أعواماً جديدة من الحيرة والرفض والقهر والانهيار .... !!!


رحلة ضيق مؤهل أنت لــ تكون جُزء منها , لـــ تكون جُزء من خلاف إنطباعي يومي  شديد التأثر بـــ هذا الخلاف كي يقرأؤك هؤلاء العابرون في نهاية رحلة جُرح يصعب عليك تخيل مدى تأثرك فيها ....
لم أندم يوما ما على شيء كتبتة ..!!!
لم أندم على طبيعة هذا الخلاف الموجود على خارطة شبة إنعزالية إلا من خراب وتمثيل مُخجل علينا أن نتحمل فداحتة الكُلية مهما كانت النتائج بائسة وفاضحة ...
أشعر أننا لم نقم بـــ سرُد حكاية هذه التجربة بـــ شيء من الــ لُطف , ولم نُقدم شيء يُمكن أن نُشكر علية ....
هذا الهش الذي بنينا علية مقياس لــ الإبتسامات والشغب لــ الخُروج الصارخ مع ثورة شبة مُنهدة ....
ثلاثة أعوام من الرفض ....!!!
ثلاثة أعوام من الإنهيار المُتتابع ...!!!
خطيئة التواجد في قلب هذا الرفض تحتفي كُل يوم بــ مزيد من الإخفاقات , بــ مزيد من الفضح لــ حُبنا الكاذب في مبارزة وطنية خاطئة ....
بكيناهم يا أماة ولم نبكي أنفسنا ...!!!
بكيناهم وخسرنا ضمائرنا أمام الملا , بكيناهم كي نحظى بــ هذا التوافق الوهمي الخادع , بكيناهم كي نحتال على هذا الحاضر المُربك , كي نصعد إلى قِباب إبليس بـــ أفواة وحكايات سوف يلعننا جيل قادم عليها ....
فقدت الإيمان بــ كُل شيء ....!!!
إني أفتقد ناس كُثر , إني أفتقد الكلمة والذات والموائمة بين كُل هذه النسقات والإستثناءات ...
أفتقد اليوم لـــ كتابات الراحل أنسي الحاج , أفتقد لـــ حجم التضحيات الذي تُنهكنا كـــ رديف لــ النجاة من جحيم الحياة الإفتراضية ...
تنتمي لــ حُضورك الفطري الريفي البسيط وسط هذا الإعدام الموجع على وقع سياق وطني موتور ومُجزا بــ رواسب ثقيلة وحب وهمي مُتهالك ....
وهذا التجريد لم يعُد اليوم أكثر من أيديولوجيا رديفة لـــ التضليل , وللضرب المُتبادل على جوقة تصفيق يشهد لها الجميع اليوم بــــ الخُذلان والفشل الكُلي ......
مُمتلئؤن بالمُثل والتعليلات السخيفة وكأننا عهدنا إلى أنفسنا بـــ التآمر على هذا الحاضر في الإستمرار بـــ عرقلة أي تقدم لــ صفقة هذا الزمن السخيف .....
أصبح الكُل منا ثوري ولكن لـــ الأسف دون حُرية ....
بتنا مكسب ورهان لــ التأثير ولكن لــ الأسف بــ لا نتائج ...
لم أعُد أؤمن بشيء ...!!!
سخافات ومرض مُزمن تم إختصارة بــ عصبويات كثيرة تنتصر أو تسقط كـــ تعبير واضح عن ملامح الغد الإحترابي .......
بلد بلا إرادة , وبلا أمن , وبلا أمنيات ,,,
بلد أصبح سوق لــ الشعارات والــ لافتات والأناشيد الواهمة
بلد لـــ الضرب وإنتهاك لــ أعراض الناشطات على ملأ من قلب مُحافظ رحيم بــ خُصومة وبــ كرش حزبي مُتدلي لــ إسلتهام رحمة الخلاص بـــ جيل ثائر على نفسة عهداً وإخلاصا بــ التحرر من بجاحة كُل هؤلاء المارقون ....

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

عدن المدينة التي تفتح ذراعيها للعابرين