لتعيش الثورة , ليعيش كُل هذا الهراء ...!!!
عندما يغدو التنوع في هذا البلد موت
وجُرعة قاتلة نعي أن تدمير التوابيت وطمرها يُعتبر استحالة , وأن تحويل الحياة
اليومية إلى تعليقه قذرة وموت سريري تقوده مجموعة قُطعان آملة من ذلك بتحويل
المزاج الشعبي إلى ذيل تابع يتم اقتياده وفق مُقتضى الحاجة على الأزمات التي تعيش
في رؤوس وأدمغة هؤلاء نعي جيدا أن الخطأ في عقلية هذا الحزب وتلك الجماعة مازال
مُقدس , وأن رؤيته لهذا الآخر ينبع من فائض عسكري وقبلي نتن لا أكثر ولا أقل .
مُناسبات فريدة نعلن مواسم الحداد
والــلعن , نعلن مواسم الغضب , نعلن أن يتحول شريك ثوري إلى مُجرد مُشاغب مُثير إن
لم نقل عدو للحياة العامة , نعلن أنه مازال يسير بُخطى النزعات والمُعتقدات
والضغائن تقوده دوامة إعلامية مُتسخة .
الثورة إذاُ منتج عائلي وقبلي وعسكري
بغيض هكذا يريدون أن يقولون لنا , ومنتج خاص يتم التسويق له وبيعة في الوسائل
الإعلامية وأن الحياة دون كُل هؤلاء مُجرد هراء ............
الثورة مُجرد مُقاولون وشُقات من
الدرجة الأولى والثانية , مُجرد التداول السلمي لـــ الكذب وفق شكلية مُعينة
وفريدة .
في هذه البلاد نعرف جيدا أن للموت بقية
وأن للحياة أيضا بقية أخرى , ونعرف أن الثورة أيضا لها بقية طالما وأنها مُلصقة
بطابع بريدي مرسوم عليه صُورة غُفرانك يا شيخ ......
إن التمترس وبيع الكلام لم يعُد يأتي
بأي نتيجة سوى مزيدا من العُهر باسم الثورة وباسم الثالوث المُقدس والذي لم نجد أي
طريقة لنتعايش معه كمواطنين دون أي تصنيف .
كما قال أدونيس الثورة مُجرد غابة منذ أن تدخل
فيها لا تعود تعرف كي تخرج منها ....
وأن تأسيس ثقافة موت هذا الأخر وتدميره
لا يُبشر سوى أن حُكم هذه البلاد باسم الجماعة نفسها أو باسم حزب مُعين سوف يعني
تدمير هذا الآخر (حزبا وجماعة مُثقفين وقُراء وكُتاب ومُتابعين) تدميرا كُليا بحيث
تخلوا البلد إلا من الصهو على جواد لا يجيد الركض طالما وفقراته الأربع مكسورة .
إن الصراع على منصب مُحافظ , وسن
الرماح من أجل محدودية القرار لا تعني سوى رفع الغطاء الفاضح وانقشاعه بشكل تام
بعد أن ضن الجميع أن مسالة الشراكة مسالة مُقدسة في مرحلة الأزمات المتتالية التي
تعيشها البلاد .
يعيش يعيش ......
يموت يموت .....
مُنتجات بيت هائل مُلوثة .......
يا إلهي ...!!!
جُمعة المنتجات المُلوثة , جُمعة
الشُقات الجدد .....
في الوقت الذي قدمت فيه هذه العائلة
لكل بيت يمني كُراس مدرسة وقلم رصاص وعُلبة زيت لم يُقدم هؤلاء الشقات وحُكامهم
الجُدد سوى الحربات المعقوفة في وجوهنا .
لـــ تعيش ثقافة أبو ولد ولتموت ثقافة
الإقصاء والسيطرة والاستحواذ
وكُل الشواهد تؤكد أن هذا البيت
التجاري أفضل وأخف بكثير من فراسخ عُقلة الإصبع والوحش ...
إذاً لتعيش الثورة وفق هذا النعيق
الميت ....
والرحمة على كُل من يحلم بمنصب سياسي
بعد اليوم إن لم يكن ينتمي إلى هذا الثالوث وهذا التحالف البغيض .....
جلال غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق