بك سوف أنتصر ....!
نواقيس
الخوف والقلق عندما تنتحل ثوبك بل وتلتصق بجسدك وتمنحك برد وهاجس سلبي تشعر أنك في
دوامة لا نهائية , تريد أن تُمزق كل تاريخك في لحظة غضب , تخزق الصور التي لم
تمنحك سوى حزن مُستبد
الشراع
مازال يُجدف على أطراف العُمر , البُحيرة مازالت تركُض على حواف الذاكرة , ربما هو
الوقت ليس لك
أو لأنك
تعيش على نقيض الحياة لان هُنالك من لم يستوعبك أو لأنك لم تستوعب الكُل , ترى كُل
يوم ذاكرة مدينة تتساقط على مُجريات زحمة يومية , تمنحك شمس حارقة , خوف وقلق
مُزمن .
معطفك
ما زال مُبلل كما هو وأنت مازلت تستحضر أمامك كُل الوجوه ’ كُل الروايات ’ كُل
الكتابات التي خلدت عُظماء , تلتفت ورائك ولا ترى سوى طفل مُعدم يجر ورائه عربة
أكبر من حجمه , أحيانا كُل التفاصيل تُستهلك في موقف أو في لحظة بُكاء وأحيانا
تدرك قوة الحياة وقوة الحنين والحُلم بينهما يعبُر في تحدي أمام لُغة الفقر من أجل
الحياة .
لم
ترتدي سوى فجيعتك , لم ترى من حولك سوى رماد يجلُد عامل الوقت بقوة , تتذكر حينها
تفاصيلك الأولى , تمسك عن عينك دمعة تقطر ألما , تفاصيل قرية , مُعاناة تبدءا في
الجبال , وتنتهي بمغامرات لا تعرف أين تقودك , تتذكر والدك الفلاح صاحب الحقل
والمزرعة , تتذكر أصدقاء الزمن الجميل , تُفتش في كل أنحائك لن ترى سوى شعراتك
التي بدأت تميل إلى الأبيض تعبيرا عن طفح وكيل نفسي لا ينتهي .
أصدقاء
تشتتوا في بقاع الأرض , اختزلتهما فاجعة الأيام , تراهم المُسافرين بين الدروب
والباحثين عن سيف الحياة بديلا عن سيف العدالة المُزيف .
تُفكر
أحيانا تقول رُبما هم على حق , لكن الصور تطغى على مشهدك الإنساني حينها لن تدرك
سوى دمعاتك كهطول إنساني وكوني لا يعترف بالوقوف لتدرك حينها أهمية الاستمرار ,
أهمية البقاء والصمود وعدم الالتفات للخلف .
الالتفات
للخلف أحيانا يُجبرنا على التعثر والتلعثم في قياس دقاته أو رُبما يُصيبنا بحالة
طفح دائمة
الحبيب
يتحول إلى نبي ومُرشد نفسي , أنت تخاف وما زلت تخاف من كُل شيء
حالة
شجن تُصاحبها لحظات زهو , هل أنت مُحتاج لتضع كُل تفاصيلك في جبين امرأة ؟
هل أن
الأوان لتقول فصلك الأخير ؟
كُل شيء
بغير مكانة الطبيعي لا الزمن هو الزمن , ولا الإنسان أنتصر حتى في لحظة جنون ؟
مُستهلك
أنت , لم تعد تقوى أن ترفع رأسك المُثقل بالهموم ؟
مُصاب
بالحمى والحُكة تضرب صدرك المُخزق بآلات زمنية سحيقة , تضربك موجة برد فتكمش
بأزيزك والكليتين هي أنين الوقت .
أمضي يا
صديقي ولا تلفت لأنك بنُبلك أرى إنسانيتي , بهاجسك أُقيس حُلمي , بحُبك للحياة
أستطيع الاستمرار
دعني
أراك جيدا , دعني أبكي في حُضنك لأني لا أقوى إلا على البُكاء .
لا تدع
تفاصيلنا تذهب مع الريح , لا تُحدث الآخرين بـــــــــ مطبات الصُعود والهُبوط ,
عليك أن تمنحني وجهك الزاهي ورقصتك البهية .
أُريد
أن أنتصر بك , أن أخط حُروفي بوجودك , فلا تنطفئ
لا
تنطفئ لا تنطفئ ...
أنت سوف
تكون مشروع للحياة , سوف أفك كُل أزرار الغُربة الصدئة , وأرتمي معك بحُلم لا
ينتهي ولا يُعاني أي ويلات للغياب
لا
تتدافع بجسدك نحو نار تحرق كُل من يقترب منها
فوهة
البُركان !
قصيدة
الوطن !
ريحانة
أُمك وخدها وضباب جبالك الزهوة
أريد
المزيد , أريد المزيد
بك سوف
أنتصر , سوف أنتصر ....!
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق