أوغاد في حضرة الصمت والانتصار !!!
تبدو مغامرة الكتابة أو النص الناجح والمؤثر كمشاهدة
فيلم سينمائي قابل للمتعة والضحك وقابل للبُكاء أيضا
في مُجتمع لا يعرف من هذا النص وحالة الإبداع هذه إلا
إيقاعها المُدوي المصحوب بالزفرات والألم
.
هذه المُتعة والهواية
دائم ما تحدث عملية شرخ بين الحُلم والواقع كي يكون لها أكبر قدر من
التأثير في مُحيطها .
فثمة ما يدفع الكاتب للكتابة والبوح خوفا من التراجع أو
من الهزيمة فتأتي كلماته لتزيل حالة الشك والالتباس وتؤسس مُحيط وإن كان هشا إلا
أنة يتوغل بين المسافات والمسافات الفاصلة بين خيالة وبين حقيقة الواقع ليصل إلى
حالة تقبُل معقولة من الآخرين .
التقبل هذا - والمصحوب بالحماقات - تتكاثر حوله الروايات التي تؤدي دور التناقض
بين حالات الانكسار ولحظات الفرح بين
حالات الصواب والخطاء فتكُون وُجهة قابلة للقراءة من زوايا كثيرة .
لا انتصار مع الكتابة , لا هزيمة مع الفراغ
فقط حالة التهاب وغموض وتوجس تدفعنا لصياغتها بطُرق
وأساليب جيدة وأكثر قُدرة على الاستيعاب كتقارير عابرة أو مُذكرات كي يقرءاها
غيرنا بأحاسيس وتلمس أفضل ليكتشفوا الأماكن الهشة في حياتهم القادمة وتدفعهم
لوجهات أكثر قُبولا لحالاتهم العاطفية الأكثر تلبدا .
القُدرة على التوغل في الأماكن المحظورة في حياتنا
والمحفورة بذكريات الحُب والكراهية دائما ما نرفع راياتنا في حضرتها ونقف مصدومين
ومُصابين في حالة دوخة وإعياء كُلي طالما ونحن لم نستطع أن نقيس المسافات بين من
نحب وبين بوحنا الداخلي , لم نتخطى العادات والحواجز المحلية وأن نسمو مع الحلم
كحالة انتصار .
لا ثورات داخلية بدون نيران , لا حُب بدون حالة تحدي
وانتصار
بين حالات النفي هذه والتخمينات تجتاحني حالة حُزن ,
أمسح من داخلي غِيرة قبيلة , أقف تائه , ألعن كُل الُلغات وحالة الذُعر التي
تعتريني , لم أستوعب سوى أننا مجموعة أوغاد نتقلد حالات الصمت والانتصار كحالة
اشتهاء نعيشها كُل يوم .
جلال غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق