طُرق الحل مصابة أيضا بمس شيطاني !
التآلفات
الفتية التي استولت على بِسمالة الثورة وما دونها أصبح دُوني , لاشيء وربما عميل
وأمن سياسي وقومي .
هذه
التآلفات والتشكيلات التي فطنت وأجادت خطابات الستين وتغنت بالشهداء إلى الآن لم
تُقدم أي حل ممكن يمكن النظر إليه بجدية واحترامه في طريق المضي نحو الحلول
السلمية الوطنية التي تخرج البلد من عنق شبح التفجيرات والقلق الأمني وانعدام جديه
الحوار الممكن التوصل إليه .
كل ما
وجدناه شيخ ملتحي لا يعرف من الدين إلا بركاته كقديس أخرق لا يعرف من الثورة سوى التخبط كالمصاب بلوثة أو بمس سِحري شيطاني
.
مُلوك
الخطابة , مُلوك الطوائف , تُجار الحُروب , سارقي المنصات بكثرة هذه الألقاب
منحناهم نياشين تاريخ عبثي لن يشفع لنا قادم الأيام إن استمر هؤلاء في احتلال
اليمن بقوة الحديد والنار .
بين
مدني ورعوي , بين هاوي ومحترف , بين ماركسي وديني , يساري يميني كُل هذه التشكيلات
بِكثرة تنوعها لم تصل إلى قلب الثورة كي تتجلى قُدرة المفارقات في هذا التنوع على
تنشيط البوابة التي دخلنا من بابها جميعا .
هذا
التنوع الذي تم خنقه عند أول صرخة للثورة واستبداله بالجنرالات تارة ومزاوجته بالأرتال
العسكرية وأعقاب البنادق والعمامات التي عاشت ارتجال المنازلة في الحرب النفسية
إضافة إلى تركيز الخطاب الثوري لإعلام الثورة على الفئة الناجية في الثورة (الحُمر
وما يقع في فلكم ) وما دونها قُطاع طرق ومرتزقة وعُملاء تارة آخري .
أمل
الملتحي اليوم بإقامة دولة الخلافة وأمل العسكري بتكريس سُلطته وقبضته على مقاليد
الحُكم هي الحالة الثورية التي يعيشها اليمني آنيا .
مُحاولة
تصفية الخُصوم وإبعادهم عن الساحة السياسية وإخلاء المشهد الثوري للقيادات الجديدة
هي مُهمة لن تأتي إلا بمزيد من الضياع للقادم الذي يشيء بالقلق .
طُرق الحل
السياسي التي يُجيدها البعض مُصابة بهوس المصلحة والسُرقة لذا وجب تغيير طُرق الحل
السياسي القديم واستبدالها بِطُرق وطنية تُتمثل وفق المصلحة الوطنية لا الحزبية
بالدرجة الأولى .
غيمتان
:
بُنية
المقاصد وعقلية الثائر لابد وأن تحتل مكانتها في خِطاب الثورة القادم
التوترات الفكرية والسياسية يجب أن تفضي إلى
حلول عمليه خالية من العُنف .
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق