الإمتثال لـــ حماقة حاكم ورعيتة الطيبون .....

إمراة : تُوقعك في فخ عُذريتها كـــ هواء مُتسرب من بين فجوات جسدها العاري وكأنك لا تستطع أن تُقاوم شهوة عُذريتها , ولا تستطع أن تكتب إعجابك الكامل بـــ خلخال نقائها الفذ ....
الشوق مجنون , والسعادة غابة دائمة النُفوذ تخطى و تُصيب في  الدخول بــــ تفاصيلها , وبـــ أي البوابات يُمكن أن تفترش محطات تواجدك الدائم فيها ........
إمراة : تطلُب منك البقاء قليلا خارج تفاصيل أنوثتها كــــ رواية كُتبت لـــ عرض فُصولها في مهرجان سينمائي لــ التخلص من ثُنائيات حماقات قُرائها في تناولاتهم الروتينيه لــ بعض تفاصيلها.......
وهل هُنالك موت أجمل وأكثر هُبلا سببه رواية ؟ (واسيني الأعرج) ....
إمراة : من مواليد أعوام التنبؤات تأتي والشتاء يقفز أمامها كـــ مارد يتلقف سنواتها الأولى ويسرق كرم ولوز رُمانتها ويمضي سريعا وكـــ العادة لحظة سرد تقوم بـــ ذِكر أن أعواما جميلة منحتنا مزيدا من الإبتسامات ومزيدا من فيض الوجوة الرائعة ....
إمراة : مُصادر تاريخ ميلادها , إسمها يـــُ كتب بـــ تخفي على جدارية بيئة لزجة , تصحو في السابعة صباحا على موعد مع تبدُل مُفردات مدينة مسائية العشق , كي  لا تنام بـــ مُخدر وفتنة الــــ لُغة ,,,,,,
إمراة : أخرى لازالت تنام بـــ المُخدر والنُعاس , ولازالت تنام أيضا بــــ مشروع حُبها لـــ التشبث بـــ تغيير مواعيد وجداول موتها المُعلن ....
ما الذي يجعلها أيضا تختلف عن غيرها في إقتناء فساتين فرحها ....؟؟؟
ما الذي يجعلها دائما مُجرد نسيان عابر , و شُعور لحظي ومؤقت سُرعان ما يتلاشى بين زحمة خيارات الحياة اليومية ....؟؟؟
إمراة  : تدفع ربيع عُمرها ثمنا لــ قناعاتها كي تُقاوم كُل الأرضيات الرخوة , وكُل الوسائل التي من شأنها أن تُحولها إلى مُنتج دعائي في سُوق بشري بخس الثمن ....
حُرقة تعتريها وهي تراهُم يمُرون بــ وسائلهم القديمة والتي لا تتوقف فقط عن إخضاعها ومُصادرة حُريتها وحُقوقها بل عندما تتعدى الأحقية في العيش بـــــ الحياة ذاتها ....
إمراة  : مازالت مطروحة التعب , وقد أدركها زلزال الشيخوخة باكرا ولا تستطع أن تُدافع عن نفسها إلا بـــ مزيد من اليأس , وبــ مزيدا من الرُضوخ لـــ الخوف , بـــ  دُموع الــــ خِفُية كي تظل بـــ حُزنها قادرة فقط على التمتمة بـــ الأدعية وبـــ القدر المكتوب كي يُجنبها فقط الــ خاتمة السيئة ....
هي  : مازلت مصدرا لــ الخطيئة والعار والفقر ......
هو  : مازال ذلك الملاك ومصدر الخير والرزق والنماء .....
هو  : مازل يعتقد أنة ذلك  المُنقذ والمُخلًص لـــ البشرية من الرِجس ومن الخطيئة ....
هي  : إمراة كُل ذنبها أن خالقها منحها حق المُساواة مع أخيها الرجُل في الحُقوق والحُريات العامة ....
هي  : مصدر رِفعة في شريعة خالقها ولــ أنها كذلك تم إلغاء تواجُدها في الشراكة والبناء فـــ أستحقت أن تكُون حُرمة ومكلف وشوفة .....
ولم نصحُو فقط على منح الألقاب التحقيرية والتصغيرية في عصر إيقاعة فاضح وسريع بل الخوف كُل الخوف عندما أُختزلت الشريعة والإسلام والدين والعادات والتقاليد وتم تجزئة شكل الحياة وتفصيلها بــ مقاس أحمق وبليد لا يتناسب إلا مع فحُولة حُاكم ورعيتة الطيبون نتمنى أن لا يكون ذلك إمتثالا لــ فهمنا الخاطىء في قولة تعالى : (وأتبعوا أولي الأمر منكم ) ...

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ذاكرة لــ الحُزن والوجع لم يشأء لها القدر أن تنتهي ...!!!

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!

ماذا بعد ..........؟