من زاوية ضيقة ؟؟؟
رؤية
وضعنا من زاوية ضيقة انعكاس لطبيعة ظُروف مُعينة لا تشيء إلا بـــــــ مفرمة
يطرحها الواقع بكُل قوة خارج التفرد والدلالات والتفكير الأجش .
ننتمي
ولا ننتمي بتمايُز التفكير المُتجاوز لطبيعة العقل لرؤية السلوك المُتسق والمُتفكك
للارتقاء خارج الرواسب المطمورة والمترسبة بالتوحد أكثر لرؤية أكثر دقة وقُدرة على
الاستيعاب .
لا
تستطع أن تُفكك لعنة مُلصقة بثقافة مُعينة أو أن تزيحها بزاوية أقل قدرة على
التأثير والتأثر بطيعة الواقع المقرؤ إلا بثورة اقتلاع جّذور وتمتمات لهذه الثقافة
كي نعرف مواطن الضُعف والقوة والاختراق في كُل
اكتشاف توغل فيه .
الرؤية
عندما تأخذ أكثر من مُتسع خارج اتساق العقل والذاكرة تعي دائما أن التيار السائد
في مُعالجة إيقاعات اللغة أو في تفادي مواطئ الحنين لتعرف أنه لابُد للمرء من
مُداراة كُل هذه الحالات بثقافة أكثر ووعي أكثر لتقدير كُل عُقد الواقع وقراءتها
بشكليتها الحقيقية لتصبح أسهل في فاعليتها والبحث عن أقرب رؤية لحلها .
إن خلق
ثقافة جديدة مُقترنة بتيارات مُعينة لا يُمكن في يوما ما إلا أن تكون هذه الثقافة
بكُل بجاحتها طوعا وكرهن مرهونة بخدمة هذه التيارات سواء كانت دينية أو علمانية أو
مُتمركزة بجبهة وثقافة مُعينة تُغذيها عوامل العُنف والقوة والصراع السياسي السائد
.
هذا
الصراع المُضمن بعُقد فكريه ناتجة عن التغذية العكسية كي ترى الواقع والعالم بصبغة
أقل ورؤية قاصرة سوف تُفرز ثقافة مُعينة لا يُمكنها أن تتصالح مع الآخرين بقدر ما
تكون حالة نقيض دائم مُستمدة من حالة صراع حاصل مُرددة كُل شعارات العُنف أو
المنهج المصطدم مع أي حالات للسلام والتصالح الفكري والإنساني السائد .
إن
ضرورة التحرر من واقع اللغة ومنحدراتها بفكر أصلح على البقاء وأقدر على احترام
الإنسان ومنحة حقه العادل في الحُرية والعدالة والمُساواة والانطلاق الفكري دون
وضع القيود التي تُسمم اتجاهاته وتعيده إلى مُستنفع مُجتمعي متُصارع متفتت لا
يمتلك أي مشروع فكري قادر على البقاء والصمود في وجه العواصف والظروف التي تجرف ما
أمامها هي الوسيلة الأقدر على البناء والمُحافظة على اتجاهات الفرد ومنحة الفُرصة
كي يعي طبيعة المُجتمع بحقيقته ويُقيمه وفق منظورة الفكري لا وفق غيبياته وثقافته
القاصرة .
أن
تكتشف ذاتك وأن تمنحها القُدرة على التحليق والتناقض والسُقوط والنهوض من جديد
بصلابة وقوة إيمان حقيقية نابعة من التجارب وتعدد الفُرص سوف تعي يوما ما أنك كنت
إنسان عظيم لا يرضخ لدوامة الاضطهاد , غير مُمتهن الفكر والسلوك وبأن ما كُنت تحلم
به يوما ما كان حُلم نبيل وأن نظرتك الثاقبة للأشياء أثبتت أنك قادر على فهم ذاتك
وعلى من حولك من زوايا أوسع وبلُغات مُتعددة لا تقبل القسمة على أي ظرف مُعين أو
موت سافر أو نهاية حتمية .
ويجب أن
تعي وتتأكد أن النظر للأشياء من زاوية ضيقة ومُتسع ضيق لا يقبل بالآخر أو بثقافته
وفكرة ووضعه المُركب لن تقودك كُل ذلك إلا لحالات التيه أحيانا والعُنف والكراهية
ونبذ فُرص العيش الجيدة والسلام المُمكن وتأكد بأنك لن تقبل حتى بالتصالح مع ذاتك
.
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق