دولة الكُونت النبيل صاحب الثورة الطاهرة
أصوات
الغلابة التي فجرت ثورات اليمن - بكثرة مسمياتها (سبتمبر , أكتوبر, نوفمبر ,
فبراير) – تم استثمارها في مزاد وطني قبيح
قادته الشِلل والعصابات التي تنتمي إلى عرق القبيلة اليمنية الآرية والآتونيه
منهيين بذلك الفصل الأخير من عُمر ثوراتنا التي ما فتئت تغتال أبنائها في وضح
النهار .
شعب
مازال يعيش في زمن مادون المازوت والبنزين والقار , تنخر في عظمة السلالية الطبقية
التي يتم حمايتها كعامل فكري لبقاء هذه التوليفة القبليه جاثمة على مفاصل السُلطة
كي لا تتحول إلى أي كيان أو فصيل يمني لا يحظى سوى بقانون أسوة ببقية المواطنين
اليمنيين .
التخثر
السياسي وسياسة إنعاش الجسم الميت حتى لا يموت بشكل نهائي وحتى لا يصحو من مرضه
ويتحول إلى قوى فاعلة وطنية وعربية .
سياسة
الإنعاش المتمثلة بالمال والمؤتمرات الآنية التي سرعان ما يذهب رياح مهندسيها إلى
مستنقع الفشل ولطالما بقت الوجاهات والقوى المسيطرة على مقاليد الحُكم والمفتيين
الرسميين لدم الثائر اليمني والاتجار بدمه في كل المنابر الإعلامية وتحول البلد
إلى دولة دينية ولا دينية تنمو وتترعرع في ظل سلطة العنف والفساد كمستنقع آسن غير
قابل للإنعاش .
هذا
المستنقع في مواجهة مستمرة مع اليمني في شكله ولونه وحتى في قُدرته على الحياة
تصادم
مُريع في جسد مازال يتخبط من الحُمى التي أصابته والغير قابله للشفاء بالطُرق
التقليدية .
مواجهة الفكر
بحرب ضُروس , تحويل الثورة من بوح فكري قابل للعطاء والإنتاج إلى مفهوم لمحاصرة
الحُرية والعقيدة دون ضمان لأي حُقوق للمواطنة المنشودة .
مازلنا
في دولة الكونت النبيل صاحب الثورة الطاهرة , نحلم بِحُكم مُحاربة البنطلونات
الضيقة , لصق الشعارات في مداخل اليمن للانتصار على الشكل الجمالي لها , تُروس
صدئه في مكائن الآخرين .
لا صوت
اليوم يعلو فوق صوت الكرامة الكاذبة ولا صوت ينمو تحت سماء الحُرية والعيش النبيل
والمُخادع .
لا صوت
يعلو فوق صوتك أبهاء اليمني النبيل والذي أوهموك بإن قيامة الثورة قامت ولا رجعة
للخلف ونحن في كل يوم نرجع مئات الكيلو مترات إلى عصور نحن في غنى عنها .
أوهموك
أن الثورة كائن جمالي ينمو في ظل تصالح وطني وبناء نسيج مزقه حُكم 33 عام من
الصراعات الوطنية .
أوهموك
أنك ذاهب إلى جنة الخُلد ليقولوا لك بوركت أبهاء البطل لكنهم لم يفصحوا لك عن
مشاريعهم الصغيرة , القبيحة والتي لا تمت بصلة إلى مشروعك الوطني العظيم والذي
خرجت من أجلة .
أوهموك
أن الجنوب مُحتل من قبل عُصابة هم بريئون منها .
كُلنا
ضحايا وكُلنا ثوار , كُلنا مُحاربون كُلنا وطنيون هذا هو الخُطاب المعسول الذي تم
إستخدامة لكسب ودنا حتى لا نؤذي مشاعرهم الطاهرة ومشاريعهم الوطنية العظيمة .
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق