المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

إشكاليه الفكر العربي وثقافة الحاكم

إن نقد الفكر العربي - بتياراته العامة دون النظر إلى النخب الفكرية باعتبارها مصدر هذا الفكر بل المقصود تلك التي تندرج في إطارها النخب وغير النخب المثقفة فكريا وسياسيا كفكر عمومي غير قابل للاختيار والتحديد - لن يتحقق فقط بالنضال الثقافي وأحيانا السياسي بل بمحددات ومصفوفات وطنية واسعة . من هذه المعطى والطرح يمكننا تحديد الإشكاليات في الفكر العربي بتعطيل دور الفرد المثقف وعدم إيجاد قيمته ودورة في النهوض بثقافته التي تخدم هذا الفكر وتحدد مسبباته في التداخل المجتمعي متخذة من أساليب الجزم في الرأي نتيجة في الصح والخطاء والسلب والإيجاب دون إيجاد قيمة لبقية العناصر التي تندرج ضمن هذا الإطار ودون النقد والتحليل للعقل والوعي الذي تعثر بدورة في إيجاد مجتمعات قادرة على الإنتاج الفكري والسياسي والاقتصادي وفكرة التعايش وتطوير البُنى المدنية وتغذية الاختلاف كمصدر للإدراك وراء هذه الأخطاء التي جذٌرت من دور الفرد الحاكم كمصدر للإلهام بالأفكار الجاهزة والمعلبة والتي تنتهي بانتهاء الظرف الزمني والمكاني متخذة من وضعية الحاكم سبب لبقاء هذه الفكرة أو موتها فالربط بين مسألة أبعاد السلطة وتحقيق الغرض الذي

بُعد وجوهر الشراكة الوطنية

إن التخٌبط في رسم السياسات الحكومية وعدم مواجهة نزيف ضعف بنيان الدولة اليمنية وتحلل قوتها المدنية والعسكرية وضعف السلطة في ممارسها مهامها ووصول حالات التناقض والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد  إلى درجة خطيرة من الإقصاء والممارسات العدوانية ضد البعض بحجج تندرج في قواميس تحت بند العمالة والارتهان والفساد والحزبية والمناطقية المقيتة كل هذا محتاج إلى تقييم دقيق لأداء العمل الحكومي في ممارسة السلطة التنافسية بين فريقي اللقاء المشترك والمؤتمر خلال الفترة التي مضت والتي سوف نكتشف أننا في تراجع مستمر على كافة الأصعدة ليس معنى كل ذلك سببه علي صالح وزبانيته المزعجين فقط لأن التوجه الحقيقي في الإصلاح والتغيير شبة ميت ودخل مرحلة الموت السريري بسبب اختلاط هذا الواقع بماهيات ومصالح الشيوخ والقائمين على الثورة وحُراسها وأصبحت الاستقالات الوزارية تتوالى يوما بعد آخر من المجالس الوطنية التي لم تصمد أمام تحدي الواقع الفج بسبب هذا الفشل والذي ضن القائمين على هذا الوضع أن مسالة الحل الودي لحالات غليان الشارع يمكن أن يتم طيه بسرعة والعودة بالسلطة (باللم والضم) بين هذه الأطراف إلى منطلقها الأول أي قبل ثور

إنطفاءات صالح سُميع المتكررة

أزعجتنا وسائل الإعلام بالمقابلات والتصريحات التي يدلي بها صالح سميع وزير الكهرباء ويا ليته لم يكن وزيرا للكهرباء وزير ممل خاصة عندما تسمع صرخاته وهو يزمجر وينتقد بقايا النظام وهو جزء من هذا النظام وكأنه بتصريحاته هذه أتى من كوكب آخر صالح سميع ينتقد الفساد في مؤسسات الدولة ووزارته فاسدة صالح سميع صالح سُميع سُميع سُميع يا ليته يسمع إنطفاءاته المتكرره بحق الشعب ووزارته التي جلبت لنا الويل والتعاسة وخلتنا نفكر بالبحث والهروب إلى  أي منطقه جغرافيه خارج الكرة الأرضية لا تنظفىء فيه الكهرباء قد يقول قائل الكهرباء من قبل خمسين سنة إلى قبل قيام ثورة فبراير 2011 منطفئة لماذا الآن تنتقدوا صالح سميع وهل سوف يأتي لكم بمفاعل نووي جاهز للتشغيل كما وعدنا به الرئيس السابق علي صالح  أقول بصراحة صالح سميع كان جزء من منظومة فاسدة وفرصة تقاسم التركة التي جاءت بها المبادرة الخليجية عادت لنا بهذا الوزير مره آخري هذه المرة على وزارة ربما قامت ثورة التغيير من أجل إِشعار لمبة الكهرباء والثورة على المصابيح والأتاريك التي صدئت مع عامل الزمن و أرهقتنا وأمل الشباب في الخروج إلى الشارع من أجل القضاء على سلطة الأت

الثورة اليمنية مصدر للارتزاق

في أغلب المجتمعات تقوم الثورات للقضاء على الأنظمة القديمة وإحلال أنظمة جديدة أكثر ديمقراطية وأكثر فاعليه في محاربه للفساد وأكثر حضور لدور الفرد كمشارك في العملية السياسية وفاعليه أفضل لدور العدالة في هذه الثورات . في اليمن الثورة طورت أكثر من ثقافة الثكنات ومروجي ثقافة البندقية والموت وممارسه الاغتيال واتسعت رقعة الجريمة لتشمل كل المساحة الجغرافية للبلد وجذرت من سلطة الفساد وثقافة إلغاء الأخر , وأوجدت جيل عنصري ومتعصب لا يستطيع الفصل بين عمليه الثورة وحاملي الثروة , بين التغيير والتغرير , بين فن الممكن في الحل وفن المكامن في الخداع كتحول عملي في السلوك وتحول التغيير إلى عمليه بيع وشراء للذمم وتحول مفهوم الوحدة إلى مصدر للارتزاق عند البعض وتحول بائعوها إلى أصحاب تجارة رائجة ونفوذ في السياسة وأوجدوا جمهور ثوري لهم في كل الساحات يأتمر بأمرهم ضاربين بعرض الحائط بكل الأصوات التي تدعو للتصحيح في المسار الثوري للبلد . أما كان في بالأحرى من الثورة أن تحدد هدفها العام وهو استرداد الخزينة العامة من اللصوص والمشايخ وأصحاب النفوذ العائلي كما فعلت مصر مع أحمد عز وصفوة الشريف وبقيه رموز النظا

مفهوم الاتفاق والاختلاف وفق نظريات الدولة

الاختلاف والاتفاق خاصيتان وسمتان موجودة في كل المجتمعات دون الاختلاف من حيث هذا المبداء ورغم ذلك لا تتوازى أو تستقيم هذه الخاصيتان إلا في البلدان التي تعرف الأنظمة الديمقراطية والتي تمنح الفرد الحرية الكاملة للتعبير عن نشاطه دون اقتصار هذه الحرية وهذا النشاط على الجانب السياسي بل ينعكس على شكليه حياته إجمالا ودون وضع سقوف ومحددات زمنية لهذه الحرية التي لا تنتهي بانتهاء ظرف معين أو حاله عرضية معينة  . هذه المعادلة في النقيض والشكل لمفهوم الدولة ومواطنيها ومحددات وأُطر النظم السياسية التي قامت بعد الثورات هي خلاصة تجربه عقود من الإخفاقات استقامت نتيجة تقبل المجتمع لفكرة الثورة كخلاص حتمي من تعقيدات شكليه الجماعات الدونية والعرقية والوثنية كصراع طبقي لا يقود إلا للهلاك والموت . على ضوء ذلك تطورت نظريات الدولة لتفسير أوجه الاختلاف والاتفاق هذا ومن هذه النظريات الثيوقراطية التي ترد كل الظواهر الاجتماعية والسياسية والقانونية في الدولة إلى الدين ثم تلتها نظريات العقد الاجتماعي عند لوك وجان جاك روسو وهُوبز التي ترى أن حياه الفرد عبارة عن عقد اجتماعي مع الدولة مع بعض الاختلافات فيما بينه

أحب بلادي لكني أكرة المزايدين عليها

أستهوتني عبارة الكاتب جورج غوردون بايرون تقول ( أحب بلادي لكني أكرة مواطنيها ) فحبيت أن أبداء عنوان مقالتي  بعنوان شبيه بجملة الكاتب . هذه الأيام بدأت في اليمن مرحلة دق الطبول والزفة وإعلان حالة الطوارئ ولبس العمائم ازدادت سخونة مع اكتشاف خلية تجسس لبعض الدول بل واٌحد الوزراء البارزين يقول سوف نصعد في توتر العلاقات بين البلدين أضحكتني كلمة سوف نصعد يا ترى من نحن حتى نصعد ! إذ لم نستطع حماية عمود كهربائي من خبطة قبيلي  كما يقول الناشط علي البخيتي ويتكلمون عن التصعيد كعشاق افتراضيين للوطن فوق العادة ومدافعين عن الوحدة حتى الثمالة يا لها من أقدار ويا لها من ظروف تعيسة التي جعلتنا نرزح تحت رحمة هؤلاء فيتلاعبون بعواطف الشعب في انتظار المنحة الرمضانية حتى يطلبون الله مثل الناس كما كان يفعل علي صالح ورموزه .  فقد قامت الدنيا ولم تقعد بسبب هذا الخبر الذي لم نعرف صحته من عدمه حتى الآن ولم تُحرك هذه القوى التي ترغي وتلوك بالكلام ألفاضي أي ساكن جراء الرواتب التي تتسلمها القوى القبلية وبعض الوزراء بالعملات الصعبة مقابل رد الجميل وكأن الوطن مفصل على مقاس طبقة معينة والعمالة ربما تنطبق على ال

رمضان في ذاكرة جيل

يطل علينا شهر رمضان الكريم بعد أيام لتتجدد الفرحة من جديد وتمتلئ القلوب بالرحمة وتُكتب الأماني والذكريات ويتجدد العهد في التوبة والغفران , في هذا الشهر الذي تكتسي بة فرحة الصغار والكبار وتمتلئ القلوب بالسعادة . فتزدحم في هذا الشهر شوارع قريتي (السهلة)* بأفراح الصغار وتتعالى على مسامعي صيحاتهم وهم يعًبرون بطريقتهم البسيطة عن سعادتهم الكبيرة . لا انسي في هذا المقام أمي وهي تملا قلبي بالأمان بتسبيحاتها وخشوعها المستمر وأبي ذلك الإنسان الصابر المكافح  وهو يتأمل في ركن بيته ويعيد النظر في يوميات رمضان بصوته الشعبي الرائع . تفاصيل تجعلنا نعيد التأمل من جديد في خارطة حياتنا ولو بشكل مؤقت فنرسم طُرق جديد للعيش خارج بوصلة السياسة والموت الذي أصبح واقع نعيشه بكل تفاصيله المرعبة . رباه !!! كم نحن محتاجون لكل هذه اللحظات لنهرب من أوضاعنا التعيسة والمتعبة وظروفنا الصعبة وكم يحُز في نفسي القهر عندما أرى طفل أو أرملة تتقاذفها شوارع مدننا المحملة بظروف الموت ولا يجد ما يأكله أو ما يسد به قوته خاصة في رمضان مع انعدام لقمة العيش لبعض الأسر والفقيرة والمهمشة . يا ترى متى نعيد ترتيب أوراق عقش

عدالة القضية الوطنية قبل الحوار

ما لم تستوعبه بعض القوى المدنية في اليمن والقوى الداعية للحوار أن إمكانية إصلاح ومعالجة ما أفسدته قوى الظلام -  الذين عبثوا في البلاد وبخيراتها وحولوا ممتلكاتها إلى صكوك شرعية وشخصية فنراهم اليوم ينفخون في القير بشكل مستفز لا يقبل السكوت عليه ويتشدقون في الحوار لا أكثر ولا اقل تغطية لمسروقاتهم ونهبهم المنظم قفزا في المهام الوطنية على الرغم أننا نفتقر لأبسط مقومات الحوار الوطني ونجهل الآليات المزمع تنفيذها من هذا الحوار والتصور المطلوب الذي يمكن الخروج به قبل المجازفة في خوضه تفاديا لضياع مفهوم الدولة المركزية وانسلاخ وتشظي البلد إلى كانتونات صغيرة - لن يكون بالترقيع و التي تعودنا عليها في العقود السابقة .   ففي حُمى الحوار الذي ننعق به في الساحات وفي المساجد والمنابر والخطب كل يوم وكل ساعة إلا أننا لازلنا بارعون في طُرق الإقصاء وترحيل القضايا الوطنية الأكثر حساسية في علم الغيب وإلى اجل غير مسمى والنط فوق الحبال  متأكدين أننا لن نجني من وراء ذلك إلا الحصرم والمجلس الوطني لقوى الثورة ومجلس توكل كرمان نموذج من النماذج التي لم تكتمل حتى بالفكرة والذي كان عبارة عن تمثيل صوري لمجموعة أس

هُموم يمنيــــــــــــــــــــــــــة

تداخلت المشاكل وازدادت الهموم والعوائق الوطنية ومثلت عُقد شائكة ولم نعد نعرف أي مخرج لها في ظل حاله الانفلات الأمني والوطني وإستثمارة لجهات عِدة بحُجة إنها الوطن والثورة والوحدة وجنة الجن وأم الصبيان شِِبع الشعب من شعاراتهم ومن خداعهم المستمر من سلطة إلى معارضة من بيت الأحمر إلى حاشد ومن سنحان إلى بكيل وغني لك يا مغني , عجلة الزمن تدور دورتها وتعود في كل مرة محملة بيافطة وشعار جديد ونغمة جديدة واليمني ذلك المنحوس في سلطته وثروته ولقمة عيشة المنغصٌة لم يتغيرإضافة إلى التطبيل الذي يرافق هذه العجلة , وفي نهاية المطاف يبحث له عن اقرب مُهرٌب إلى أي بلد خليجي يقيه من شمس وبرد وجوع الشارع راميا كل شيء على عرض الحائط ( من مات مات ومن حيي حيي ) في انتظار جيل جديد يحمل عنة محزق الرصاص والقائش في الدور فلكل منا دورة في التعاسة والعذاب كشعب كتب الله عليه بشلة من السرق لا تقدر عليهم لا أمم متحدة ولا مجتمع دولي ولا جامعة عربية تمترسوا في كراسيهم ويشتوا البلاد ماشيه على مزاجهم وعلى قدر هذا الوضع المطحون يشتونا نصبر لهم . فقد أتت ثورة وراحت ثورة ودخلت ثورة من الطاقة وخرجت ثورة أخرى من عرض الحائط

اعلام 7 يوليو تظليل وطني مستمر

الاستثمار في مجال الكلمة واسع في المجتمعات التي تعرف قيمة الرسالة الوطنية والإعلامية خاصة إذا ما كان هذا الاستثمار إيجابي وحيادي يخدم مسار القضايا الوطنية ويفتح آفاق أوسع من العمل الدءوب والتنافس الشريف في إعلاء صوت الوطن والقانون وصوت المؤسسة الوطنية ولرفع حالات الظلم وإيصال صوت المواطن المظلوم والمقهور دون أي مزايدات حزبية ودون انتقائية في طرح المواضيع تحاشياً لخروجه عن مساره الصحيح . في اليمن للأسف استغلال الكلمة بدلا من استثمارها هو المعنى السائد في تناول كل القضايا وتجييرها لطرف المستغل إعلاء لصوت الفرد على القيمة العادلة للكلمة فانتشرت الأبواق الإعلامية بشكل غير محدود خاصة بعد حرب صيف 94كخدمة لمراكز القوى العسكرية والمدنية الفاسدة والانتهازية استكمال لمشاريع الاستغلال والاستثمار الشخصي في قضايا البلد والتمترس وراء الكلمة والحشد الإعلامي  من اجل التبرير والدفاع عن ما في جيوبهم من الغنائم التي كسبوها في حرب غير مشروعة في كل القوانين الدولية وامتصاص حالات الغضب الشعبي والغليان الساخن في الشارع الذي يهدد بالإطاحة بهذه المحميات القبلية والصنميه . ومن هذا الاعلام ما يسمى ( اعلام

عفوا يا شيخ الوطن ليس جمعية خيرية

المؤتمر الأخير للشيخ عبد المجيد الزنداني وما أتحفنا به من ترٌهات حول الحوار الوطني ودور العلماء في صلاح الأمة والوطن ( طبعا حسب ما يخيل له عقله أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني لن يكون إلا به وشِلته)  شيء يدعو للضحك ياترى من متى كان لهذا الشخص ورفاقه الدور في صلاح في البلاد  ؟ أبدا لا اضن أن له أي بصمات في صلاح الوطن والأمة - (سوء مزيداً من الاختراعات والاكتشافات التي خدمت الإنسانية وساعدت من الحد من الفقر والتطرف ) -  بل كان له اليد الطويلة في خراب الوطن حسب رأيي بتدخلاته في الشؤون السياسية وتحويل الفعل الوطني إلى خطبة وفتوى طنانة رنانة تقتل من تقتل وتعطل مصالح البلد لسنوات ناهيك عن الشحن الطائفي والديني الزائد الذي صنع جيل من الشباب الغير قادر على التعايش مع أبناء جلدته وفتوى الفيد الشهيرة واستباحة الدم في صيف 94 خير دليل على ذلك مع رفاق دربه الذين كانوا ولا يزالون يشكلون جزء من النظام البائد وجزء من منظومة الفساد بكل أشكالها كصناعة عفاشية بامتياز ناهيك عن عشرات الفتاوي المحملة بداء ومرض الرجعية الدينية والسياسية والطائفية وبالرغم من تفكك وتحلل بقايا الشخصية اليمنية في الآونة الأخيرة و

تمــــــــــــــــــــــــديد

مع ازدياد حِدة حكم الفرد في اليمن وتمدد نفوذ القبيلة على الواقع السياسي وبناء نسيج متكامل من الأنظمة الخادعة الممزوجة بحكم الفاسد ورجل الدين والفتوى والبندقية التي مرت على تاريخ الجمهورية معتمدة على الوساطات والهوشليات وردٌات الفعل في العمل السياسي وولٌدت سلوك خائب في الحكم والسلطة والتوريث هذا السلوك هو التمديد معتمدين على التبريرات والتمريرات والقوانين المتحركة  بحجة عدم توفر البديل الذي يحل محل الزعيم والقائد واللص وزعيم العصابة . أول هذا التمديد هو لعلي عبدالله صالح في حكم البلد 33 عام بما رافقته هذه المسيرة من سلبيات  ولم نكتفي عند هذه الضربة الموجعة بحق الديمقراطية في بلد يعج بالأحزمة الناسفة والمتسلقين بل امتد إلى المجلس التشريعي ودخوله موسوعة جينس من بابها الأوسع كأطول مجلس تشريعي في العالم  دون انتخاب أعضاء وهيئة جديدة تسٌير وتدير أمور البلد بالرغم من عدم توفر المسوغات القانونية لبقاءة خاصة مع تقديم اغلب اعضاءة الاستقالة بعد الثورة الشبابية إلاً أنة مُدد مرة أخرى  سنتين . ناهيك عن دخول البلد في دوامة الثورة والأزمة التي قلبت واقع الحال واتت بتمديدات عدة في الجيش والح

