يوميات الجُرح الممزق



مرارة وخيبة أمل وغصة تتقاذف هذا الجسد النحيل والضامىء والذي لا تُمحى من ظلة أوتار النبض المكسور من الأعماق فتجده يشيِء بحالة من العدمية بحثا عن خلاص يفكك كل الأوردة التي استحالت كل اللغات على تحريك الدماء الساكنة في مجراها .
ثورات داخلية متتالية تتغير وفق الإيقاع اليومي احتفاء بيوميات الجرح الممزق والصور الملونة فيه كحلم يجتاح كياني المفكك بالخلايا العشقية النائمة والتي أُحاول كل لحضه أن أتلوها كصلوات المسيح على نفسي رغبة مني للاجتياح الذي يدفعني نحو التساؤل والفضول قبل النهايات التي تكون في الغالب مع الموت كمحطة أخيرة كي أرى هذا المجهول وأتأمله كثيرا وحتى أعرف شكل الهزائم التي يمنحني إياها وحتى أواجه سكتة موتي الأخيرة دون إعلان حالة للفقدان النهائي .
هذه الحالة المفقودة تدفعني للاستفاقة على جسر الحياة المتحرك كجسر الحُلم الذي يُدون على ذاكرتنا كل محطات الحياة ويمنحنا في لحظة جنونية تأشيرة خروجنا النهائي من عالمة المتناقض دون إكمال الرواية التي بدأناها يوما ما ودُون انتظار لحين مسح دمعنا الحارق .

جلال غانم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ذاكرة لــ الحُزن والوجع لم يشأء لها القدر أن تنتهي ...!!!

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!

ماذا بعد ..........؟