ذاكرة لــ الحُزن والوجع لم يشأء لها القدر أن تنتهي ...!!!
ذاكرة لــ الحُزن والوجع والتي لم يشأء لها القدر أن تنتهي ...!!! رجُل الوقت يأتي مُتأخرا , يقذف بأنفاسه الأخيرة واللاهثة في صدر الحنين , يُوزع فوضاه في كُل الأمكنة , يتحسس الذكرى في ساعات مُتأخرة , يبدأ بتقليب شريط الذكريات , تُباغته نوبات من النسيان وما بينها تقاطعات زمن أغفلة حتى أن يرى وجهه على مرآه زمن قاسي . يستعيد انبهاره الأول , يُعاود فتح روايته , يتحسس فيها بعض ذاته ريثما يخُفف عن نفسه بعض القلق المُحدق به . أدلته تتجاوز أفق ملغُوم في طياته انبهارات وعلامات استفهام كبيرة , يُعاود النظر فيما حوله ليجد شيء جديد يرى نفسه فيه أو على الأقل يرى تناقضاته التي يُواجهها كُل يوم في لحظة عابرة . كُل شيء يحدث عن غفلة ودون سابق إنذار الحُب والحنين والدهشة وحتى لحظات الحزن كُل ذلك يُصنع من ذاته مواجهات مُستمرة مع كائنات يتناقض معها , يحنٌ إليها ويسقط دُون الوصول إليها أحيانا أخرى . يستلقي دُون أحلامه , يضع عشقه الذي حملته فُصول من تفاصيل الفلاحين والقُرى ليرى نفسه في مُواجهه حقيقية مع زمن منسي , زمن أستهلك كُل شيء فيه ولم يدع له مجال حتى ليرى مُذكرات من قُرى الفلاحين , من م