المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

رُوزنامة شعب

تحتفل الشعوب ببداية عام جديد وإسدال ستار على عام مضى كحالة استبشار لقادم يحشدون كُل ما يملكون من حالة التخطيط الاقتصادي والإصلاحات السياسية والأفلام الوثائقية التي تُجسد سلسلة أحداث عام بكل أفراحه وماسية . في اليمن نحن نرى عام جديد ولا نعرف ما حدث بالضبط من أحداث للعام الذي فات سوى حالة الغِلاط بأنه كان عام جيد وبأن الثورة حققت بورصة وقفزة في التغيير وبأننا في طور الانتقال إلى تجربة ما نديلا في التصالح والسلام وتجربة مهاتير محمد في إنعاش الحالة الاقتصادية المُتردية . كُل ما يحدث في بدايات العام وما يترتب عليه يدل على أننا شعب بلا ذاكرة , شعب بلا تاريخ ميلاد وأنت تتذكر احتفالات الشعوب تنتأبك حالة فضول بأن عليك أن تفتح مواقعك الاجتماعية لترى روزنامة عام جديد وأنت تنتقل من صفحة إلى أخرى ومن بريد الكتروني إلى آخر لن ترى سوى أن تاريخ 1/1/2013م سوى تاريخ لعيد ميلاد شعب كمناسبة مغلوطة , لذاكرة شعب لم يرى يوما ما حتى تاريخ ميلاده . يا إلهي كُل شيء مُصادرة حتى تاريخ الميلاد ؟ روزنامة شعب بأغلب مثقفيه وإقتصاديية يُعانون من تيه دائم وتخبط في البحث عن تاريخ لهم (تاريخ سياسي واقتصادي أ

للثورة أيضا خارطة وداع

بعيدا عن سُلطة اليأس وقوة الإرادة هُنالك أشياء دائما ما تدفعنا لقولها والاعتراف بها حتى لا تظل تُلازمنا ونحملها كحالة إلزام في حياتنا ونشعر معها بالأرق والذنب وضُعف بإيمان الإرادة . فعندما تتحول حياتنا إلى حالة مُستعصية نُديرها من الأقبية ومن الفاترينات التي لا تجد معها إلا فوهة نار وبندقية نعي جيدا أن حياتنا في خطر مُستمر . هذا الخطر يبدءا في انعدام كُل فرص العيش , كُل فرص الأمل والحياة , كُل تغيير خارج من أقبية الأحزاب وزنازينها , خارج الحُلول التي يتم طِلائُها بقانون الشيخ , وفتوى الحاكم ورجل الدين كُل ذلك يشعرنا ونحن على فاتحة عام جديد أن هُنالك أفق آخر لا يلمسه إلا المُتجردون من كُل سبل الخديعة قادم لا يتطابق مع اللا شيء . فهُنالك خُطب وداع كثيرة بكينا معها وأبكتنا وأصبنا معها بذوبان روحي وأخلاقي , هُنالك حالة نسف لكل ما من شأنه إعادة عجل الأمل ومُلامستها ووضع كُل الطرق معها لتؤدي إلى ترتيب حالة التبعثُر في خطابنا . هذا الخطاب ما زال في حالة نفي , خطاب سلبي في كُل مناحي الحياة المُفترضة التي يراها الآخرون بأنها جنة الثورة والغُفران . شلال الكلمات دائما ما يكون شلال جا

أفتونا أين أنتم بنا ذاهبون ؟

ما يتبادر إلى أذهاننا بأن واقعنا المُفكك بحاجة إلى أكثر من قائد فذ , أكثر من ديكتاتورية صماء لا تستجيب إلا لنداءات حاكميها إلى ثقافة انقضاض ومُغالبة كُل الجُهود التي تقود إلى حُكم الناس بالعدالة مع منحهم حقهم في التعبير عن أرائهم  . كُل ذلك يحدث اليوم وكأننا نعيش خارج نداءاتنا الكونية , خارج حشرجة الثورات التي تم إجهاضها بـــ بُرقع الانتماء , بولاءات الأشخاص , بقمقم القبيلة وأركالها . أن تستعيد جُزء من شماعة كُتب عليها تم إنجاح الثورات وتم التغيير دُون أدنى شُروط للحُرية التي نادى بها الثائرين يوما ما وكأن الثورات عبارة عن فُسحة زمنية ولُعبة لا يتم تحريكها إلا بالدم وبتساقط الأشخاص أن تستعيد جُزء من ذلك الشريط , من لثام وبرد الانتماء فإن ذلك رُبما يقودك إلى فرامه تخوين لن تستطع بعدها أن تقم إلا وقد ألبسوك ألف تُهمة وتُهمة كنياشين وجب عليك استحقاقها خارج عواء القطيع . هُنالك اليوم من يقود شبابه إعلامية تعطي وجه المُنتصر القدرة على التبجُح , هُنالك من يمنح الثورة اليوم كفنها الذي لم يتم حياكته بعد وهُنالك من يضع لنفسه تاريخا خارج مُسودة القرار السياسي , وهُنالك ثورة مازالت تنز

سرحان مازال يشرب القهوة في الكفاتيريا

بين الفينة والأخرى تُطالعنا صُحفنا بفجاجة الواقع الثقافي وما يحمله من حالة بؤس وتغييب كُل خطابات القوة في مشهد ما بعد وقبل الفراغ . فعندما كُنا نقرا في يوما ما قصيدة (سرحان يشرب القهوة في الكفاتيريا) للشاعر الفلسطيني محمود درويش كُنا نعي جيدا بأن حالة التخدير التي يُعاني منها سرحان ومن حوله أجيال كثيرة في عالمنا العربي ومدى حاجتها في الانتقال من حالة القراءة والتأمل إلى حالة الخوض في واقعنا المُبتذل لم نكن نعي أننا سنعرف اليوم أن سرحان مازال يشرب القهوة في الكافتيريا كعادته وما زال مع سرحان كثير من المطر والرصاص والأرض والسُجاد التي قالها محمود درويش في يوما ما بين الفينة والغُربة . إن الاستناد اليوم على واقع مُعلق بين تراحيل الكلمة وبين حالة الفوضى التي تنخر في الحناجر كتغييب نهائي وقيمي وحالة عدم نهائية وفجاجة لن نخرج من دوائرها إلا وقد تم تشريح أحلامنا ورمينا في أقرب قالب زمني سحيق . الُمتهم بالسكوت , الكاتب الذي لا تجد فكرته من يتلقيها , الوطن الذي يموت في أروقة ما نقول كُل ذلك بتواجد بمحصلة تفتقد لكثير من إيقاعات الحياة داخل مُختبرات حياة قابلة للأخذ والرد والعطاء والسُ

شهادة جديدة لا تفي بموت عطشانا ...

في أكثر الظُروف حساسية تنتابني موجة غضب لا اعرف كيف أسيطر على نفسي أمامها فأرقام ضحايا العُنف في تزايد مُستمر كُل يوم على أروقة ومداخل المُدن ونحن مشغولون في قيدهم ضمن سجل الشُهداء ولا نعرف من المُتسبب في قتلهم ومن المتسبب في وصول الحالة السياسية الرخوة إلى هذا الحد . فشهُدائنا وقتلانا لم نعُد بحاجة كيف نُلملم أشلائهم أو نحصيهم بسجلات مدنية تُسرق على عجل في أقرب فرصة مُمكنة بقدر ما نُريد أن نكتشف حماقات الحُكم ونقاط الضُعف في رُخص الحياة لدى اليمني قاتل ومقتول . أن تُقتل ليست مُصيبة في بلد يُستبيح فيه دمك ليل ونهار ولكن عندما تكون المصيبة إلى أي فئة تندرج حزبيا شهادتك . فهل هُنالك في الشهادة فئة خمسة وأربعة نُجوم وشُهداء بدُون نُجوم وبلا أوطان أصلا ! من يخبر الحمقى السياسيين أننا يمنيين ! من يخبر من ؟ متى نعرف أن لشُهداء الحياة قيمتهم في غيابهم ؟ هُنالك تعدد يومي في حالة اللعنة التي نُعاني منها وكأننا شعب الله المغضوب , فتكتشف في أكثر اللحظات الإنسانية أنه لا يُوجد في هذا البلد شيء يستحق التضحية في خضم حالة الصراعات والتصفيات التي تطال الكُل ضد الكُل . أن تُضحي من اج

رؤية عقلانية أكثر تجرُدا

العُنف مُدان في أي مُجتمع يضع قيمة للإنسان وتهتز فكرة الحقيقة أمام أي وقائع تثبت الند أو العكس لحالة السِلم وأن التماسك الاجتماعي بتوجهات الحياة المدنية يُعتبر عامل مُساعد على حل كُل التناقضات . إن أزمة التعامل على حل أي رؤى لابد وأن أن تضع مسافات بين اليقين المُمكن وبين الحقيقة المُطلقة التي يتم استخلاصها من مفاتيح وعوامل القوة والضعف للواقع المُتشظي وأن إدراك نقيض لكُل حالة فشل لابُد وأن تتم وفق حتميات الواقع نفسه وهذا الواقع عبارة عن نظرية أتساق على كُل الأصعدة والتناقُضات العامة. فدعامة التماسك الداخلي لابُد وأن تعكس فريق كامل من النُقاد والمُباشرين لأي حياة قابلة للتحول المُمكن وهذا التحول يبقى بين سياق استنباطي تحوُلي غير قابل للانحراف وفق بُرهان المُنتصر أو واضع القوانين والمُتحكم في روحها . إن أزمة التنظير لا تنبُع من قانون أخرق يتجاوز فلسفة الأشخاص ورؤاهم بقدر ما تعني حالة تحلل وانشطار مُثير بين المُتحكمين بطبيعة الحياة العامة ومُسيرها والقانون المُختلط بهذه العقليات . إن سُلطة النقد أحيانا لا تعد كافيه لتحليل جوهر المشكلة وأن إنجازات التحولات لا تتأتى بفائض قبيح وق

الزناد مُقابل هوية ..!

أكتاف المُحنطين المُصابة بكاريزما الحُكم لا يُمكن أن تأفل أو تتراجع عن فوضى المُمارسة السياسية أو عن التهويل والوعود والتصريحات التي تطلقها إلا بفوضى أخرى مُماثله لحالة القرف التي تجتاح الخارطة السياسية الآنية للثورة . فالبحث عن مُسميات جديدة للثورة لن تتأتى في يوما ما إلا بسُلطة قانون ومُحاكمة تشبه إلى حد كبير رواية فرانز كافكا ((المحُاكمة) . المُحاكمة التي تُعاني من زمهرير في أطرافها نتيجة التآكل الحاصل في فوضى الحُكم تُعاني معها أيضا كُل أطراف المُعادلة السياسية من حالة افتقار نهائية في التوجيه السياسي نتيجة انعدام مساحة الحُرية التي تفرضها سُلطة القانون والعدالة المُغيبة تماما . فلا يُمكن أن تُفرض الحرية من حاكم لا يُجيد سوى إطلاق الضحكات , ولا يُمكن أن تُستبدل الهوية يوما ما بزناد ناري يبحث عن أي غِطاء ثوري نتيجة حالة الوعي المُتوعك في الاستيعاب لمساحات الحُرية المُفترضة كي يُبدد هوية شعب قائمة على حُلم التضحية كي يُحولها إلى أرشيف يُقلب روزنامته وفق مزاج ثوري مُدروس النتائج ومحسوم لتعُود حلقه العُنف كي تُسطر مساحات جديدة بدماء أكثر طُهرا كي تُستهلك في أي مزاد ثوري قادم .

للغد بقية ...!

التهاب الشارع وتعطشه اليوم من أجل لاشيء هي المُصيبة بحد ذاتها فالقرارات الأخيرة التي ألهبت مشاعر وعواطف البعض وتعاطيهم مع دموعهم تُوحي بأننا شعب قابل للخداع مائة سنة أخرى أو على الأقل بحجم ما حُكم الرئيس السابق علي صالح . فالقرارات الأخيرة وما حملته في مضمونها من إقالة جُزء من سُلطة 7 يوليو شيء جيد ويدعو للتفاؤل وطمأنة قُلوب البعض بأن هُنالك خلط جديد للأوراق وإقصاء بعض العابثين قبل الشُروع في مُغامرة الحوار الوطني (جرانديزر) التي ستنقلنا إلى فضاء لنلتحم مع أحلامنا المعطوبة من كثرة المُعاناة والانتظار  . النظر للغد بعين سوية في بلد يُجيد حُكامه ثقافة الإقصاء لن يستوي مع أحلامنا ولن نُحقق أي خطوات إيجابيه إذا لم نتخلى عن ثقافة الإقصاء المصحوبة بحُكم عسكري بليد من الجُندي الصغير إلى أعلى رُتبة عسكرية كُلها تتسابق لحُكم البلد بشهوات لا تمت بصلة إلى شيء جيد سوى مزيدا من الضياع والفراغ كمُحصلة نهائية تجرعنا عُلقمها من بداية ثورة سبتمبر إلى اليوم . نقول لمن رأى أن الثورة أكتمل هِلالها كقمر شعبان أن الثورة لازالت تُعاني من سُلطة تدمير من الداخل وأن هذه القرارات فقط جُزء من مُحصلة مُطا

فِرزة

إصابة أحدنا بسكتة قلم وبجمُود دائم كتوعك نهائي لحالة تعترينا وتُدمينا قتلى وشهداء لحبر أقلامنا فإنها تطرحنا أرضا ولا نعرف معها أي إمكانية للتحرك خارج فراغات القلب ومساحات الذاكرة المُتعبة . فهُنالك أسئلة كثيرة تجتاحنا فنكون أحيانا مُجبرين على الرُضوخ والانتماء إلى مناخاتها وأجوبتها التي تأخذ منحى أكثر بوحا من حالة التخفي وراء جزل الكلمات . أن تهيئ قلب كي يرضخ لحالة نبض أو أن تستصيغ حالة حُب من مُستنقع غير قابل إلا للاصطياد فإن حتمية الركون على واقع مليء بنجمات الميلاد أو برائحة شُهور الحُب والتصالح والتلاقي لن تجد لها المساحة الكافية إلا على شكل براويز يومية تعُج بالقبح وبحالة تطبيعات كثيرة ودائمة بأشكال أكثر إصابة بحالة عُضال وورم كمُحصلة نهائية لتناقضات مُجتمع لا يُجيد سوى الموت . فلا نستطيع أن نلوذ بالفرار من هذه الفرامة التي تطرحنا أرضا وتُوزعنا على شكل أحلام وفجائع تتلاقى في المآسي أو في حُروف أكثر تهجيرا من حالة القلب فنرى أنفسنا وقد اعترتنا حالة شيبًُ دائم بمشارب أكثر تباعُدا لتختصر عذابات زمن منسي عشناه ونعيشه بمنافي أكثر قُدرة على البُرود كمُحصله نهائية لحالة خُبز نبح

أفكار تُكون أفكار, أفكار تُكون وطن

لن تجد من حالة استنزاف تعتريك إلا موتك الُمُباح , عذاباتك الدائمة , قدرك الذي لا يعرف المُهادنة , صوتك الأجش , لن تجد إلا أفكارك تُكوٌن حالة ازدحام أمام عُزلتك ورياحك التي تعصف بك . تتوالي مُسلسل الأحداث , والهزائم يرتفع منسوبها , والخيبات أصبحت تُباع في شارع من اليأس كُل ذلك يوحي باكتمال صورة وأفكار في طُور الازدهار . فكرة ثورة أو حتى إحداث أي تغيير بأي سُبل مُمكنة فكرة تحتاج للتكوين والبناء والنُضج فما بالك أن تُوصل هذه الفكرة إلى بناء وطن مُتعدد الأوجه ومُجمل هذا التكوين يتساوى مع الحُلم ونصب الذكريات . من يُكون من ؟ لم نعترف يوما ما بقُدرتنا على تصحيح الخطاء أو حتى التعايش معه وفق مفهوم صائب يجعلنا نُدون كُل شكليات الحياة التي نُعيشها خارج فراغات العواطف والكلمات . فـــ قواعد الزمن وألعوبته اكبر منا جميعا فمن الأحرى أن نضع كُل فكرة كـــ مُكون حقيقي وإضافي لتشكيل رؤية قادرة على النفوذ إلى أعماق الواقع واستخلاص كُل عِبره وتشكيل مُخرجاتها وفق حاجة مُلحة تعني بالمصلحة العُليا لما نُريد . أن نُريد يعني أن نمتلك زمام المُبادرة بإرادة لا تقبل المُهادنة وقلب لا يعرف الانحراف

البحث حزب مُتكامل الرؤى والتوجهات المدنية

المُمارسة لفعل مُعين دائما ما تأخذ معها تفاصيل أخرى خارج الفعل الحقيقي وهذا ما ينطبق على واقعنا السياسي المُخضب بتضحيات الأفراد والمسروق بدونيات تائهة بين جداول الأحزاب وحصصها المزروعة في نائبات الأفعال المُفرغة من مُحتوياتها المُثلى . دور الحزب السياسي والطليعي في إحداث نقلة نوعية في شكلية المُجتمع هو الدور الأهم في أي نضال يُمكن أن يُؤسس لأي عمل ديمقراطي صحيح وهذا النضال نابع من الطبقة التي تقود هذا الحزب دُون عُصبة توجه أو أجنده تسقط في فخ الأيدلوجيات والتي تخدم أطراف وأشخاص مُعينين دون أن تعي دورها الجماهيري وملامستة أفكارها للواقع كي تُعيد حساباتها وفق ردة فعل المُجتمع مع الإطاحة بشكليات وسلوكيات الفكر المُسترزق والمعني بزيادة حصة الأفراد وتغلغلهم في أعماق العمل السياسي . واقعنا اليوم يشيء بشكليات مُخيفة من هذه الأيدلوجيات التي أتسمت بالتكاثر داخل الوسط المُجتمعي بالشكل الخاطئ والتي أفرزت حالة صراع مُتعددة الأوجه داخل الحزب نفسه . انتقال حالة الصراع من فكرية الفرد المُتحزب إلى فكرية الحزب نفسه هي الشكلية الأهم في هذه الأيدلوجية الخاطئة بالرغم من تجربة عُقود من الزمن والتي

تغريبه أُخرى ...!

الناجون من حالة الغرق وقد تمسكوا بقشة الحظ ودعاء المُصادفة يعون جيدا أن الحياة بفُرصها وإيقاعها تعني لهم الكثير لأنها منحتهم فُرصة أخرى للتنفس خارج سُطور الموت والفجيعة . تلابيب الحظ وتلاوين الحياة ليست مهام وطُقوس فرائحية نُؤديها حينما يُطلب منا ذلك بقدر ما تعني تجربة وكفاح يستمر طالما وُجدت لدينا القُدرة على التنفس والتفكير باقتدار . فعُنصر الزمن بواحديته وروزنامتة التي تتقلب كُل يوم مُعلنة صباحات جديدة تتصالح مع الذات وتتناقض مع واقع مليء بالنتوءات كحالة خصب وعطاء نتصادم ونتصالح معها لنعرف حجمنا الطبيعي , نسكن حالة الأمل كي نمضي بقُلوب قادرة على تحمل كُل الصدمات والجبهات التي تُواجهها . نبحث عن الأمان لنسُد الجبهات الداخلية للذات , ونمضي بقوة الإرادة بحثا عن تاريخ وتضحية حتى لو كانت آنية ورقية تموت في أي لحظة لكنها في تحول دائم إلى مشروع إنساني وذاتي ووطني تختلط بالدموع وتعي حجم التضحيات وتتذكر شُهداء الثورات ومُرتصفي الأزقة وقتلى الحُروب والفيضانات . فالحيرة ليست آخر المصائب ولا أول التجارب , (لا أول الدُموع ولا آخر المُصافحات) بقدر ما تعني حالة إرباك لحظية نعيشها دُون ت

عن الحِراك والإصلاحات والوحدة

التحولات الديمقراطية في بُلدان العالم الثالث دائما تمر بمنعطفات وعثرات كبيرة لا يُمكن تجاهل حلقات الجهل والفساد وسُلطة الدين والعسكر فيها ومدى تأثيرهم في إحداث اتجاهات السُلطة من أجل خدمة مصالح قوى بعينها خارج نطاقات القانون مصحوبة بعدمية الحُرية والمُساواة والحُكم الرشيد . اليمن كغيرها من البُلدان مرت بهذه المراحل والمنعطفات والتي لم تستطع أن تخرج من حلقة التفتيت التي تُعانيها خاصة بعد انفجار ربيع اليمن وما أحدثه من فراغ في السُلطة خاصة في الجانب الأمني والاقتصادي . فهُنالك حلقة مفقودة في قوة السُلطة ومدى تغلغلها في أيادي نافذة اتخذت من الثروة والثورة قوة للتحكم في مصير البلد وتجزئة مُدخلاتة واختصار غليان الشارع في مُبادرة قاصرة قتلت أحلام البعض ومنحت البعض الأخر فُرصة للحُكم الناقص (تحت الحصار) . في ظل غليان الوضع وعدم اقتناع البعض في النتائج والنقاط التي وصلت إليها الثورة والتي تم تجزئة مساراتها وتفصيلها حسب مقاس كُل جماعة وكُل حزب لم تتحقق أي نتائج مرجوة في الخارطة الوطنية للتقدم بالعملية السياسية إلى الأمام . تقدم العملية السياسية والتي تعني بالأصح خارطة الإصلاحات السيا

أبا قيس باقة حِبر وورد على ضريحك

جار الله عُمر من أتقن يوما ما قتلك يعرف جيدا بأنه لن يتوانى عن إهداء جُثتك لجلاوزة يدفعون ثمن الدم كي يرضون جُمهورهم , كي يروا أنفسهم كـــــــــ فاتحين وهم لا يعرفُون أنهم غُزاة قاتلي النفس المُحرمة , لأنهم من يتقنون لُغة الدم , من يبحثُون عن ضحايا وأبرياء جُدد كي يسحقوا حُلمهم وحُلم أوطانهم التي ضاقت بهم ذرعا . تعرف سيدي أن بلادك التي حلمت بإقامة دولة مدنية ديمقراطية فيها تّذبح اليوم باسم الثورة وباسم الوُحدة وباسم لُصوص كُل يوم يطلون من على شبابيك القُبح كي يرموننا بسهام الموت والخديعة . بلادك التي حلمت بها كوطن تسكنه قُلوب الفقراء والمُحتاجين , أصبحت اليوم مرتع لُسراق المال العام وخاطفي الثورات وأن ربيعك هو ربيع الوطن والذي أصبح اليوم ربيع للطوائف ومُرتادي ثقافة الحُروب . سيدي : مازال الوطن اليوم بلا عنوان , بلا تاريخ , بلا رائحة , أنه مُجرد قُفاز ظلامي يُعانق كُل يوم ويُلامس دياجير المجهول لأن الظلام مازال مُخيم على مُستقبل لا نعرف ملامحه بالرغم من أنك رسمته لنا يوما ما بعَرقك وكفاحك لأنك تؤمن بتجربة الكفاح في إحداث التغيير ولم تكن تتصور يوما ما أن الوطن سوف يُسرق باسم مُن

حياتنا مُجرد صفحات ...!

حياتنا مُجرد صفحات مليئة بالتفاصيل والإسهابات , لحظات عابرة لا نعرف كيف نتحكم في مُخرجاتها الإنسانية نملئ سُطورها على عجل مُتجاوزين ورُبما على استحياء ضنا منا أننا نقترف جريمة عُمر كاملة . تمتد هذه الصفحات بين أوردة من الحنين وبين جُسور من التشظي امتدادا لسُلطة تجاوُز لا تعرف سوى الفجيعة والفراغ والموت البطيء . كُل يوم تُطالع صفحتك فترى فيها أشيائك القبيحة والأشياء التي لا تُريد أن تكتبها بسبب ما تُخلفه من ألم في ذاتك , ترديك طريح وقتيل لحِبرك تُجبرك أحيانا على العيش تحت قانون الدهشة مُتجاوز كُل المواقف والقوانين التي تخضعك لهذه اللحظات المُوجعة . هذه الصفحات اليوم في لحظة تزاوج مع فوضى أحاسيسك , تختلط بلُغة عصرية فتُطالع فيها تصاميمك , إيقاعك اليومي فتهرب منها تارة وترى نفسك في لحظات الهُروب هذه مُنبطح على غيمة عاطفة قوية كـــــــ تارة أخرى . لم نكن لنرى أنفسنا يوما ما على طريق من الصواب أو حتى على طريق الخطيئة إن لم نكتشف أن في ذاتنا صفحات كثيرة بحاجة إلى قراءتها ومُراجعة اتجاهاتها لتقودنا بشكل أصلح وأصدق إلى طريق الحقيقة والصواب . مُجرد صفحة أنا وأنت وكُل الناس يُكتب عل

في مأزق العصرنه والحداثة ...!

التعاطي مع قضايا الفكر في عصر مُعين تأخذ أبعاد فيسلوجية وتقييم اجتماعي موضوعي للبقاء في حالة توازن إيجابي مُمكن وسُلوك مُعين قابل للنقد دون الاختزال كي يتسنى لنا تقييم هذا الفكر ودراسة أوجه التعاطي المُمكن في أي قضية إنسانية عادلة . هذا التعاطي رُبما نجده اليوم في حالة مأزق كبير تُضلله قضايا عصرية عويصة على الإنسان حلها أو وضع تصور حقيقي وعادل في تقييمها التقييم السليم . فقد أتخذ هذا التضليل من ماهية الحداثة وطُرق فهمها ونقدها سُبل لتمرير قضايا وصراعات فكرية في غاية الحساسية فتكون النتيجة ارتداد عكسي لهذا الصراع ونكوص في طُرق الحل المُمكن . التقصي وسياسة الانفتاح الفكري مُهمة وغاية في الحساسية لرؤية الجانب المُشرق في مُحيط مُجتمعاتنا التي تحيطها قضايا اجتماعية في غاية الالتباس والتدليس والتي هي عبارة عن تراكم زماني وتاريخي تمخضت عنه انشطارات فكرية عويصة لم نعد قادرون على السيطرة على مُخرجاتها بقدر ما نحن نُحاول تفادي نتائجها السلبية في الطرح والقرار . إيماننا بقضية مُعينة ومأزق مُعين قد يأخذ بُعد فكري موصول بإرث اجتماعي لا نعرف كيف نُلامسه فقط الاقتراب منه بشكل يُوحي بحجم وم

بناء وصياغة قُدراتنا الفِكرية ...

إعادة تركيب الكيانات المُتناحرة وتصنيفها وفق خارطة مُعينة يسهل السيطرة عليها أمر صعب في ظل انعدام الشروط الضرورية للخروج من القُيود الضاربة في عُمق الإنسان والمتخذة من نقيض الماضي شكل من أشكال العبث في عيش الحاضر للوصول إلى حالة إقفال نهائية في وضع قُيود على المُستقبل وتحميله مُعطيات لا تتوافق مع مُعطى الحكم بسبب عدم انتساب التاريخ بين الماضي والحاضر والمستقبل . إن دراسة نمط الصراعات المُندلعة وفهم مدلولاها والمُعطيات التي تُغذيها سوف تقودنا إلى صراع قديم يتجاوز مفهوم الحكايات والصراع على آبار النفط والهادفة إلى زرع مؤامرات استعماريه خطيرة إلى وضع إطار جامع للحقد ونسبة إلى حالة العُجز التي صيغت بها العبارات والدلالات التاريخية والهادفة إلى تكريس مفهوم المنتصر وتبجيله ومنحة مساحة أكبر خارج مكونات الشفافية بكُل مكونات المكونات العصبية . أسئلة كثيرة تُرمي في وجه كُل محلل للوضع التاريخي والسياسي القائم على مشروع الضياع دون الأخذ بمشاريع النهضة الإسلامية والإنسانية بشكل عام والقائمة على استخدام المُفردات التي تُبدد ظلام الماضي وتؤسس لمشاريع تنويرية قائمة على الإنتاج والبحث والاستقراء

بناء وصياغة قُدراتنا الفِكرية ...

إعادة تركيب الكيانات المُتناحرة وتصنيفها وفق خارطة مُعينة يسهل السيطرة عليها أمر صعب في ظل انعدام الشروط الضرورية للخروج من القُيود الضاربة في عُمق الإنسان والمتخذة من نقيض الماضي شكل من أشكال العبث في عيش الحاضر للوصول إلى حالة إقفال نهائية في وضع قُيود على المُستقبل وتحميله مُعطيات لا تتوافق مع مُعطى الحكم بسبب عدم انتساب التاريخ بين الماضي والحاضر والمستقبل . إن دراسة نمط الصراعات المُندلعة وفهم مدلولاها والمُعطيات التي تُغذيها سوف تقودنا إلى صراع قديم يتجاوز مفهوم الحكايات والصراع على آبار النفط والهادفة إلى زرع مؤامرات استعماريه خطيرة إلى وضع إطار جامع للحقد ونسبة إلى حالة العُجز التي صيغت بها العبارات والدلالات التاريخية والهادفة إلى تكريس مفهوم المنتصر وتبجيله ومنحة مساحة أكبر خارج مكونات الشفافية بكُل مكونات المكونات العصبية . أسئلة كثيرة تُرمي في وجه كُل محلل للوضع التاريخي والسياسي القائم على مشروع الضياع دون الأخذ بمشاريع النهضة الإسلامية والإنسانية بشكل عام والقائمة على استخدام المُفردات التي تُبدد ظلام الماضي وتؤسس لمشاريع تنويرية قائمة على الإنتاج والبحث والاستقراء

من يستوعب من .....؟؟؟

التشابه في حالة الانكفاء والتذمر عادة يُعاني منها كُل اليمنيين بمُختلف نُخبهم الثورية وغير الثورية فهُنالك أشياء تقودك إلى بجاحة وتصادم مع الآخر ( تهزمك وتبني على جُثتك انتصارها ) . لم تستوعب يوما ما أن حضك العاثر وتصاريف قدر واستهلاك يومي بصدد الارتواء على جُثتك الهامدة من تدفق دمك في ذاتك كبُركان لرفض كُل حالة احتدام , للتجديف نحو شاطئ أكثر أمانا , لتنتصر لتاريخ يليق بك إلى حالة صِدام تعطف يوميا على حياكتها وزهنقة مداخلها ومخارجها باعتبارك جُثة هامدة خارج لتوك من مُستنقع غوغائي ومُختل يُمزقك ويرميك خارج سُطور الحُلم لتبقى جُثة في انتظار دفنها . من يستوعبك ومجدك يبعُد مئات الكيلومترات عن ذاتك , من يمنحك لحظاتك الإنسانية خارج سُطور الفوضى والوطن المُستباح . هُنالك من يبحث وسط آتون وحُطام الأحلام عن معناه تحت أي شكلية ودون أي شروط وهُنالك من يبحث عن وطن يختصره بوظيفة تقيه جُوع وبرد الشارع وهُنالك من يستوعبك وفق مفهومة الذي لا يتعدى تنظيمه الحزبي وعلاقته بأشخاصه باعتبارهم رموز ومصدر عيشة لا أكثر ولا اقل . عرفت يوما ما بإننا لا يُمكن أن ننتصر على جثث الموتى ورأيت ذلك أمام 25

من زاوية ضيقة ؟؟؟

رؤية وضعنا من زاوية ضيقة انعكاس لطبيعة ظُروف مُعينة لا تشيء إلا بـــــــ مفرمة يطرحها الواقع بكُل قوة خارج التفرد والدلالات والتفكير الأجش . ننتمي ولا ننتمي بتمايُز التفكير المُتجاوز لطبيعة العقل لرؤية السلوك المُتسق والمُتفكك للارتقاء خارج الرواسب المطمورة والمترسبة بالتوحد أكثر لرؤية أكثر دقة وقُدرة على الاستيعاب . لا تستطع أن تُفكك لعنة مُلصقة بثقافة مُعينة أو أن تزيحها بزاوية أقل قدرة على التأثير والتأثر بطيعة الواقع المقرؤ إلا بثورة اقتلاع جّذور وتمتمات لهذه الثقافة كي نعرف مواطن الضُعف والقوة والاختراق في كُل  اكتشاف توغل فيه . الرؤية عندما تأخذ أكثر من مُتسع خارج اتساق العقل والذاكرة تعي دائما أن التيار السائد في مُعالجة إيقاعات اللغة أو في تفادي مواطئ الحنين لتعرف أنه لابُد للمرء من مُداراة كُل هذه الحالات بثقافة أكثر ووعي أكثر لتقدير كُل عُقد الواقع وقراءتها بشكليتها الحقيقية لتصبح أسهل في فاعليتها والبحث عن أقرب رؤية لحلها . إن خلق ثقافة جديدة مُقترنة بتيارات مُعينة لا يُمكن في يوما ما إلا أن تكون هذه الثقافة بكُل بجاحتها طوعا وكرهن مرهونة بخدمة هذه التيارات سواء ك

قانون نافذ لا تُهزم فيه قوة المواطنة ....

حملة تفسيخ الرؤى الثورية وتشتيتها ومنحها ظُروف أشد حلاكة لا تعمل سوى على القضاء ونسف الجُهود التي تُبذل للخُروج من مُربعات العُنف بكل أشكاله المُمتدة من عُمق أي قضية وشُروخها التي تتخذ من تعرُجات الدين ونفخ الأشخاص وسيلة للتجاذب إيمانا بقوة الفوضى في تفكيك تطور الحركة الوطنية ومساراتها . استغلال التناقضات في المصالح الوطنية في أوقات مفصلية بين فراغات السُلطة وبين إمكانية التفكك والاندماج بشُروط وتوافُقات جديدة لا تُبرر سوى سياسة الحشد وتعطي شرعية أكثر لحالات الفراغ والعُنف المُتمسكة بقوة السُلطة انتصارا لجانب واحد هُو المصلحة والنضال تحت مظلة ثورة توزيع الأدوار بخارطة أشد ظُلمة في الموت وأكثر إيقاعا في تأسيس إمبراطورية للفساد . أن تُغير من وضعيتك وشكلك تحتاج في الغالب لعملية هيكلة لمسارك وتوجهك كما في حال الثورات التي تندلع بسبب عدم استواء شكلية الحُكم مع مسارات وحُلم الشعوب . فـــ طي أي صفحة مُصابة بحالة ذرى أو عفن في أطرافها أو في قلبها سوف تُعاني من عملية انقباض شديدة وعملية هز في الوسط الحساس لها فسُلطة التعافي مُحتاجة لعمليات جِراحية حساسة استئصال لحالات الذرى بحثا عن سُل