ما تبقى فينا من تفاصيل ومن طمأنينة عابرة ...!!!
هُنالك أشياء
كثيرة تتورط فيها وتدفعك لـــ كتابتها خارج تفاصيلك , خارج بوحك المعهود , وتجعل
منك أداة لـــ قول أشياء يتعلق بها البعض ويرفُضها البعض الأخر ....!!!
كُل هذا
غير مُهم , فقط أن تُمارس هواية الغواية في الكتابة , والانزلاق بـــ أكثر من جُرف
ضيق هو ما يجعلك في أحيان كثيرة ترفض شكلية الطُقوس الجاهزة , شكلية المسار الأوحد
في السرد الذي يأخذ منا مواقف من باب القراءة والتحليل لا أكثر ولا أقل ....
هُنالك
كآبة , وأرق يومي , وقلق تستميت لــ الهُروب من بين براثنه , هُنالك أشياء قُلناها
وأشياء لم نقُلها , لكننا في الأخير نكتب ما نؤمن به , نكتب أوقات وتفاصيل الحُزن
والعذاب السياسي , نكتُب يوميات الكآبة واليأس , يوميات السعادة , نكتب تفاصيل
الحنين وأوقات ذروة الأمل ....
الحياة
لا تنتهي بــ موقف صادم , ولا تموت بــ سُقوط مشروع نبيل .....
إنه
الامتداد ......!!!
يضع
أمامنا خيارات كثيرة , نشتاق لـــ البعض , ونكتبهم , نبكي لأجلهم , ونشعر بــ مدى
نذالة الظروف التي تختصرنا بـــ دمعة عابر , أو بـــ بموقف جاذب نُجامل به البعض
كي لا يشعروا بـــ ارتدادنا عنهم .....
هذا كُل
شيء .....
مُناسبات
نكتب فيها أوجاعنا مشدودين بـــ صعوبة الظُروف , بجملة الانشقاقات الداخلية ,
والتي نهذي فيها كثير من الأمور ....
قصة
جديدة للتسكُع في الكتابة , في جذب مزيدا من الإعجاب , وألوان أخرى تتخطى ما كتبة
يوما ما أورهان باموق عن يوميات كتاباته ومقالاته وتفاصيل الحياة في أكثر من وجه
مُتسكع , كي تبدو أكثر زهوا من بين كُل ألوان الحياة الرخوة ....
لا قاسم
جديد بين فلسفة الإنسان وبين سعة التأكيد على جُملة حقائق وأخيلة تجعلنا نؤمن بــ
مدى فرض قُدرتها على ميولنا , على تحريك بواعث وشرور الـــ لحظة العاطفية الغير
قابلة للفهم ....
مرة
أخرى لا تجد أفضل من بطل روائي قرأته وُغصت في تفاصيل خُرافية في جُنونه وبحثه
دائما عن رُوح وبواعث الإنسان الإيجابية .....
لا تجد
أفضل من كُل هذه التماثيل التي تُشبهك سوى تمسكك بـــ خُرافية الخسارات الأقل حِدة
والأكثر تدميرا من الداخل لــــ ذواتنا .....
لست
مُكتمل ولا حتى أخرق كي أكتب لكم عن تجرُبة حياة مُفتعلة , لست أكثر من عابر على
جُرح يلتهب في داخلي في كثير من الأحيان كي أمنح نفسي بعض الشيء تطمينات أن الحياة
تسير للأمام بـــ كُل تناقضاتها ونحن لسنا سوى عابرين على هذا الجُرح ......
هذه
الطمأنينة الخادعة دائما ما تسقُط , دائما ما ترتد كــ رصاصة وتخترق أعناقنا ....
فــ لا
شرف لـــ المرء فيما يكتُب , ولا هزيمة أو في صمتة , جدلية الواقع واختراقات
الإنسان لـــ بين أكثر من تفاصيل دائما ما
تفرز لنا اختيارات عدة , عداوات وشقاوات , مرح وحُزن أو طمأنينة عابرة .....
يتفاقم
في داخلنا أكثر من مانع ذاتي لــــ المضي , أو لـــ التجديف الارتدادي , لكننا في
النهاية دائما ما نمضي , دائما ما نختار شكلية مُعينة أو مُبرر مُقنع كي نستنفذ ما
تبقى لـــ الشك والخوف فينا من وجود ....
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق