مايو ذكرى مشؤومة ونكبة لا حُدود لها ...!!!
لسنا
صالحين لــ نروي هذا التاريخ الذي أسميناه عيدا وهو في الحقيقة ليس أكثر من إجتياح
فاضح ,,,
هذا
السراب الذي نحتفي به ونحن في تباعُد مُطرد عن بعضنا وفي عُزلة ومرارة لا حدود لها
,,
هُم من
يسرقون تفاصيل هذه الشُعوب ...!!!
هُم
لعنة حرب , ولعنة خوف وخطيئة ..؟؟؟
لا يوجد
إنتهازية أكثر من هذا الصُراخ على إمتداد هذه الجُغرافيا وكثير منا مايزالون
يستبسلون لــ الخروج من سقف هذا الإنقشاع الذي يفتقر اليوم لــ كهرباء ومياة شُرب
نظيفة وبنزين وأمن وغذاء وصحة وتعليم معدوم ...!!!
فُشل
الكُل في مُواجهة ومُعالجة إشكاليات التردي المُتسارع في كُل شيء ,,,
خِداع
ووهم يُولد كُل عام من جديد , وحقيقة ومرارة نموت معها كُل يوم كــ إمتداد جبان لـــ هزيمة وعُجز لا نستطع
مُقاومته على الدوام ,,,
هُم
ناجحون على الدوام في طلاء هذا الخراب وهذا الحاضر المثقوب بــ الأهازيج والأفراح
الــ مُعبر عنها دوما بــ روفلة رئاسية لا تنتهي ...
مُدن
خيباتها أكثر من أفراحها , ونكباتها أكثر فُرص نجاتها ,,,
هُو ليس
أكثر فُرصة لــ قشع وتجديد ألوان شوارعنا المُحفرة انتصارا لــ هذا الأصفر المُكفهر
كي نظل نتذكر كُل عام مقدار هذا الكم الهائل من المساحات والخروقات التي تُمارس بــ
عُقولنا والعبث بــ حاضرنا .....
وأنا لست
مُجبر هُنا أن أكتب كُل عام عن حماقات البعض منا والذي مازال يعتقد أن شرف صون هذا
الإنحطاط والإنبطاح كــ أمانة وعُربون وطني لا يُجب أن يُغفل ,,,
لست
مُجبر هُنا لــ مُهاتفة الكثير أو لــ الإستمرار في مُواصلة الكتابة عن علاقة
غرامية خاسرة باتت ملامحها مُكلفة أكثر من وقع ألمها والذي عليك أن تُوزع أقساطة وفقاً
لــ هذا اجتياحك الجديد ,,,
لم نسمع
قط أن هُنالك حُروبا مُقدسة هدفها الأسمى تدمير ما ينجزة العقل والإحتفاء بــ
عصبوية هشاشة إنجاز يختزل في ذاكرتة أشلاء وُجثث كثير من الناس ...؟؟؟
لم نسمع
قط أي أمة تغلبت على مصاعبها الإقتصادية والتنموية والسياسية إلا بــ المضي
إقتفاءً لــ تاريخ إنكسارها ...؟؟؟
هُنا
فقط عليك أن تمضي لــ الأمام وتدع تاريخك يموت فيك ,,,
هُنا
عليك أن تقود الناس لــ الإحتفاء بــ فشل هذا التاريخ وهذه الثورات في مُعالجة كُل
تناقضات حياتة ,,,!!!
إبتسم
لــ أنك في اليمن هذا البلد المُتسماح والخالي من أي التناقضات التي قُلنا مراراً
أننا لن نمضي إلى الأمام إن لم ننظر ونُحلل هذا الخواء عشرين مرة , أننا لن نسمو
ولن ننجح في تقديم أي مشروع سياسي مهما كان حجم التحالف الدولي إلى جانبنا وإقتراب
الفُرقاء منا إن لم نُفكر جيدا في القضاء على هذه الخُطوط المُتساربة من الناس
التي مازالت مُتعبة وتئن بحثا عن الماء والخُبز والدواء والبنزين ...الخ !!!
ولست
مُجبر كي أعترف أني مازلت أخاف الــ كُلمة التي تُقال لكنها تظل طريق صوابها
...!!!
مازلت
ذلك المتوجس الذي يرى في قراراته فُرصة لــ الّلعب من جديد بــ شقاء ونفُس لا
يُمكنة أن ينتهي ...!!!
ولست
مُقايضا لــ هذا الفرح لــ أقيس معدن الحاكمين ...؟؟؟
أكثر من
الرغبة الجامحة في لعنهم وإحتقار تاريخهم والذي يُفترض أن يقودنا لــ النجاح بدلاً من رثاء هذا الهلاك الذي يحل علينا
كُل عام بــ ذكرى مشؤومة ونكبة لا حدود لها ...
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق