رؤية عقلانية أكثر تجرُدا
العُنف مُدان في أي
مُجتمع يضع قيمة للإنسان وتهتز فكرة الحقيقة أمام أي وقائع تثبت الند أو العكس
لحالة السِلم وأن التماسك الاجتماعي بتوجهات الحياة المدنية يُعتبر عامل مُساعد
على حل كُل التناقضات .
إن أزمة التعامل على
حل أي رؤى لابد وأن أن تضع مسافات بين اليقين المُمكن وبين الحقيقة المُطلقة التي
يتم استخلاصها من مفاتيح وعوامل القوة والضعف للواقع المُتشظي وأن إدراك نقيض لكُل
حالة فشل لابُد وأن تتم وفق حتميات الواقع نفسه وهذا الواقع عبارة عن نظرية أتساق
على كُل الأصعدة والتناقُضات العامة.
فدعامة التماسك
الداخلي لابُد وأن تعكس فريق كامل من النُقاد والمُباشرين لأي حياة قابلة للتحول
المُمكن وهذا التحول يبقى بين سياق استنباطي تحوُلي غير قابل للانحراف وفق بُرهان
المُنتصر أو واضع القوانين والمُتحكم في روحها .
إن أزمة التنظير لا
تنبُع من قانون أخرق يتجاوز فلسفة الأشخاص ورؤاهم بقدر ما تعني حالة تحلل وانشطار
مُثير بين المُتحكمين بطبيعة الحياة العامة ومُسيرها والقانون المُختلط بهذه
العقليات .
إن سُلطة النقد
أحيانا لا تعد كافيه لتحليل جوهر المشكلة وأن إنجازات التحولات لا تتأتى بفائض
قبيح وقميء تقوده سُلطة ضيقة الأفق ومعلومة الوقائع بقدر ما يعني هذا وجود فائض
معرفي قابل للنقد أو الشطب والتطوير وفق منهج الفلسفة الكانطيه .
أن نعي هُنالك انفصام
لطبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم سوف نرى أوجه التناقضات التي تحدثها طبيعة
تحولات الُحكم المُمكنة .
وهذا الانفصام يُوجد
له فلسفة وتوجه ورؤية يُمكن قراءتها من كُل الأوجه والزوايا التي تُحد من عملية
الانحراف وتطرح كُل الرؤى كموضوع قابل للطرح والنقاش الفلسفي أكثر من أي وقت آخر
كي يتم بناء سُلطة للضد لفك كُل العقد بين العقلانية في التكفير وبين الخيال الغير
قابل لطرحة كمشروع للدراسة الآنية أو حتى المُوجهة والمؤجلة .
فُهنالك نتائج دائما
تمتد تأثيراتها على طبيعة الحياة العامة نتيجة التوجهات والمحطات الفكرية التي مرت
بها باستمرار وأن التجربة الفكرية التي تحدثها دائما بين التخيير وبين التسيير في
طبيعة التخصص دائما ما تجد لها المُتسع الكامل من الوقت خارج سُلطة الانغلاق
الفكرية التي تفرض منهج مُعين يتم قراءته من زاوية مُوحدة لتظهر النتائج في زمن ما
عرجاء وناقصة ولا تفي بأي نتيجة مُمكنة .
أن نتغذى بمنهج أكثر
اتساعا وقُبولا خير من أن ننهج مائة نظرية لا تفي إلا بعمليات تاريخية صداميه مع
فكر الإنسان وتوجهه نحو البناء والتغيير .
لهذا هُنالك عقلانية
في كُل بحث أو منهج إنساني تخيلي قائم التجريد من الرؤى التي تخدم واضعيها من
سُلطة أو أفراد وجماعات لتسمو بنظرية ورؤية أكثر خدمة للإنسانية جمعاء كي تستمر
البشرية بخيارات أكثر على التقدم والازدهار .
جلال غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق