فضاءات


أردت أن أسحب طفولتي من غِمد عُمرك !!!
أتجاوز كُل أبجديات الذاكرة المكسورة  !!!
أسحب كُل ارتفاعاتي من عُزلتك !!!
من حُبك الموزع على مُدن القهر والشتات !!!
دققت كثيرا في فوهات ومداخل البُندقية المُتعبة من حالة الإطلاق !!!
لم أجد سوى بقايا حُطام ودُخان احتراقك !!!
أستيقظ قبل الغُيوم !!!
أنقل راحتي بين شفتيك !!!
أضغط على ساعدي كي أستطع كِتابة بعض مُذكرات هذا القدر !!!
فكُنت حينها لا أزال مُمتلئ بخزانة حُب مفجوع ودائم !!!
قُل لي كيف أخرج مُنتصرا ؟
كيف لي أن أحتك بجسدك ؟
بقدمك اليُمنى ؟
بساعدك الطفولي ؟
قُل لي كيف أستدعي حواسي ؟
أي الطُرق أقرب لاختصار تعب القلب والذاكرة ؟
رفضت أصرخ بوجهك كأحمق لا يفقه إلا مُمارسة التألم وذرف الدُموع !!!
لا أعرف لماذا ؟؟؟
رُبما لأني مارست هذه العادة للانتصار على حالة ضُعف عانيتها كثيراً ؟
أو لإسباب تتعلق بعُرف قبلي لا يفقه من كُل هذه التفاصيل شيء ؟
كُرة دائم لكُل التفاصيل !!!
غمامة تخيُلات سحبتني كي أشتهي حالة تحليقك الدائم !!!
في فضاء أكثر زُرقة !!!
أكثر تسامُحاً !!!
أكثر إخفاقاً وإنسانية !!!
فضاءات وفضاءات  !!!
هي إذاُ :
حالة غُموض تعتريني وتركُض سريعا بين فضاءات اللحظة !!!

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!

شوارع وغربة ، امنيات وسفر