الكـــــــــذب بمزاج عالي
لا نستطيع أن نستطرد شخصية النُبلاء في بلد يتهاوى تحت رحمة القدر , أو أن نعيش بتمرد وقلق دائم في كُل شكلية الحياة وتوجسها والذي بات يعصف بأرواحنا في غفلة بماخوره أحداث يومية لا تتصالح إلا مع الضجر نفسه . الكُل يسير ضد الكُل , تصادم في الأفكار , وقوع في مأزق وطني صعب تحليله من وجهة نظر حزبية واحدة , من وجهة لص واحد , أو مجموعة لُصوص باتوا يتحكمون في مصادر الهواء النقي , في مصادر الحُلم الغائب والمصادر والثورة البائسة . الشيء الذي بات يستوعبه الكُل هو ارتفاع منسوب الكذب بمزاج عالي من أجل الخلاص من مآزق الحُكم , من أجل التمترس والاحتماء تحت وقع أشلاء ثورة باتت تسكن الكُل ليظهروا لنا بعد رصيد سنوات من القُبح والفساد أنهم وطنيون وقادرون على السير بركب الثورة إلى الأمام , أنهم قادرون على اختلاق مصادر جديدة للعيش , قادرون على لملمة كُل قطع الديناموا المتطايرة في الشوارع ورصها بشكل مُستقيم كي تنتج لنا فوارق تاريخية جديدة قادرة على خلق مُستقبل أفضل لكل اليمنيين . هذا المزاج بات اليوم مكشوف , وباتت لُعبة الاحتماء هذه قادرة فقط على خلق صراع مُستمر لإرباك أي حسابات تستطع التوغل في عُمق أي