عندما تغادرنا الحياة كـــ مذكرات واصدقاء
لم اخذ موعدا لألتقى بأحدهم هنا وكنت طوال هذه الفترة اتجاوز اي لقاءات مرتبة كي اعيش بعيدا عن ظل ذاكرة متعبة او لفتح جراحات وملفات زمن صعب نحاول ان نجتاز احداثة ولو بصمتنا كي نقوى على الارتكاز ليس إلا... شائت الاقدار ان التقي بأحدهم وهو المفكر عبدالباري طاهر باحد البنوك في شارع حدة... بقدر تجنبي لمثل لقاءات يحضر فيها الاصدقاء والغربة والألم والحزن والحيرة صافحتة بكل حرارة وسرور تكلمنا على عجالة وكأننا نهرب من كل الاسئلة الصادمة التي وزعت انتمائتنا على اكثر من منحى لعين... تكلمنا عن غياب الأولى والشارع وعن عايش وحسان واروى وعثمان واصدقاء كثر خذلتهم الحرب وعن بعض كتاباتة الفكرية التي انتمينا لها في زمن جميل ومنسى شاء لة القدر ان يحضر بقوة ... مكسور الخاطر وحزين ومصدوم لكل هذا الخراب الذي بتنا اليوم نعتلية كوطن مخروق غير قابل الا لمزيد من التفريخ والتباعد... في لحظات صادقة تعيشها تشعر ان الوطن ليس مجرد مترس وكابوس حوثي او سعودي بقدر ان تلمس جراحات بسطاء قدموا الكثير من العطاء على الساحة الوطنية دون مقابل وتراهم اليوم على طابور وشباك الانتظار لاستلام ما بقي من فتات راتب يتم صرف اجزاء م