ماذا عن الغد !!!!!!!!!!؟
أعياد
الوحدة اليمنية أصبحت مُخيفة لدى المواطن اليمني والتي يتم إزهاق ارواح المواطنين
كقرابين لأخطاء الساسة وطموحهم في الحُكم على حساب الدم .
بعد عيد
22 مايو وما حملة من مأساة حقيقية لأسر الضحايا ولنا كيمنيين جمعاء غداء نستقبل 26
سبتمبر ولا نعرف ماذا يحمل لنا الأقدار في هذا اليوم .
متخوفين
خاصة مع انفلات الوضعي الأمني وانقسام المؤسسة العسكرية لأكثر من طرف وحلف عسكري
وقبلي إضافة على ضعف صمام أمان البلد وانعدام الولاء وضعفه لدى هذه الأطراف .
الكل
يتساءل ماذا عن الغد !
ما هي
حجم الاستعدادات لتأمين المؤسسات السيادية اليمنية من أي أعمال تخريبية أو إرهابية
تزيد من هواجس وإرهاصات المرحلة الراهنة .
فُرص
السلام والعيش والأمان شبه معدومة إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام
الخُبز لدى أغلب الأسر اليمنية .
بالرغم
من كل هذه المعاناة يكفينا أن يمر عيد الوحدة بسلام بدون إحداث أي فوضى أو قتل
تقديرا لثورات الشعوب في التحرر واحترام لشهداء الأوطان .
السؤال
مطروح لكل القائمين على المؤسسات الأمنية الوطنيين منهم "
ماذا عن
الغد ؟
ما هي
حجم الاستعدادات لتامين حياة المواطن ولو ليوم واحد بالرغم من سوء إدارتكم
لمؤسساتكم التي لا تنتمي لليمن بالبته .
مؤسساتكم
سواء الثورية أو غير الثورية الرجعية أم التقدمية لم تستطع أن تُقدم أي مواقف
حقيقية في الدفاع عن الوطن .
ما
نريده في الغد !
أن يتم
تأمين عُروشكم التي تسرقون فيها من الرصاص !
تأمين
سوءتكم الوطنية !
نريد أن
نرى وطن خالي من أعمال التطرف التي تبادرون فقط وتتسابقون إلى إدانتها هذا ما
عرفناه منكم طوال عشرات السنين .
نريد
اليوم واجب وطني مُقدس وواجب على أعناقكم تنفيذه !
أن
تنفضوا غُبار ولائكم للأشخاص وأن تنظروا عاليا
25
مليون مواطن يمني أو ما يزيد على هذا العدد في الداخل والخارج يتفرج على مسرحكم
العبثي والذي تجيدون فنه وإتقان دراماتيكيته وأدواره الخبيثة .
نريد
الغد مختلف , نريد الولاء أن يخرج من عباءة الأشخاص ويسكن قُلوبنا كيمنيين .
حماية
البلد في أعناقكم .
عليكم
أن تثبتوا أن الغد مُختلف عن كل أعيادنا ومآتمنا السابقة .
أن
تثبتوا أن الثورة كانت في محلها الصحيح , هاجس التغيير امتحان يجب أن ننجح فيه
جميعا
الفشل
اليوم يعني إعادة الموت في صدارة المشهد الوطني , وحمام الدم حالة إخفاق نُعاني
منها جميعا وتضر بنا جميعا .
الغد هو
الغد فماذا أنتم فاعلون ؟
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق