مُلهم الجرح


نقطة التقاء البدايات كالهمسة التي تجلعني أكفر بالكلمات , أتفوه للمرة الأخيرة بخيباتي , أُعيد رسم حدود خريفي اللا متناهي , فيستيقظ وتري والليل لا يعرف النوم في حدود المسافات التي تغزل فتيل جسدي العاري
والحياة ما زالت باقية وما زال دونها نزيف يتجدد في خيال أشجاري الوارفة كعاشق الليل الذي لا يرى من القمر سوى ظله ومن السماء سواء سوا زرقتها  ومِلحها القاني .
وشتائي  ممزوج برائحة الليمون , بـــــ حبات الندى وأوراق الياسمين وأنا لازلت أتحسس بقايا المساحات الفائضة في شتاتي أُلامس حدودي كالتائه الخرقان .
 إذ لم أزل أدخر إفلاسي دون خجل ودون عشق نيابة عن أسمائي التي تقاذفتها الأيام وما تبقى من الحلم والأمل الذي لم يتراجع كرصيد حتمي وقوة داخليه أستقوي بها في مواجهة قدري ولحظاتي القادمة .
للشمس والنور والدفيء وبقايا الحنين ضحكة مفتوحة على سُلم ربيعي أتباهى بظلة وأستلهم مصادر لغاتي التي استعصت حروفي على فك طلاسمها  كي أُضل بهيا لا أنحني أمام الضربات الموجعة .
فيظل هذا الجُرح الممزق مصدر إلهامي وخاصرتي النائبة  كتذكيري بتعاسة واقعي الملون بكل الخيبات والتعاسات الممكنة  .

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

عدن المدينة التي تفتح ذراعيها للعابرين