مزيدا البؤس والضياع
عندما يتحول المواطن اليمني إلى ضحية مرض قاتل أسمة حكُومة محاصصة ووزير كارثة وخطيب لا يفقه من الدين سوى بيع نصوصه في مزاد سياسي قذر حينها نعي أننا نعيش وضع ما بعد الكارثة . كارثة التغيير والثورة التي أتت بوجوه المسخ الثوري الغارقة في وحل الفساد ومتشبعة من جينات وطينة النظام القديم بل تعتبر جزء من شراكة كانت قائمة ولازالت حتى يومنا هذا . التخلف جزء من خارطة نظامنا السياسي على امتداد فترة النظام الجمهوري وقبلها النظام الملكي البائد . مشروع القهر والقمع مشروع وطني ناجح بامتياز لدى هذه الشعوب وإن اختلفت بعضها عن بعض في العواء وطريقة النُباح إنما القاذورات هي هي كنتاج طبيعي لحالة البؤس لهذه الشعوب المقهورة والمنكوبة. نحن نعيش ما بعد الكارثة والعاصفة الوطنية التي نسبت حُروف الثورة الوطنية إلى بقايا البقايا وحرف مسارها من ثورة جياع باحثين عن خبز في أزمنة جُمهورية لم يعرف من المواطن اليمني سوى الاسم وربما النشيد الوطني . تفوقوا على المواطن الغلبان بطُرق الالتفاف والتمديد والنشل والسرقة وبناء المساكن خمسة نجوم على ظهر هذا المُكافح على الترعة والمحراث تم تصميم الحُروف الوطنية بمفهوم