لاشيء يُحتمل


الحقيقة كالفصول المتداخلة لا يمكن إعطاءها مساحات معينة من الخيال بقدر ما يتم التعبير عنها بِجُغرافية الواقع كي يتم مزاولة الممكن وغير الممكن منها بكل شغف الحياة .
لا استطيع هنا إعطاء هذا المنحى التبرير الكامل مهما حاولت أن أكتبه بكل تجرد إلا أنني أكتب الحقيقة الممكنة بقدر ما استطيع .
كقالب بشري وأبجديه تتجاوز وجود الإنسان , عميقا ينتبه إلى بداياته العتيقة , هو أكبر من مجرد فكرة , وطن حُلم .
غياب البطل , طيف المكان , أوطان أخرى ترتفع وفق منسوب التغريب والتقيوء , تزداد أكثر غرابه !
من يحمي من ؟
فقدان قائم على حالة من التكييف والخيال , طرف في معادلة الأرض , بساتين خضراء , سيف الخطابة , متاعب وشقاء .
هذا الغياب لم يعد يُحتمل التأجيل ولا حتى الاستراحات الطويلة , فقط يتم تبديد هذا العمر دون انتباه , احتراق
يدفعك لمزاولة الممكن من لُعبة القدر ’ أضداد المكان , ثنائيات اللغة , اللعب وإجادة ما تيسر من سُورة الوطن الأولى .
لاشيء يُحتمل لاشيء يُحتمل لاشيء يُحتمل
بيان صادق يتم نشرة وإذاعة محتواة , تردد الصدى , الصوت , هيلمان من القوة , هيجان , حالة من الاضطراب , لا شيء هُنا لاشيء هناء لا شيء هنا
رسام كاريكاتور , يُعلق صورة الوجه الجميل بريشته , بحبره بدمه المتخثر على الفُُرشاة 
السؤال هو الجوب والنهاية شبيهة بالبداية , علامات استفهام , حالة جُبن , إيمان استثنائي رهيب , ملمح مبتذل , حالة عشوائية طارئة .
الآن لم يُعد هنالك ما يُحتمل
لا شيء يُحتمل لا شيء يُحتمل لا شيء يُحتمل

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ذاكرة لــ الحُزن والوجع لم يشأء لها القدر أن تنتهي ...!!!

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!

ماذا بعد ..........؟