26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا
لا يجب ان نستحضر بجدية اليوم مناسباتنا التي سميت وطنية يوما ما ..... كلما فكرت ان اكتب شيئا ذا اهمية تبلورت في ذهني بشكل سريع طواريد المحروقات التي تملىء شوارعنا بحثا عن سراب يتلاشىء كلما تقدمت بنا فصول هذه الثورات التي شاخت ولم تعد الا صوتا فضفاضا يستدعى مزيدا من النفاق والعواء تجاة حكامنا الابديين .... سبتمبر التي رآيناها يوما مجرد صحف وقرارات لابتزاز ما بقي من معارضي صالح هي سبتمبر التي قتلت الحمدي والغشمي وسالمين وهي الثورة التي تغنى بها شباب الاصلاح انجاح لمشروعهم الخفي ذات يوم وهي ذاتها نراها اليوم فقاسة وطنية وسخة حوثية يلتحق بركبها السذج من كل حدب وصوب ناهيك عن ثوار الفنادق واللاجئين وناشطي الفيسبوك .... ان الحياة مبداء لاستمرار نمو مستقبل البلدان وانعاش فرص حياة ابنائها وليست مجرد قاذورات تاريخية تعيد انقسام الجوعى والمشردين والمفرغين على امتداد جغرافي سحيق ... لم اكن اوفر حظا ربما او لاني متخلف عن ركب كبير من المتنطعين اليوم ولست فهلوي يجترح سبيلة للتدفئة من برد الشتاء القادم ... بعدنا الفكري وايقونتنا في التلقي عن كل شيء قيل في كل تلك المناسبات لا يعني شيء سوى سرد