حالة إخفاق
ينتابني
شعور بالوحدة عند الضرب على الوتر الحزين من الذات والتأمل في جدائل الحقول
الملغومة من حياتنا التي نتموضع في زاوية منها - ربما تكون الزاوية الأكثر إخفاقا
في القلب!!! أو في الوريد أو في مكان ما من الجسم !!! وقد تأخذ منعطف آخر في زحمة
العشق المباح أو بين دوارة غبار متطاير على أشرعة ودهاليز الوقت .
عقدي
الثالث يفتح ألف مساء حزين , ربما كي يتفادى النيران التي لا تجرُيء على الاشتعال
دون التلفظ بهمسات وطقوس وغصات الحُرقة في جذوة دهشتي وليطلق رصاصات صمته على
الواقع المفضوح والمعبر عنه بطقوس غير منتهية في حضرة الدمع والبكاء والفجيعة .
دماء
أخرى وجديدة تُعطر راحة المكان المنضوي في مساحات الضَيق الأفقي كي تبرر حالة
الغياب العارية والهاربة بين الحلم والأمكنة الأولى التي غادرتها قاذفا بآخر
الأسماء في تقاويم الأمكنة .
مبررات
تأخذ المتسع الأكبر في تفاصيل أعماقنا كي تدفعنا للعيش بمرارة وبحالة من التيه
وربما الخذلان والانكسار لنظل نركض في نفس السطر الذي نطوي بة حروفنا خلسة مع شلال
الدمع المتدفق دون انتظار .
فتتصاعد
موجات الحنين كي تعيد قراءة وسرد تاريخ هذا الجسد القمحي كتداخُل مستمر في سيرة الانحرافات
الأدبية المثلى .
وليستمر
هذا الإخفاق في ليل يتيم غير معلنة خارطته وفي مواعيد وتقاويم أكثر جنونا في
الحقول التي نخرج من دائرة ضوئها كل مساء .
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق