شتاتي المحترق


الواقع والحلم والأمل تضادات تُراقص خريف فضائي المشحون في كتابة مشهد تراجيدي , تدرك مشاعري المتراكمة والتي أحيانا لا استطيع مقاومتها كبوح وتوتر يعتريني وكخريف فضائي في تفكك مصفوف العشق الخادع .
إصراري هو من يضع بقايا الدمع والحنين ويمضي بي دون خجل وتأمل إلى بوابة معاني مجردة من تشكيلة عقد منفاي المغطى بجليد دائم والذي لا ينبئ بأي فرصة للخروج والبوح من نصلات حلمي المخبوء ووجعي المستمر فهو يشبه الموت بلا ثمن والوطن بلا قضية .
حالة تفنن تعتريني في مواجهة ذاتي التائهة بين ثنائيات وتضادات الحياة والموت , بين خفايا الذاكرة واللغة بمفرداتها كلؤلؤة فستان كلماتي المغرية في مواجهة دائمة لجبروت وقسوة الأيام التي تتناثر كعقد الـــلؤلؤ المتطاير في ثنايا قلبي وذلك فصلا لمشاعري المتراكمة والتي لا أستطيع مقاومة صمتها القاتل .
هو مجرد غرس ووثب وثبات جنوني في محاولة لدحر وهزيمة إيقاع الحياة المتسارع ولاختزال  لحظات الخوف ربما لمواجهة دمعنا ونبضات عشقنا وتحولات مداراتها بين الصواعق المتواصلة في خارطة عمرنا القادم  .
شقائي اللعين لا يتسع للحظات احتراقي في مواجهة شتاتي القارس ونافذتي المشرعة لبوابة الحب والكراهية التي استأصلت ما تبقى من كياني المتعَب والمريض .

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

عدن المدينة التي تفتح ذراعيها للعابرين