لُغز ثورة لم تنفك أزرارها بعد !!!
من يحكي عن إمكانية النجاة اليوم من مأزق تاريخي وسياسي واقتصادي تمر به البلد يُمكنه أن يُحاكم نفسه عن خطاب ارتجالي ضيق اختزلت فيه ثورة بطابع ديني وفئوي ضيق كي تبحث لها عن مخارج وسط آتون من الحرائق التي ابتلعت كُل اللاعبين الأساسيين في الثورة وفي السُلطة معا لنرى أنفسنا اليوم في خانة ثورية فاشلة تستمد شعاراتها اليوم من مُنطلقات المصلحة الأسمى للأشخاص الذين ثار اليمني من أجل القضاء على هذه الفئة من النافذين في البلد ! من يرى نفسه اليوم طاهر وثورته لا تشوبها شائبة عليه أن يُحاكم نفسه ويرى في كُل أنشودة انطلقت من ساحة التغيير أيام الثورة أنها لا تعني سوى سلسلة مُتواصلة من حالات الإقصاء للقوى الأخرى المتواجدة في الفعل الثوري المتواصل ! من يرى بأي شعار ديني مُعادي لسياسة البلد الخارجية ويرى فيه طوق نجاة يجب عليه أن يعرف أيضا أن هذا الاختزال لا يعني سوى استمرار حالة التوهان والسيطرة على أقصى ما يمكن السيطرة عليه على دفة البلد المتهاوية . من يرى بكل أعلام ثوري مفتوح حالة تمجيد لشيخ ديني وقبلي مُعين أو طائفة مُعينة آن له أن يعرف أن هذا الإقصاء لا يخدم سوى هذه الشخصيات ولا يُقدم للبلد سو