرقة  ويقتلني الرحيل *** بحاجة أنا اليوم إلى التوقف إلى اختراق الذات المحاصرة بين كائنات الرماد *** بين القلب والقلب نداءات ورغبة شلال جارف من الذكريات بين المسافة والمسافة حالة اشتهاء فواصل لرعشة القلب الأولى ولوني الأول ***  من يمنحني بين هذا القلب والمسافة طابور عشقي الأبدي ؟ بين هذه الفواصل والشلالات تأخذني غصة ألم ورهبة شقاء ! بيني وبينك اليوم موت وضحك وتفاصيل القلب الأول صلاحية واقع مغشوش , وموت جارف غصة ألم ورهبة شقاء غصة ألم ورهبة شقاء جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

يمن جديد فاقد الهوية والانتماء

الطموحات في بناء اليمن بوجه ديمقراطي حديث كي يتجاوز مرحلة الشقاقات والتعثر وإعادة زناد البندقية إلى مخبئة ووقف حالة العنف طموحات مشروعة لدى كل يمني يتطلع إلى بناء غد تسوده الحُرية والعدالة والحُكم الرشيد . فالطموح عندما تعتريه براغيل السياسة كي تفكك إرادته الممكنة أو البراغيث الطافية على سطح الجُثة كي تحدث فيها حالة قرف ونتانة لتتبخر هذه الروائح فيصعب السيطرة عليها أو حتى احتوائها في مكان واحد أو في منطقة واحدة في هذا الجسد . هذا الطموح المعقوف الإرادة كحالة رهان حقيقية على الواقع المُفكك لا يمكن التحكم به اليوم أو المضي به قُدما بخُطى وأقدام لا تعرف الاهتزاز ما لم  يتم تعريه هذا الواقع المُفكك ودراسة أوجه الحشرات الطافية على سطحه وتنظيف هذا الجسد من الأورام الخبيثة (ورم القبيلة , ورم الدين , ورم الجماعات المتطرفة , بقايا النظام , الطبقة الفاسدة ) كمراحل لتخليص وفك الخطاب السياسي وبناء قُدرة على الممانعة الغير طبيعية المُخالفة لسُلطة القانون المطلوب بناءها اليوم . هذه المُمانعة أو المصالحة إن لم يتم تفكيك ونسف رموزها وشفراتها في الاستقلالية ودراسة أبعادها الوطنية خارج سرب القو

ضمير غائب وبشاعة حاضرة

النبرة التي نفهم بها طموحنا المُحاصر بأروقة الأمكنة ونياشين القوة والاستبداد تتعثر لغاتنا في قراءة الغد والتي لا نملك بها كل الأجوبة الممكنة والشافية سوى المجازية منها والمصحوبة بدلالات الدمار كمحاولة للانتصار على الموت أو في استمرار التعارك مع الحياة . هذه النوبة للتقمص والارتقاء بالأفكار وصياغتها بقوة الواقع كمنطلق للتيقن واليقين الممكن . فالبقاء وفق نظرية الاحتياطات في العيش تشبه إلى حد كبير مريض واقع على سرير المرض في انتظار خلاصه من حالة العذاب والوجع المستعر . هذا الدافع للخلاص بمثابة دافع لحب الحياة والعمر القادم بملامحه الغائبة  وسط هذا الشعور والتوجس بين الشقاء والسعادة , الموت والحياة , القادم ودلالات الحاضر مصحوب بزفرات الماضي تتقاطع قِيم الخير والحق والجمال والتي تضيء في داخلنا الوجوه والصور والمرايا كزهرة ذابلة خارجة لتوها من حديقة بلا قلب , وطن بلا شرايين . بين ما هو ممكن وغير ممكن في منطق الإرادة والعقل يمكن الأخذ بالأفكار والعبارات والدلالات التي يستمر بها حالة توازنا الداخلي  كحالة من الوعي الممكن قبوله كي تستمر هذه الأفكار والعبارات في وضع دلالات الإدراك

سُلطة مركز ... سُلطة ثورة

من السابق لأوانه القول أن ميليشيات وقوى البلد مضافا إليها بعض العصابات التي اقتحمت صمام أمان الثورة أنها قادرة اليوم على وضع رؤية للحكم دون استثارة وابتزاز عواطف البسطاء بكل الطُرق الإعلامية الممكنة وأن ضرورة إدراك ذلك يتطلب اليوم ما هي الآلية التي يتم حُكم وإظهار الجانب الخفي من شخصياتهم وطُرق تعاملهم مع الجماعات التي يقودوها ؟ يذكرني هؤلاء بحُكم القياصرة في العُصور الوسطى وكيف كان مواطنيهم يتعاملون معهم كرعايا وأقنان لخدمة الأسر الحاكمة آنذاك . ما يحصل في اليمن أقنان في خُدمة الشيخ العظيم ومشاريعه الأخلاقية التي ستنقذ البلد من حمام دم قادم وأنهم الأمل في بناء الدولة المدنية الحديثة هذا الإلغاء الواضح للشراكة الثورية وانحسارها في مُربعات ضيقة من صنعاء إلى تعز مرورا بالمدن التي تدين بالولاء وتدفع الإتاوات لهذه القوى المتمصلحه هي من جعلت تكريس مفهوم الدولة المدنية التي يلوكون بها ليل ونهار نقرا أنها (دولة مدنية الجيوب) التي سوف تبقي على أملاك ونفوذ هذه القوى في الزمن القادم . تعثر المشروعات الممكنة في إصلاح الرؤية وإعادة ترميم الجُرح الوطني الغائر هي مُهمة صعبة إن لم نقل مستح

دولة الكُونت النبيل صاحب الثورة الطاهرة

أ صوات الغلابة التي فجرت ثورات اليمن - بكثرة مسمياتها (سبتمبر , أكتوبر, نوفمبر , فبراير) – تم استثمارها في مزاد  وطني قبيح قادته الشِلل والعصابات التي تنتمي إلى عرق القبيلة اليمنية الآرية والآتونيه منهيين بذلك الفصل الأخير من عُمر ثوراتنا التي ما فتئت تغتال أبنائها في وضح النهار . شعب مازال يعيش في زمن مادون المازوت والبنزين والقار , تنخر في عظمة السلالية الطبقية التي يتم حمايتها كعامل فكري لبقاء هذه التوليفة القبليه جاثمة على مفاصل السُلطة كي لا تتحول إلى أي كيان أو فصيل يمني لا يحظى سوى بقانون أسوة ببقية المواطنين اليمنيين . التخثر السياسي وسياسة إنعاش الجسم الميت حتى لا يموت بشكل نهائي وحتى لا يصحو من مرضه ويتحول إلى قوى فاعلة وطنية وعربية . سياسة الإنعاش المتمثلة بالمال والمؤتمرات الآنية التي سرعان ما يذهب رياح مهندسيها إلى مستنقع الفشل ولطالما بقت الوجاهات والقوى المسيطرة على مقاليد الحُكم والمفتيين الرسميين لدم الثائر اليمني والاتجار بدمه في كل المنابر الإعلامية وتحول البلد إلى دولة دينية ولا دينية تنمو وتترعرع في ظل سلطة العنف والفساد كمستنقع آسن غير قابل للإنعاش . هذ

عندما تتحول الإرادة الوطنية إلى رماد !

العمل الذي يُبرر به نفسه بمثابة ورقة الضوء الذي ننفخ فيه قِربنا ورئاتنا المملوءة بالمشاريع الجُمهورية والوطنية التي تتنوع وتتشكل كُل يوم وفق لإيقاع الحالة المرضية التعيسة التي نعيشها كمواطنين خارج نطاق جُمهورية اليمن التي تنتمي إلينا وليس التي ننتمي إليها  كي تقينا مُبرراتنا من حالة الموت والحزن اليومي على فِراش الثورة المُصاب بحالة إغماء أبدية . هذا الانطفاء والانكسار بالضبط يشيء بالوجوه والصور التي بروزناها في تعاليق قلوبنا لنعلن حدادنا الأبدي عليها دون تردد لنحسب من جديد وقائع وميزان الوطن وجُمهوريته الذابلة . عندما يبرز الأمل وسط الرُكام كجوهرة وضوء نتمسك فيها كي لا نسقط في دياجير الظلام نظل نحمل هذا الأمل كُل يوم بصبر ووجم , نتقاسم النور ونرتصف الأحلام ونفرش للغد لغات جديدة كي تمضي بناء إلى ضفاف الوطن الأخرى التي نريد . واقع الحال يوحي بشيء خجل لا يمكن تصوره استقطابات سياسيه , عدوان مستمر , تبجح في قلب الدين المخروم , حالة غليان , عداء مستفحل لكل ما هو يمني , شعارات بمختلف الأشكال والألوان , جُمهورية جُمهورية . حالة الفكاك مُلزمة اليوم لفك كل هذه الطلاسم , كل ركام الم

ثكنة ثقافية

لم أكن أتوقع يوما ! بالرغم من كِثرة وتعدد الثكنات العسكرية بطول البلاد وعرضها أننا مسكونون بها في حياتنا العامة بل وحتى صار لنا اليوم ثكنات ثقافية من شعر ورواية وأدب . معرض صنعاء الدولي للكتاب يُقام هذه السنة في ثكنة عسكرية أسوة ببقية الثكنات وهذا المعرض للأسف بكثرة تواجد العساكر ورجال الأمن انعدمت فيه قيمة الكتابة والثقافة إضافة إلى تخوف دور النشر من التواجد بالقدر الذي لمسة اليمني كُل سنة . لا أعرف من كان المسئول عن هذا الاختيار ! وأين دور وزير الثقافة الجديد الذي تفاجئنا بإقامة المعرض في أجواء ضغط نفسية وعسكرية مُخيفة ! تم الإبقاء على ثكنة جامعة صنعاء العسكرية وإضافة ثكنة ثقافية بدلا من إزالة الثكنة الأولى أو نقل مكان المعرض إلى مكان مدني آمن . الحالة النفسية التي يتم فيها عسكرة الحياة العامة برُمتها في اليمن على كل الأصعدة شيء يدعو للقلق والخوف خاصة مع تردي الوضع الأمني واللعب به من قِبل الأطراف المُشرفة على تخريب البلاد تحت أسمها . في سياق الحديث عن الثكنة الثقافية والتي فاجأتنا بها وزارة الثقافة والقائمين على المعرض قالت الدكتورة أروى الخطابي في تعليقها على الموضوع

ماذا عن الغد !!!!!!!!!!؟

أعياد الوحدة اليمنية أصبحت مُخيفة لدى المواطن اليمني والتي يتم إزهاق ارواح المواطنين كقرابين لأخطاء الساسة وطموحهم في الحُكم على حساب الدم . بعد عيد 22 مايو وما حملة من مأساة حقيقية لأسر الضحايا ولنا كيمنيين جمعاء غداء نستقبل 26 سبتمبر ولا نعرف ماذا يحمل لنا الأقدار في هذا اليوم . متخوفين خاصة مع انفلات الوضعي الأمني وانقسام المؤسسة العسكرية لأكثر من طرف وحلف عسكري وقبلي إضافة على ضعف صمام أمان البلد وانعدام الولاء وضعفه لدى هذه الأطراف . الكل يتساءل ماذا عن الغد ! ما هي حجم الاستعدادات لتأمين المؤسسات السيادية اليمنية من أي أعمال تخريبية أو إرهابية تزيد من هواجس وإرهاصات المرحلة الراهنة . فُرص السلام والعيش والأمان شبه معدومة إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام الخُبز لدى أغلب الأسر اليمنية  . بالرغم من كل هذه المعاناة يكفينا أن يمر عيد الوحدة بسلام بدون إحداث أي فوضى أو قتل تقديرا لثورات الشعوب في التحرر واحترام لشهداء الأوطان . السؤال مطروح لكل القائمين على المؤسسات الأمنية الوطنيين منهم " ماذا عن الغد ؟ ما هي حجم الاستعدادات لتامين حياة المواطن ولو ل

