مسرح عبثي لــ أدوار مليئة بالتناقضات ...!!!
ما
تُناضل لــ أجله لا يُعد أكثر من فضول آسر ينتأبك في كُل لحظة لــ مُزاولة لُعبة
إزدواج لــ فائض عاطفي مثلاً أو لــ سرد بعض التفاصيل العالقة بين المسافات التي
تُكتب وبين مُعايشات كثيرة عالقة في الذاكرة وتتملك أكثر من منحى في ذاتك , وخارج
تلك الخُطى - التي تتجاوز في الغالب مقلب إختيار بــ النسبة لك - لا تُعد أكثر من
ضربة حظ غير مُقنعة لــ يظل قدرك دوماً في تقاطع معها ....
لا
أعتقد أن هُنالك سيناريو جاهز لــ ما ستقولة , أو أن هُنالك نورساً بشرياً يُجيد
شرح مُحاضرة لــ تلامذتة عن مفاهيم الحُرية ولم يزل بعد غير قادر على تحريك مشاعرة
تُجاههم تضامناً مع هذا التحليق ... !!!
أو أن
إعلانا مُمولاً يُمكن أن يلتمس لك عُذراً في مُواجهة موج مُتقلب وعصي على التحريك
في مقايضة بحر مياهة باردة..
لا يُعد
هذا الشُعور المُتعب أكثر من قداسة روحية تتواطى ذاتك معها كي لا تُحولك إلى مُجرد
كائن مُفرط في التعاطي مع تفاصيل قصة حُب عبثية أوالكتابة بــ إسهاب عن إخفاقات
التحولات الجديدة بــ كُره مُبطن تضامناً مع بعض الكائنات ولو من باب التخلص من
بعض ملامهم ...!!!
درويش
يكتب (سيناريو جاهز) وينتظر الحظ لما سيعثر عليه بعض المُنقذون ويمُدون حبل نجاتهم
كي يتسابق الكُل في شتم بعضهم لــ يصل الحبل قبل أن تصل إرادة النجاة كــ تعبير عن
أنانية المُتفائل هذا...!!!
وأنا لا
أستطع هُنا التحدث دوماً عن جموع المُعتلين منا , كي لا نعرج بهم إلى الله نيابة
عن , وأن لا نعتبر غُفراننا هي مرحلتنا الأولى لــ تخطي هذه الذُنوب ...
لا
يُفترض بك أن تضع نفسك بين مقص قاتل و قتيل ...!!!
ولا
يُفترض بك أن تكتب فقط عن شوفينية هؤلاء العالقين في مرمى تاريخ عجيب الكُل يُجيد
فية مُغازلة هؤلاء الخصوم ....
فقط
عليك أن تكتب وتُقاوم وتقول كلمتك وتمضي , وعليك أن تفترض أن كثيراً من الصعاب
وكثيرا من الولادات المُتعسرة دائما ما تشق طريقها نحو البقاء والخلود مهما كانت
حجم الإعتراضات والخطط لــ إسقاطها ...
هذا هو
مسرح حياتنا العبثي , وهذا هو دور وزمن التناقضات وعلينا أن نكون بارعين في تأدية
فُصولها وإن بدت لنا في كثيراً من الأوقات قاسية ...
جلال غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق