تحالف 7/7 اغتيال وطن


 يظل السابع من يوليو من كل عام هو اليوم الأسود في تاريخ اليمن يوم قرر زعماء الشمال بعنجهيتهم وعلمائهم وبلدوزراتهم اجتياح الجنوب وتحويله إلى مستعمرة قبليه رافقها عمليات فيد ونهب وسلب وبلطجة بحق الإنسان وكل ما يتعلق بشعب الجنوب وشخصه وهويته وتدميرها التدمير الكلي .
حصاد موسمي بحق الوطن وجني ثمار الوحدة على عجل وتجييرها لإطراف معينة بعقبات البنادق وفوهات المدافع وفتاوي طازجة تدعم استباحة حرمة الدم وقتل الإنسان وتكفيره محاولة منهم لإجهاض أي مشروع وطني يصادر محافظهم وجيوبهم وكروشهم المنتفخة لإقناع الناس بان الجنوبيين خونة وانفصاليين وذلك بإعلامهم المضلل وتطمينهم بان الوضع سوف يسير نحو الأفضل وان المرحلة القادمة سوف تكون مرحلة توافق وشراكة أفضل من حكم الاشتراكيين في الجنوب .
دروس في القتل وبيع وشراء الذمم هو المشروع الذي قدمه زعماء تلك الحرب استغلال منهم لمقدرات الجنوب والشمال معاً تحت مشروع وطني خادع خدروا فيها الشعب مستخدمين كل أساليب التمييز العرقي والديني وتشويه صورة الجنوبيين لدى الآخرين ومن كان بعد حرب صيف 94 اشتراكي ينظرون له اسواء من نظرة العربي للإسرائيلي بل محاولة لطمسه من خارطة الوطن وإلغاء حقه في العيش ومصادرة مواطنته ومقرات حزبه بكل بشاعة هذه هي المكاسب السياسية التي جناها اليمنيين من عصابة استفردت بالحكم والثروة والإنسان دون مراعاة واحترام لشرعية نظام قائم في الجنوب ودون احترام للوعي والعقيدة الجنوبية في الوحدة والحق في تقرير المصير .
فوحدة الفرد طغت على مفهوم المصلحة الوطنية ما بعد حرب صيف 94 والشراكة في الحكم ألغيت وتحول الوطن إلى مُقاطعة عائلية تحمل شعار الوحدة أو الموت بل يجيز أن نسميه شعار (أنا أو الموت أنا ومن بعدي الطوفان ) .
اليوم بالرغم من رحيل إمبراطور تلك الحرب إلا أن عصابات الحُمر وعقلية وذهنية النظام لا زالت قائمة ومتجذره كفكر ومفهوم وتقوده نفس الزعامات والوجوه العسكرية والقبلية والدينية فكيف يا سادة تطالبون الجنوبيين بالدخول في حوار وطني جاد ولم تعترفوا بحقهم الطبيعي في مواطنتهم ودورهم الفاعل في صياغة مشروع ودستور الوحدة المغدور وتقديم اعتذار رسمي عن تلك الحرب وإعادة ما تم نهبه من الممتلكات والتعويض العادل لأصحاب القضية والمتضررين وفك أسراهم من السجون على ذمة الحراك السلمي  فقد صدق رئيس الوزراء الأسبق المهندس حيدر أبو بكر العطاس عندما قال الجنوبيين لن يلدغوا من جحر الثعبان مرتين أي الذهاب للوحدة في عام 90 دون أي شروط  واليوم الذهاب للحوار الوطني دون ضمانات ومعالجات جذرية للقضية وحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم .

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

عدن المدينة التي تفتح ذراعيها للعابرين