الهدم وطُموح الامتطاء على كُرسي الحُكم اللعين

الأوطان كالأبواب مهلهلة البنيان سهلة لمن يريد هدمها لكن من الصعب إعادة بنائها بنفس الكيفية التي تم هدمها لغة الهدم والمعول حاضر بقوة في مجتمعنا اليمني ونحن لسنا اليوم بحاجة إلى تلميع طُرق الهدم وحد المعاول بقدر نحن بحاجة إلى تحسين صورتنا أمام الآخرين . فالخُروج من بوابة حُكم أستأثر البلد طوال ثلاثة عُقود من الزمن لا يمكن الخُروج من هذا الوضع بحالة زهو أو انتصار في يوم وليلة . فعلا نحن محتاجون إلى سنوات كثيرة وربما توازي فترة الحُكم التي مُورست بحقنا  كيمنيين دوامة العنف لازلنا واقعين في حُفرتها ومستنقع المليء بالمفرقعات والمطبات التي كل ما نحاول الخُروج منها أصبنا بالسقوط من جديد . هذا السقوط كُل يوم عبر سلسلة متفرقة من حوادث الاغتيالات للشخصيات التي تحمل مشاريع وطنية للإنسان وتقييد منفذيها في قوانين علم الغيب شيء يدعو للخطر . خاصة وأن هذا الخطر والقلق بداء يأخذ منحى أكبر في العنف متخذ من اليمني ودمه منصات للخطابة والصعود على جثته لمصالح الجماعات والأحزاب التي تستهوي الحُكم تحت كل الظروف بغض النظر عن الفاتورة الباهظة التي يُمكن دفعها ومن أي طرف كان . اليوم اليمني لم

تحَرر

أرفضني تحرر من أضدادي مُد حُروف الأمل أعلن شهقة قصوى *** بديع أن تتأمل تُعيد حِكاية الأمس تنتفض على التأمل والتأمل *** تحرر خُط صفحاتك في بوصلة الوقت تحرر أكتُب أنينك في دواة حِبرك أكُتب فقرك وعِلتك جُوعك ومأكلك تحرر *** حياتك مديدة قصيرة تحرر *** خُط قدرك بعثر يأسك حطم كأسك تحرر *** تفاءل حرر تفاؤلك من الهلاك من الجنون تحرر تحرر تحرر جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

نقطة أخيرة في صفحة الُحكم البليد

تراكم التجربة الوطنية ودلالات الاحتجاج مضافة إليها مهنة الرعب والمتاعب , وتعليقه حاكم وجوقة جنرال اوحت لنا بضرورة مواصلة نشيد الحرية . فما أسهل أن نصنع من أوراق الثورة قيادات زائفة ولو على عجل , ما أسهل أن نمنحهم نياشين سنوات عِجاف , سنوات كسرت ظهر وبوابة الوطن المضني والمضرج بالفوضى السياسية والروائح العفنة والنتنة البلد الذي تحول إلى سوق مفتوح وذخيرة حية تبتلع بها كل أمل ورغيف خبز , وهوية انتماء . نُخبة سلطة حاكمة ونُخبة فساد مقاصل جماعية توحي بحمام نتن لا يمكن الاقتراب منه طالما ومسلسلات الإبادة والتمييز مضاف إليها أوراق الحُكم والتمثيل الرشيد والذي يسهل عليهم ابتلاع الوطن من كل الأبواب  . أن نتصفح تاريخ ناصع أو حتى رسومات استكشافية وسياسية حتى نستأنس ولو بحضورها لن نجد سوى تقاطعات بين كل ما هو حي وبين كل لوحات الفن والانتظار . رصاصات مُصوبة نحو القلب مقابل سلاح العرَق والصبر وحُب الحياة فشتان أن تبتلعنا رهانات الحاضر الخائبة , شتان أن تقايضوا زهرة الحياة وورود المستقبل وحبات الدواء بأمل العودة للأمس بكل المسميات الثورية المُحاصرة . حالة تحالفات دينية وسياسية وقبلية

لاشيء يُحتمل

الحقيقة كالفصول المتداخلة لا يمكن إعطاءها مساحات معينة من الخيال بقدر ما يتم التعبير عنها بِجُغرافية الواقع كي يتم مزاولة الممكن وغير الممكن منها بكل شغف الحياة . لا استطيع هنا إعطاء هذا المنحى التبرير الكامل مهما حاولت أن أكتبه بكل تجرد إلا أنني أكتب الحقيقة الممكنة بقدر ما استطيع . كقالب بشري وأبجديه تتجاوز وجود الإنسان , عميقا ينتبه إلى بداياته العتيقة , هو أكبر من مجرد فكرة , وطن حُلم . غياب البطل , طيف المكان , أوطان أخرى ترتفع وفق منسوب التغريب والتقيوء , تزداد أكثر غرابه ! من يحمي من ؟ فقدان قائم على حالة من التكييف والخيال , طرف في معادلة الأرض , بساتين خضراء , سيف الخطابة , متاعب وشقاء . هذا الغياب لم يعد يُحتمل التأجيل ولا حتى الاستراحات الطويلة , فقط يتم تبديد هذا العمر دون انتباه , احتراق يدفعك لمزاولة الممكن من لُعبة القدر ’ أضداد المكان , ثنائيات اللغة , اللعب وإجادة ما تيسر من سُورة الوطن الأولى . لاشيء يُحتمل لاشيء يُحتمل لاشيء يُحتمل بيان صادق يتم نشرة وإذاعة محتواة , تردد الصدى , الصوت , هيلمان من القوة , هيجان , حالة من الاضطراب , لا شيء هُنا

شاطئ وبحر ذكريات

حياة وما دونك جمال لا يهاب تظل أنت حبيبي ترابي وبطاقة عشري ولوني الجميل *** سأتحدث عنك لاحقا سأحدثك لاحقا سوف نتحدث لاحقا *** حناجر صوت المآذن والمقاهي *** آخر الشعارات والعناوين أنت جُدار وحفيد وعشق ذكريات *** فن الفرح والحب مصل الألم حديث الروح أنت كل ذلك *** شاطئ , بحر بحر الشاطئ فليكن إذاً ! شاطئ نزهة  وبحر ذكريات جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com  

هوية وحبرُ وبطاقة وطنية

أقنعة خفية , تبويب جيد , تكريس الزوايا , الحد من حالات الخفقان , إظهار تقاسيم الوجه البريء قضية ظاهرية وأخرى باطنية , أبطال جيدون , تحقيقات وذوق لا يستقيم , مُدججون بالإسرار أسرار أسرار الموت والحياة . سواد قاتم , ولع وشغف , أحلام قاصرة , الرصاص ينتفض , يتفجر , يعلن الصدر قُدرته القُصوى على مُنازلة الرصاص . الأعمدة مازالت منصوبة , منتصبة , حالة ضرورة , رغبة في الصُمود , رغبة في استرجاع القصيدة , حُرية لا تكتمل , موت حتمي , ثوره وصرخات ليلية , تقنيات , شهادة وانتساب , شهوة وصرخة ليلية , حالة من الارتعاد , فريسة وسلة صياد . الصياد في مواجهة الفريسة , فريسة في مواجهة الفريسة , وطن في مواجهة نفسه رسم على جُذوة الأطراف , تفتيح كل المسامات , مُرور جيد , مستعجل شبة يعود للماضي لا أعرف من سيأتي بعدك ؟ من سيأتي قبلك ؟ من سيملئ هذا الفراغ بعدك وقبلك ؟ وُجوه وأرقام وذِكريات ملامح وجه قديم حِيرة لا نهائية تخفي بليد , حالة إظهار , مفاجأة , انتفاضات متوالية في وجه الحيرة طريق يتمدد , تستقيم الأحداث , بداية , نهاية للطريق كل شيء في حُكم المعلُوم كل شيء في حُكم ا

صفحات مكتُوبة بالفوضى

شرعية الجهر بالألم لم تعُد تُحتمل في زمن ما بعد الخطايا , شريان الاحتمال يتقطع , فاجعة مُدوية , شعب ما بعد الألم يستنهض هِممه من جديد . الناطر هو الجابي , هو الحاكم , هو دفة القيادة , هو العِريف ذات الجورب الطويل . زمن ما بعد الدُخان , لوردات العُقود القادمة , لحن الشعب العظيم . خطيب وقتيل جمعة , ساعد ومفرمة , جوقة وصمام أمان . موائد وطنية تُسترق الظروف , الحُلم , الأمان , دُموع الثكالى . شعب خاوي سوى من المناجل , كسرة خبز ضائعة . اشتداد ضربات الفُصول , هطُول كوني بحجم المأساة حِيره وسكون , حالة تأمل وخوف مُريع  ملامح غد , ملامح حاضر مُملح , ماضي يُعيد شريط الذكريات من جديد ترنيمه وشهادة كاملة , اتساع رئات التنفس , انهيار الرئة , سقُوط مُدوي سُقوط مُدوي سُقوط مُدوي *** كفكفة الدموع , لملمة الأشلاء , اللطم على الخد , عض النواجذ لطم على الخد مرة أخرى عض على النواجذ أرتمي في حضُن الجنون , عدو الليل مازال يستنهض كُل الهمم , ينهش في الجسد المريض الجسد مسعور , مًصاب بالداء , إنعاش مُستمر دورات جديدة معها تستريح كل الأوهام , جولات إعادة ثانية وثالثة مسلسل