تحالف 7/7 اغتيال وطن

  يظل السابع من يوليو من كل عام هو اليوم الأسود في تاريخ اليمن يوم قرر زعماء الشمال بعنجهيتهم وعلمائهم وبلدوزراتهم اجتياح الجنوب وتحويله إلى مستعمرة قبليه رافقها عمليات فيد ونهب وسلب وبلطجة بحق الإنسان وكل ما يتعلق بشعب الجنوب وشخصه وهويته وتدميرها التدمير الكلي . حصاد موسمي بحق الوطن وجني ثمار الوحدة على عجل وتجييرها لإطراف معينة بعقبات البنادق وفوهات المدافع وفتاوي طازجة تدعم استباحة حرمة الدم وقتل الإنسان وتكفيره محاولة منهم لإجهاض أي مشروع وطني يصادر محافظهم وجيوبهم وكروشهم المنتفخة لإقناع الناس بان الجنوبيين خونة وانفصاليين وذلك بإعلامهم المضلل وتطمينهم بان الوضع سوف يسير نحو الأفضل وان المرحلة القادمة سوف تكون مرحلة توافق وشراكة أفضل من حكم الاشتراكيين في الجنوب . دروس في القتل وبيع وشراء الذمم هو المشروع الذي قدمه زعماء تلك الحرب استغلال منهم لمقدرات الجنوب والشمال معاً تحت مشروع وطني خادع خدروا فيها الشعب مستخدمين كل أساليب التمييز العرقي والديني وتشويه صورة الجنوبيين لدى الآخرين ومن كان بعد حرب صيف 94 اشتراكي ينظرون له اسواء من نظرة العربي للإسرائيلي بل محاولة لطمسه من

المهاجر اليمني !!! أبجديات وطنية لا تموت

  الحقيقة عندما تُكتب عارية فإنها تحمل كثيرا من الوجع  ونصلات من الألم خاصة عندما تطرح قضية المهاجر اليمني من خارج أسوار الحدود على طاولة النقاش وعلى حائط وجدار الذكريات كحد أدنى لتذكر الساسة بويلات مواطنيهم في المنفى ولتكتب الفصول الأولى من الأنين والمعاناة والتوحد وأعوام من الكلمات ربما لتختصر أبجديات من الصمت وتزيح الستار عن ما يعانيه من ويلات الغياب وأزمات البعد والتشظي  كأمل في إعادة دورته الدموية إلى الحضور وإنعاش قلبه في الإخفاق أكثر ! ولتختصر جسور من بعد المسافات ومئات الكيلومترات من الحنين ولتشيل عن كاهله ونضاله المختلط بالعرق والكفاح بعض من قيمته الإنسانية الموزعة في مُدن الشتات بعد أن ترك كل شيء في وطنه وولى طافحا يبحث عن لقمة عيش عزت عليه وأبت أن يجدها في وطنه ليعيد قراءاته الأولى وتمتماتة في الصمت والابتسامة الحارقة التي تضج بالوجع والحنين لوطن يسكنه قلبا وحنينا وذاكرة . فتشتعل أبجدية حروفه  وتزرع فيه ما تيسر من الدموع على خاصرة الغياب والحنين والعشق والشجن لبلد يكتبه بحروف الخريف ويزرع سنابل عباراته الخضراء في صيف ماطر فتتوزع الأيام والسنين مغامراته و تتقاسمها محطات

ياسادة !!! الوطن ليس ثوب فضفاض

  ما تقوم به الأجهزة الأمنية ( القمعية ) من ممارسة العنف خارج القانون بلا رقيب أو حسيب  إنما تعزز فقط من سياسة القتل ولا تعزز من الأمن الوطني كما تدعي - الذي هو قوام الدولة وركيزتها الأساسية في صنع القرار -  أو تحصن البلد بل تزيده أكثر عنفا ودموية فالقتل خارج القانون أصبح معزز ومدجج بكل أشكال القوى المدعومة من أطراف عدة لتحقيق وتعزيز مكاسب شخصية من قبل الأفراد والميلشيات في حضرة الوطن المقتول فالهوية الوطنية في اليمن كالجمل الذي يسير معصوب العينين لازالت دونية والآدمية منقوصة في ظل غياب سلطة وهيبة الدولة والفعل الوطني معدوم والإرادة السياسية معطلة والقانون معطوب فليست هنالك شروط في العيش وفق منطق اللصوص وغنيمة التقاسم التي ستسمر طالما لم تتحقق أهداف الثورة وارتهانها للغير وفق تكيفاتها الزمانية والمكانية وطالما أوجدت قوانين مهدورة وعدالة معطلة ووطن لازال يرزح تحت رحمة ووطأة جلاديه فالتخوفات كثيرة والمتسلقون كُثر والخلاف معهم مستمر بمختلف أشكالهم الحزبية وأذيالهم الوطنية رغم ما يمطرونا بة من المؤتمرات الحزبية تارة الوطنية تارة أخرى باسم التغيير والحوار وباسم التحالفات المشبوهة كحالة م

في اليمن البقاء للأقوى أم للأصلح

  تُطرح التصورات السياسية على الساحة اليمنية هذه الأيام من أجل الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني المتوقع عقده في ظل ظروف وطنية مشحونة سياسيا ووضع اقتصادي دون الصفر كأمل لبناء باكورة الوطن اليمني وإعادة صُنع الإنسان وحركته السياسية وسبل إستقرارة وفق قاعدة الوطن للجميع مع إيجاد الفروض والدلالات السياسية المكملة لهذا الاستقرار  وفك طلاسم الهوية الوطنية المهزوزة لدى المواطن اليمني . ومع اشتداد حمى الصراع بين القوى الدونية - من اجل السيطرة وفرض شروط الحوار ووضع آليات محددة لتنفيذه وفق أجندة وطنية ميتة عفى عنها الزمن للحيلولة دون طرح المشروع التقدمي في التغيير - تتزايد حدة العنف السياسي واضطراب الوضع الأمني من اجل الضغط لتمرير الحوار الوطني المريض والمجتزئ لمسخ الحريات الشخصية دون الحفاظ على سمات البلد المتعددة في الدين والجغرافيا والتاريخ . لهذا السبب تزداد التخوفات لإعادة إنتاج نفس التراكم الزماني من النضال في التغيير دون أن يتحقق وفق الرغبة الوطنية العامة بل يعيد( قائش وإزار) القمش والراعي والبركاني لمنصات السلطة أو بـــــ رفاق تورابورا وتصريحاتهم المقلقة والمصحوبة بهيلمانات

فزٌاعة الوحدة والوطن المستباح

إن المعطى الأيدلوجي الجديد للثورة اليمنية ببُعدها السلمي والشعبي يتمحور حول طرح الرؤى الوطنية بتكويناتها الفكرية وخلفياتها السياسية كمقترح أساسي لتحقيق الأهداف وإيجاد الحلول للصراعات وإحداث حالة من الوئام السياسي المقبول . فهنالك ثلاثة أبعاد رئيسية لتفكيك قوى الصراع الوطني وإحداث التوازن المطلوب للمضي قدما في معالجة معوقات التقدم في العملية السياسية في اليمن وترحيل مشاكل هذا الصراع كأرقام رئيسية على مدار سنوات حتى تتجسد آمال الشعب اليمني وطموحاته في تحقيق أهداف الثورة والمدنية (عيش كريم وهامش حقيقي من الحرية وكرامة مصانة وعدالة اجتماعية تحقق المساواة بين أبناء الوطن الواحد وسيادة قانون كي تحفظ للبلد كيانه وسيادة أراضية ) . وهذه الأبعاد الرئيسية : - استقلال المؤسسة العسكرية بشكل كامل(حياديتها) وعدم مرجعيتها لدولة حاشد وبكيل أو المؤتمر والمشترك (بالتقاسم السياسي الحاصل ) كقوة وطنية حقيقية غير مأجورة لأي طرف . - رحيل قطبي الصراع في اليمن (علي صالح )و(علي محسن وحميد) وحاشيتهما من الساحة السياسية حتى تتمكن القوى الوطنية من صياغة مشاريع الوطن خارج معادلات قوى القبيلة التقليدية و

وطن خارج دائرة العنف والفراغ

  إلى صديق على الضفة الأخرى من الحلم إليك صديقي المدهش اكتب بعض من شجني في حضره غيابك عن ما تبقى من عيش المنفى وصقيع الغربة وشتائها القاتل . لا اعرف كيف أصيغ حروفي وانفخ فيه صور الحياة في ظل هذا التآكل الإنساني المريع , أشلاء أحلامنا شبة ميتة ووطن نُفتك فيه الابتسامات سريعاً وتمحى على جدرانه الألوان ويتبخر من بين أضلاعه رائحة البارود كعنوان الغد . وحياة شبه حياة وتاريخ يحكي سنوات من الضياع والذل والهوان ووطن يمنح ابناءة بارود البندقية في صباحاتة ويمنحهم رصاصات قاتلة في مساءات أكثر حزنا . لا اعرف كيف أبداء معك وهذا الهواء المسموم يمنحنا مزيدا من التشظي والعنف ويردينا شهداء لحبر أقلامنا منطق العيش الكريم وأبجديه الاستقرار التي كنا نجيد الحديث عنها يوما ما وننظر لها وندافع عنها لم نجدها إلا في الكتب والروايات وقصص الخيال العلمي . لقد كنت صادقا يا عزيزي عندما كنت تعيش حياتك ليس بمنطق الأرقام كما عهدتك بل بمنطق الجنون والرقص كما كان يفعل زوربا في مواجهة ظروف العنف والحياة علٌي بذلك أقراء هذا السلوك وكأنه انتصار للذات وللروح الإنسانية التواقة للحياة الكريمة والعيش النبيل خار

التطرف والمُعتقد المأزوم

  إن النظرية المقبولة في تنمية الأفكار المستقلة  والمعتدلة ودعم مشروعها  البنٌاء كعامل إحداث تساوي في العمل المشترك العام والمتكامل تؤدي إلى زرع قيم الحوار والتصالح والتعايش والاتفاق على آلية المصير والعمل المشترك كخروج عن الحلقة المفرغة والدائرة الضيقة في الشحن الخاطئ وقتل الفكرة قبل أن ترى النور . فمجتمعاتنا  تُعاني من التطرف بشقية اليميني والديني وكذلك القصور الفكري كآفة ملازمة لمراحل نموه وتراجعه وإيقاع حياته المتأزمة بين ثقافة( ضد ومع ) التي باتت تؤسس لمرحلة جديدة ودخيلة على الإنسان والتي تحيا بموت الآخر(فكرة وثقافة ولون وعقيدة) وعدميته وتزدهر بعوامل التفكك والانحسار لطبيعة المجتمع وتُكرس مفهوم الاختلاف وتوسيع الهوة في ظل ظروف التناقض الحاصلة كإلغاء لمفهوم التفاهم والاتفاق والحوار وكذلك إلغاء الروح الايجابية كقيمة أخلاقية في التسامح والعيش تحت تكيف ظروف القانون وعوامل التنشئة الوطنية والتربية الإسلامية التي باتت مجتزئة ومختزلة وضيقة الاستيعاب والفهم من قبل بعض الفئات والجماعات التي تتستر برداء الدين وتنشر سمومها وفكرها الذي يتنامى يوم بعد آخر ويتنامى فيهم الحقد والكراهية أكثر