مازلنا نحلم بــ حُرية وكرامة وعدالة وخُبز نظيف ....


حين تُلامس بـــ مشاعرك كثير من إشكاليات هذا الأُفق المُخلخل بين أكثر من هامش تشعر بـــ إستياء وكأن كُل ما تكتبة في لحظة عابثة يصير أمامك رُكاما ثقيلا .....
تستدرجك إنسانيتك لـــ قول أشياء تشعر فيها بالرغم من فداحتها لكنك تعرف جيدا أنك مازلت ذلك الغريق المُقاوم لكُل فكرة صلدة يقرأوها الآخرون نيابة عنك أن كُل شيء بائس وعلينا أن نأخذ المساحة المُمكنة لـــ الكتابة لا أكثر ولا أقل ....
 فقط تشعر بـــ أنة لا شيء يُستحق أن تعيش لــ أجلة أكثر من قُدرتك على الكتابة عن إشكاليات هذا الواقع والإنتصار لقضايانا الكثيرة والشائكة.....
أنا هُنا لست كـــ أورهان باموق الروائي التُركي الذي كتب كثير من المقالات تحكي عن إدمانة ومُزاولتة مهنة الكتابة لــ عشر ساعات يوميا ولست مُعاتبا كــــ نديم غورسيل بـــ مقالتة الرائعة التي حملت عنوان (فرحة وغصة ) عن إدمان الكتابة لـــ صديقة باموق وموقفة من مجزرة الأرمن حينما قال بالحرف الواحد هذا ظُلم كبير ....
فـــ ليس إستدراجك وتورُطك في ما تؤمن بة هو من أجل التفنن بـــ مساحة كافية لـــ الطرح في أي مكان بقدر ما يعني إنتصارك لـــ قضية وطن مُدمر , وغير قادر على الإستمرار في ظل حالة التهاوي الغير منطقية ....
ظُلم كبير أن يتحول الكاتب أو الصحفي إلى مُجرد مُدافع مُتمترس عن أخطاء حِزبة  ......
فـــ يجب أن نعي أن هشاشة أو خُلود فكرة أو توجة في بلد كـــ اليمن إن لم تقُم بــ شكل أساسي على النقد دون أي قداسة أن هذه الفكرة وهذا التوجة هو بداية إختمار حقيقية لـــ نجاحها ,,,,
كونية الفوضى - التي خلقت فضاء مُريع - غير قادرين على التنبؤ بنتائجها أو بـــ أن أي قوى مُمكن أن تحكم اليمن .....
حالة ذبول وتفتيت الهوية الوطنية هي ما تجعل هذا الأفق المغلوم غير قابل لـــ الإستقراء بشكل دقيق ....
 إن كان لـــ السياسة مائة وجة فـــ لكُل فرد في هذه البلاد أكثر من مظلومية يُعبر عنها بــ طريقتة الخاصة
طفح الشارع الوطني بـــ سيل المشاكل والتناقضات وبشكل شبة يومي أمر طبيعي يجب التسليم به كـــ كبت وتعسف نُظم حُكم سيئة عاشتها هذه البلاد .....
لسنا هُنا من يبحث عن أي الأجنحة القادرة على التحليق أكثر أو أي من القوى الموجودة حاليا في الساحة يُمكن أن تكون هي مصدر الخُلود في العمل ...
لسنا هُنا بــ صددد مشروع فرز قذر يُمكن أن يعيدنا من جديد لـــ جدل أحقية القبض على مكامن السيف أو شيء من هذا القبيل ....
نحن مازلنا نعيش أزمة هوية وطنية ومظلومية سياسية وحقوقية كبيرة .....
وهذة الأزمة يجب أن تتجاوز مراحل التحيُز , ويجب أن تتجاوز كثير من القوى التي تثبت كُل يوم سيئاتها وأنانيتها بـــ إعتبار أن هذا البلد مُجرد قطيع تائة إذ يجب المُحافظة عليه وعدم منحة أي فُرصة لــ التصرف إلا بـــ أوامر وتعليمات من سيد وراعي القطيع نفسة  .....
تم التعامل معنا كــــ شعب القطيع أكثر من ثلاثة عُقود وبـــ مُجرد أن قررنا أن ننتفض كـــ طُيور الفينيق غير آبهين لـــ أي الـــ نتائج التي يُمكن أن تحدثها عملية التحليق هذه ......
وبـــ الرغم من كُل التشوهات الجينية لـــ مراحل عملية التكوين الجديدة إلا أننا مازلنا نأمل بـــ حياة أفضل وحُرية وعدالة وخُبز نظيف  ....

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.om

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

عدن المدينة التي تفتح ذراعيها للعابرين