مُنازلة عشقيه أخيرة

عندما اتضحت معالم الرحيل لم يكن هنالك من مُبرر سوى التواري خلف جزل الكلمات *** المُنازلة العِشقية ليست كالمنازلة الثورية في المنازلة الثورية ربما تُقتل , تنجرح , تموت لكن عندما يكُون الرحيل هو من علامات الثورة الأخيرة من علامات العشق المحمي بِجداريات المُعاناة بلهيب الأيام القاسية , حنينها المُضني لن يبقى لك إلا أن تحط بقايا دمعك أن تموت بصمت *** مزيدا من التعب من الضياع *** ارحل ببساطة أنا لست ثورة لست خنجر حتى أُستل وأذبح أنا لست أنا *** تكيف وشروط كوني يتنافر مع كل ما هو جميل *** لانتظر بحقد , بكراهية , بقلب حنون أنا لست أنا يا سيدي *** من رحم القبيلة أنا من بقايا الغضب *** ها أنا اليوم أرتدي معطفي وأرحل ها أنا أتزين بجلباب الحزن أعلن موتي اللا نهائي *** أن نستريح نضع بقايا الدمع نرتوي ونشرب من آتون الواقع المُر *** علينا اليوم أن نُعلق على جدارنا المصلوب ترنيمة علينا اليوم أن نمضي بقوة عليك يا سيدي أن تمضي بكل كبرياء عليك أن تمضي وتمضي وتدع لنا بقايا العُلقم كي لا نستطيع أن نصحو من الدوخة اللا نهائ

أصغر أكبر من أن تكون

قررت أن أبداك باسم لم ننجبه بعد لم نتأوه في اختلاق مزيج الألم أن أُسميك ابتسامه حنين ضحكة أمل أنت هو اسم لا يوصف وصف باسم لا يوصف وصف بلا وصف *** تعديت المفاعيل والكُسور بديع في عِلم النحو بديع بديع كم انت بديع *** ريشه وشرايين فاصلة شمس ومطر وكوثر معاني تخفي جريان الدم حُرقة وصاعق يولد بجسر جديد *** أحيانا أنت أكبر أنت أصغر أنت أصغر أكبر من أن تكون جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

بارود وقلم وبندقية

لا تُسلم رايتك لا تخضع لا تموت *** لا تطأطئ راسك اليوم لا تذوي لا زال هنالك ما يمكن  كِتابته قولة صِياغته *** بارود يُهدد بندقية تقذف قلم يميل يُدوٌن يستميت *** أن تجمع حُروفك وتمضي لا تمضي لا تمضي مازال هنالك ما يُمكن قوله *** ولادة فجر قادم انبلاج دياجير الظلام صيحة حُرية *** شعب يسقط يقوم ينهار تترنح أشرعته *** لا تُسلم رايتك لا تخضع لا تموت جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

طُرق الحل مصابة أيضا بمس شيطاني !

التآلفات الفتية التي استولت على بِسمالة الثورة وما دونها أصبح دُوني , لاشيء وربما عميل وأمن سياسي وقومي . هذه التآلفات والتشكيلات التي فطنت وأجادت خطابات الستين وتغنت بالشهداء إلى الآن لم تُقدم أي حل ممكن يمكن النظر إليه بجدية واحترامه في طريق المضي نحو الحلول السلمية الوطنية التي تخرج البلد من عنق شبح التفجيرات والقلق الأمني وانعدام جديه الحوار الممكن التوصل إليه . كل ما وجدناه شيخ ملتحي لا يعرف من الدين إلا بركاته كقديس أخرق لا يعرف من الثورة  سوى التخبط كالمصاب بلوثة أو بمس سِحري شيطاني . مُلوك الخطابة , مُلوك الطوائف , تُجار الحُروب , سارقي المنصات بكثرة هذه الألقاب منحناهم نياشين تاريخ عبثي لن يشفع لنا قادم الأيام إن استمر هؤلاء في احتلال اليمن بقوة الحديد والنار . بين مدني ورعوي , بين هاوي ومحترف , بين ماركسي وديني , يساري يميني كُل هذه التشكيلات بِكثرة تنوعها لم تصل إلى قلب الثورة كي تتجلى قُدرة المفارقات في هذا التنوع على تنشيط البوابة التي دخلنا من بابها جميعا . هذا التنوع الذي تم خنقه عند أول صرخة للثورة واستبداله بالجنرالات تارة ومزاوجته بالأرتال العسكرية وأعقاب

خرابًُ جميل

تحديق في العُتمة درس جميل لِباس جميل خراب جميل *** لا تسألني تاريخي مُلتبس أوراقي خِشخاش ذِكريات *** جُفن ملتهب جُفن مختلج ندبه أخيرة دهشة أخيرة *** أشتهيك اليوم إيقاع صوتك يُحركني يُبعثرني *** أنت هو أنا أنا هو أنت أنت أشبه من حالة ذكاء *** ألبسك اليوم أنتمي لواحتك مازلت مُلتبس مُلتبس مُلتبس *** تحديق في العُتمة درس جميل لِباس جميل خراب جميل جلال غانم Jalal_helali@hotmail.com

التخلُف عدونا الأول

أنقشع الغطاء على كل المسائل المعقدة في مجتمعنا العربي بحدوث زلزال تتالي سقوط الأنظمة وهذا الغطاء الذي تسترت عليه كل الأبواق التي ساندت الحاكم ولعقت من ثقافته الهزيلة .  اليوم الشعوب تدفع ثمن تتالي غباء الأنظمة التي حكمت شعوبها وهذا الثمن يبدءا في الهوية الثقافية والوطنية المشتتة . العالم العربي اليوم يدفع ثمن سنين عِجاف لحُكام أغبياء حكموه وتجاهلوه في توجيه قدراتهم نحو الإنتاج والولاء الحقيقي والصدق وأوهموه طوال هذه السنين أنهم وطنيين وأنهم من قاد حركة التنوير وأن فلسطين هي قضيتهم الأولى ووفق هذا الغطاء تم سرقة ثروتهم وتجريدهم من طُرق العيش الكريم في أوطانهم فتشتتوا في بقاع الأرض تاركين أوطانهم تغط في نوم عميق . اليوم أصبحنا ندرك أن قضيتنا الأولى في هذه الأوطان هي الفقر والجهل والمرض وفلسطين ليست شماعة يتم تعليق قدر هذه الشعوب بأوهام حتى يتم سرقتها ونهبها . متى ما تحصل المواطن العربي على القدر الكافي من التعليم وتحول إلى منتج حقيقي يقدم لوطنه رقم في الاقتصاد المتهالك سوف نعي أين نحن ! و سوف نعي ما يجب فعلة , أين موقعنا في الخارطة السياسية للعالم , ما هي وسائل الضغط التي تجعل

ربيع اليمن وشتائه القاسي

بالنظر إلى الفراده الوطنية في الانتصارات والصخب وحالة الخِطابة المقززة كــــــــــــــ فهلوات وفقاعات تطفو على جسد المريض كفواجع أساسية في طُرق العيش والمنازلة الحتمية  . خِطابات المنصات , إلهاب روح الجماهير , صوت أيوب طارش , قاتلوهم , البقايا بقايا , البقايا كُفار , خونة . فكرت ما هذا الشُعور الذي ينتابني ! هل الثورة بمفهومها فِكري أم شهر شُباط ومنازلاته تُوحي بشتاء قارس !  حتما المسألة لها أبعاد كبيرة ربما تركيبة المُجتمع وحالة الإقصاء التي تربينا عليها إضافة إلى الخِطاب الديني المغمور بالحُروب والتكفير والقتل كل ذلك سبب وجزء كبير من المشكلة . كتابة الموت بالثورة أشبة بالخيال ! الهزيمة هي من تُعيبنا ! جواربنا متسخة ! وحل يُطارد الصِور الأمامية للقادم موت سريري للمشاريع الجميلة ! دراما تقودنا إلى تيه مكتمل الغُموض ! ثورة مرت على قِطار الوطن وظهره المعقوف كما القصيدة التي تُكتب على عجل ! إلياذة وأوديسا ملاحم بطولية أخرجت من رحم مجتمعات الثورة ! خرجت ملامح ثورة في اليمن من جوارب وبريهه العسكر أم من دموع الثكالى ! إرحل إرحل إرحل هذه إلياذة الثورة الخُلو