عشرون سكينا على خاصرتي ....؟
يُؤلمنا الحُب أحيانا ويردينا شُهداء وقتلى أحيانا أخرى في انتظار ضريح الآخر , طبيعة الظُروف وتعرُجاتها هي من تنال منا , هي من تصنع لنا سُوق جديدة تتناسب مع منافذ الحياة . مطبات العُمر والحياة كبيرة وهي كفيلة بتبديد أي شجن أو قيم نحملها , اختباراتها تخضع دائما لميزان الربح والخسارة . نربح أحيانا لنخسر أنفسنا أو لنبتعد عن ما حلمنا به بشكل أكبر حينها ندرك مدى قُبحنا ومدى اتساع خسائرنا في ميادين الحياة أو نخسر شيء لنتمسك بهذه القيم فلا نملك إلا بعض الدموع كي نُكفكف على القدر نتيجة حُضوضنا المُتعثرة التي لم ترى النور يوما ما . عُشرون خاصرة تنتشل كُل تاريخك عُشرون سكين تنال منك في كُل أزماتك عُشرون حُلم وعُشرون نافذة مفتوحة على كُل الاحتمالات لو تقيس المسافة الفاصلة بينك وبين من تحب رُبما لن تجدها تتعدى مساحة قلب عُصفور لكن هذه المسافة تأخذ أبعاد زمنية وتستحضر كُل آلام الماضي , كل إيقاعاتك , لتجعلك سكين قلب ذاوي لا يعرف حتى الابتسام . مُزايدات يومية كالعادة , أحداث تتداخل فيما بينها , زحام الشوارع , امرأة على سرير النعاس رُبما نسيت شهوتها وداليتها على أطراف عُمرها المخروق .