المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٣

ما تبقى فينا من تفاصيل ومن طمأنينة عابرة ...!!!

هُنالك أشياء كثيرة تتورط فيها وتدفعك لـــ كتابتها خارج تفاصيلك , خارج بوحك المعهود , وتجعل منك أداة لـــ قول أشياء يتعلق بها البعض ويرفُضها البعض الأخر ....!!! كُل هذا غير مُهم , فقط أن تُمارس هواية الغواية في الكتابة , والانزلاق بـــ أكثر من جُرف ضيق هو ما يجعلك في أحيان كثيرة ترفض شكلية الطُقوس الجاهزة , شكلية المسار الأوحد في السرد الذي يأخذ منا مواقف من باب القراءة والتحليل لا أكثر ولا أقل .... هُنالك كآبة , وأرق يومي , وقلق تستميت لــ الهُروب من بين براثنه , هُنالك أشياء قُلناها وأشياء لم نقُلها , لكننا في الأخير نكتب ما نؤمن به , نكتب أوقات وتفاصيل الحُزن والعذاب السياسي , نكتُب يوميات الكآبة واليأس , يوميات السعادة , نكتب تفاصيل الحنين وأوقات ذروة الأمل  .... الحياة لا تنتهي بــ موقف صادم , ولا تموت بــ سُقوط مشروع نبيل ..... إنه الامتداد ......!!! يضع أمامنا خيارات كثيرة , نشتاق لـــ البعض , ونكتبهم , نبكي لأجلهم , ونشعر بــ مدى نذالة الظروف التي تختصرنا بـــ دمعة عابر , أو بـــ بموقف جاذب نُجامل به البعض كي لا يشعروا بـــ ارتدادنا عنهم ..... هذا كُل شيء ..... م

مفردات وهواجس ما بعد الربيع العربي .....

لعلنا لم نرى في يوما ما عُتمة أكثر من هذه التي تحيط بــ حياتنا , أن نقبل بـــ خيارات أقل للحياة أو نموت بــــ حكمة جلاد ....!!! ليس لأننا لا نملك الُجرأة على خلق واقع نقي , أو لأننا نختار كتابة جسد يرزح تحت حصار التعب ... بـــ هشاشة وخفة ما نقرأه يوما ما نشعر لحظة أن القلق يطرق أكثر من وتر ويُداهمنا دون سابق إنذار .... ليس القلق مقرون بـــ التبديد , أو بـــ الأمل والنجاح بل في حالة اللا وعي , وعي اللحظة المُمكنة ..... أستطردتني بعض الأفكار وأنا أقراء بعض من كتابات المُثقف أمين غانم عن مُفردات وهواجس ما بعد الربيع العربي حيث يقول : ((اقتتال قبلي ومذهبي , حروب إقليمية, فوضى وإقصاء , وتصنيفات دموية , وصاية وتدخلات سافرة إنها مُفردات وهواجس ما بعد الربيع العربي )) .... اللحظة التاريخية التي تجُرك على قول أشياء وعبارات كثيرة هي لحظة يجب أن تقف على أعقابها بـــ أكثر من قلب مُنقبض , بـــ مُفارقات عدة , ونحن نصحو وننام كُل يوم على صفيحة بُركان ساخن , اندلاع سليلة الأفكار التي تتناسب مع مفهوم أزمة آنية خارج نطاقات حدود الأمان التي نعيش عليها ..... لا تراجُع .... فقط أن تضطرك مُ

السذاجة كـــ خلاص من بين كُل النقائض ....

هذا الغياب الآثم للنسيان محكوم عليه بالرداءة , محكوم عليه بـــ الحيرة القُصوى في واقع سيرته لا تتعدى أكثر من غُرفة تعذيب , أكثر من حُرية عقلانية فقط في الجُنون وفي الحقيقة ليست سوى انتصار سياسي مؤقت يُكتب باسم هؤلاء المُنتشرون على ميلان التخفي  ....... أن تُحب المُحافظة على إيقاعك , على كتاباتك التي تنتشر هُنا وهُناك , وأنت لازلت ذلك القابع في مُستنقع يهجره الجميع ..... لا باس أن نمضي بـــ قشعريرة وقُلب مُتعب , فقد كان إميل سيوران الكاتب الروماني الرائع عاشق الحياة كما قيل , والانتحاري بـــ امتياز , لا بأس إن بقى للحُزن بُضعة خارطة مُلتهبة في كتاباته لكنه مضى بين أكثر من ألفية حرف وأسس أكثر من مياه زرقاء غارقة ..... فقط لـــ إنه إميل سيوران ..... ذلك المُستبد في الحُزن , ذلك الرافض لـــ الفرح المُصطنع بـــ جائزة حملت بول موران ....... أصمتوا قبل أن تكتبوا رسائل الحُب والحرب , قبل أن ترون التدمير الروحي للأشياء الجميلة التي صغناها ذات مساء جميل .... غير مُجديه تلك العقلانية التي ترمي بــ علاقاتنا خارج بوتقة سياسية بدون رحمة , خارج الجُغرافيا التي نبتنا من على وجدانها ذات ي

إنة الكُره المؤجج يا ساده ...!!!

هذا هو اليوم الذي يعطيني رغبة قُصوى , وشبق كبير في مُزاولة المُمكن من لُعبة الذاكرة , من مُخالفة العيش تحت وطأة زمن يحملنا بـــ برودة أحداث موجعة ...... رغبة في اكتشاف خبايا الحنين , في مُزاولة طُقوس نشعر أننا في حاجة لها في أشد اللحظات حُلكة .... ما تزال أحلامنا سامقة , وممدودة كــ شجرة سرو تحتاج لـــ التفتيش في جذعها بحثا عن صلابة لا تُلين بين أكثر من تفاصيل حياة ...... في القول أن الجمال يموت بـــ غياب أصدقاء نشعر في الحنين لهم في ساعة الصفر من الألم , ومن بين وقت لآخر نشعر أن هذا الموت هو استمرار لـــ مُسلسل غياب نهائي ينتصر لــ سُكوتنا وصمتنا المتواجد في أكثر من عالم آخر ... مثلما لا نُقاوم رغبة الفرح التي تعترينا فــ إننا في الكاد أن نُقاوم بعض التفاصيل الأخرى التي تدهشنا بـــ قساوتها وتذهلنا بـــ مرورها العابر في أكثر من واقعة خُرافية ....... الزمن في تقدم مُستمر , وأنت مازلت ذلك المنتمي إلى لــ قساوة المهجر المُخالف لــ كُل طرق العيش الإنسانية المُثلى , أنت بـــ بالكاد أن تصير أكثر من قلب يضج شرايينه بين أكثر من اتجاه ..... الشُعور بــــ الخواء الذاتي , بالهزيمة ا

اختزال الدم بـــ أكثر من مكاسب وهمية ....

في عالمنا المُتكسر لابُد من الكتابة بـــ أكثر من روح مُتجددة , لابد من التفوق على طُرق الحياة المُلتوية , لابد من فعل أشياء خارج عُزلتنا التي تفرض علينا أكثر من موت جاهز , أكثر من معركة وقطيعة ثمنها الحياة ... إن الخيوط الجاهزة التي تنسج تفاصيلنا بإحكام شديد , وترفع من مفهوم التفوق الخادع بـــ مُضادات وجُرع نحتسيها كــ سُم جاهز ستشبه إلى حد مُمكن ارتكاب جريمة أو جناية باسم مومسات أو ساهرات الليل , وكــــ حد لوضع نهايات تفتُح أبواب الأمل التي تبدءا في ارتداء ثوب قضية نشعر في أصعب اللحظات بـــ فضفاض وبؤس اتساعه ...... كـــ جوقة تُعيدنا إلى كُهوف الانزلاق , وكـــــ شُركاء في إضفاء نوع من المُقامرة على قرارات الموت التي بتنا نحتسيها كــــ شاي الصباح ...... الموت كـــ احتساء أو كــــ تفريط جديد في حق الحياة بـــ مجازر وحشية دامية تؤسس لاندفاعات خطيرة تنزلق في أكثر من مُكون إنساني نحو هاوية سحيقة غير محسوبة العواقب .... ماذا سيبقى أكثر من صُراخ يمتد من أروقة صنعاء ومن ابتذال حضورهم إلى أكثر من قُطر عربي مُنادية بـــ كيل من الصُراخ الذي تتمتع به أغلب الجماهير ...!!!! الجدران لا ت

رائعون يرحلون بـــ فداحاتنا وخيباتنا المتكررة ....

ليست الأماكن التي نحٌِن إليها , نكتب باسمها في حقيقة الأمر سوى أمكنة لعاثري الحظ , زوايا تتدفق منها ولائم السحر العِرقي والإثني , ليست سوى مُكابدات وغصات يُواجهها الإنسان بــ ستائر مُصطنعه وبــ أكثر من حُجج للعيش والتعامل مع عرافي الثورات , وبائعي الأقدار الجاهزة .... مرت الذكرى الخامسة لــ رحيله مُرور عابر , بل أضيف لها جنازة أخرى لـــ الشاعر والأديب السُوري سليمان العيسى , مرت الأرض من هُنا , مرت الأوطان وما يُشبهها من هُنا وبقينا نجمع أشلاء كُهوف ومقابر كرتونية جاهزة ...... النعي هي الوسيلة الجاهزة لـــ تبرير أخطائنا لـــ التصالح مع الحاضر تعاطفا مع الماضي , إيغالا في جُرح المُستقبل  ... كُل هؤلاء يرحلون سريعا , فــ الناس الطيبون هكذا كـــ الظل يموتون قبل أن تنكشف اشتعالاتهم , قبل أن ينهوا مُهمة أوطان لم تُعد بعد جاهزة للعيش السوي  .... لسنا أكثر من أمه حاقدة على تاريخها , لسنا أكثر من ميليشيات وجيوش موتوره تُمجد الكُره وتعيشه كـــ بدايات لــ الفشل المحتوم ..... لم نستطع أن نصمد أمام قوة الأحداث التي تنتشلنا تارة باسم الحُزن وتارة أخرى باسم الغيرة والوطن والوحدة والدين

المضي للأمام بــــ وساخة الماضي وعقائده المقيتة

  لو باستطاعة المريء أن يقول شيء جيد وذا أهمية في زمن تتساقط أحداثة رعبا , لو باستطاعتنا أن نتنفس خارج هذا الهواء المسموم , خارج هذا الوهم العربي الخادع ....!!! باتت الحُريات وكرامة البشر على نطاق ضيق , بات المُستبدين خارج تصنيف القُبح , وبات المُتسلقين من جديد هُم من يرسمون ملامح فجر هذا الرماد ....!! مرة أخرى نموت دون الاستطاعة النُطق بــــ مزيد ارتجالات الــ لُغة ...... فقط ما يُعيد لنا الأمل هو صباحات غسان شربل في يومية الحياة اللندنية وهو يكتب عن وسائل مُقاومة الكوابيس البديلة ,عن ضيق الهويات في منطقة يصعب اتهامها بالتسامح كما يقول ..... وعن عروبة حضارية يسهل تصالحنا مع العصر ويُجنبنا من قواميس الخناجر والمقابر وعفونة الظلمات . لسنا جديرون بــ تفتح مزيد أوراق الأمل , لسنا سوى حالة فضح يومي نُتهم على ضوئها بــــ قيادة أكثر من حالة إرباك عاطفية قُصوى .... الموج يتبدل من جديد , صيحات المُغامرون الجُدد تتعالى , وعليك فقط النُطق وسط هذا الآتون بــــ ضيق مُستعجل فيما تبقى من هوية باتت أركانها تتهاوى على كُل الرؤوس ..... عليك أن تكون أكثر وضوحا في هويتك , وطائفتك , وانتما