شوارع وغربة ، امنيات وسفر



يخال لك انك كنت تكتب سرابا يوما ما ....
تدور السنة دورتها وتلاقي نفسك ببوابة شتاء طويل اكثر غربة واكثر تباعد ....
شوارع وغربة ، اغنيات وشجن يتبدد بين سماءات زرقاء وارض وفراغ بدايات وبرد ....
فيروز .وطريق النحل هاجس داخلي يعتصر ما بقي من اماكن حية داخلك كي تعينك على تحمل مشاق يومك المشحون بالتوحد والغربة ...
فطريقنا طويل ليتة اليوم كطريق النحل المبدد للكسل والملهم للكفاح على طريق البقاء والحق ....
غير اننا لا نستطع ان نهرب من تفاصيل الحرب مهما كان حجم الاندفاع الكامن داخلنا ....
فمهما كانت حجم الصعوبات والتراكمات السيئة فلابد لهذا الرمد الذي لبسناة كواقع ومعطف ثقيل وحاضر متعب ان تتذلل كي نعيش ...
نريد ان نعيش دون اي مسميات وانتماءات ...
ان نحياء دون لبس وبموازاة جموع كل الطيبين دون تكلم او انحناء مرير ...
لم اشعر يوما باي طمانينة لكل شيء ربما هي نظرة مثقف عندما يرى كل التصدعات وكوحش كاسر ينهش فية القلق كي يكتب شيئا ازاء كل ذلك ....
فولادات هذا البلد لم تكن سوى عسر صعب على بوابة تاريخ مخجل جلب لنا خراب ودمر تراتيب اشكالات ازمات البلد المتصاعدة ....
كنا نعلم ان الأمل ليس محرابا والوردة ليست امام وهذا الوطن ليس مجرد تمتمات ايمانية ....
كل شيء فالحياة ليست مجرد نقيض ورتم مستقيم بل فضاء واسع وبناء مستمر وغير محدود لكل الناس هؤلاء ....

جلال غانم ...
  صنعاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

عدن المدينة التي تفتح ذراعيها للعابرين