شعبك في لحظة خوف , شعبك في لحظة أمان !!!؟


عندما تتحول الأمنية النبيلة إلى مشروع حُلم في ظُروف انتقائية تجعل من إمكانية الرهن أمنية للتحقيق والبُعد في الهدف كعملية جزم في الدفاع عن الأولويات وكمرحلة لإفراز بيئة مُناسبة ومناخ مُلائم ورصين لتقريب إمكانيات التحقيق أو على الأقل الخُروج بنتائج مُشابهة للحُلم والحقيقة  .
التشابه في رسم المشاهد , السيطرة على آليات النجاح كمخرج للتهيئة وتطوير الصيغ المناسبة لإعادة الفرز
لتُحتم عملية إحضار لوازم عزاءك وحُزنك كي تقتفي دُموعك إن استطعت البكُاء أصلا .
لا تعرف حجم خساراتك التي تفقدها في مُشروع حُلمك , لا تعرف حجم النيران التي تنبعث من مُحيطك الداخلي
كُليا وضِمنيا تتقاسم قوانينك الافتراضية واقتباساتك في حُروف كموسيقى تنبعث من مغارة  مُغلقة إلا من الخفافيش التي تُزين فوهتها وظُلمتها المهجورة .
لا تنضب مشاريعنا بقدر ما تحتاج إلى التقليل من وقع خسائرها عندما تترككنا في حالة توق مُمكنة لنحتمي من حالات السُقوط .
لنحتمي من حالة الالتباس , لنختلق مواعيد وإمكانيات جديدة مع الحُلم , لنبقى بعيدا عن مُتناول الألم الداخلي وبعيدا عن مُباغتة النزيف والطعنة النهائية .
لست مُحتاج لتاريخ جديد كي تُغير معالم ميلادك الأول , لست مُحتاج إلى واقع مُشبع ببراويز ضمنية تمنحك نقائك في مُجتمع يليق أن تحلم فيه بكسرة خُبز مُمكنة أو حبة دواء .
لست مُحتاج اليوم لأن تحصي خيباتك ووقائعك , لست مُحتاج لأن تقيس الزمن وفق منطق الكلمات الجميلة
أنت تحتاج لعملية استعادة أنفاسك المُتقطعة , لملمة أشلاءك المتناثرة على كُل مداخل المُدن
تحتاج قُبلة واحدة كي تُبدد كل أوهامك الضائعة
مُحتاج لتمسك قلمك وتكتب بغمرة عاطفية طوووووووووويلة
أن تكتب لحظات هُروبك , لحظات الانتقاء
أن تستدعي زفراتك الداخلية وأن تقرءا خرابك المهُول
لأنك فقط مُحتاج إلى لحظات الأمان
شعبك لحظة أمان , أنت لحظة أمان
شعبك لحظات الجُرح , زُرقة المحبرة , معامل الموت الدائمة
أنت وشعبك !
شعبك هو أنت !
شعبك في لحظة خوف !
شعبك في لحظة أمان !


جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!