هُناك أيضا لُصوص لا يُعاقبهم أحد ......
أصعب من أن تكتب بــ روح نابليون أو بــ حكمة يوليوس قيصر أعصب من كُل ذلك تواطئك مع الأحداث اليومية التي تصنع كُل يوم منك أكثر من خيبة أمل في تغيير هذا الواقع البائس .... أصعب من كُل ذلك أن تنتظر كُل يوم مصيبة بــ قرار جُمهوري أو ثوري في التعيينات المُفتعلة تحت وقع حُمى المُحاصصة تارة والثُقل القبلي والديني والحزبي تارة أخرى ... ما أفظع بؤسك وأنت تُحارب كل أساليب الشقاء التي تجتاحك في مساء عابر بل تستوطنك في أكثر من مساء وأكثر من لحظة لــ تصنع منك هاوي في البحث عن جُذور أي تعيينات تُصدر من رئاسة الجُمهورية كي يتم صلب الحالة الثورية ونصبها كـــ شعار تذكاري في جيوب الفُقراء والمنخرطين على أرصفة التوظيف ..... ما يحدث يوميا يشعرك أن هذا البلد يعيش حالة مسخ يومي بسياسييه ومثقفيه وتشعر أن الثُقل وكلمة الفصل الأخيرة تتبدد دون أن تصل إلى مُبتغاها وطريقها الحقيقي والصحيح .. هُنالك عشرات إن لم نقل مئات التعيينات التي اكتسحتها حُمى المُحاصصة والتراضي بين فكي الثُقل الحاكم في صنعاء دون أن نسمع حالة اعتراض واحدة من النُخبة المُتابعة لمأساة خارطة التغيير الجديدة .. لا أريد أن أدافع عن أي ل