بين المساء الذي يسكن الذاكرة والكرملا
لحظة
ارتباك تجعلني أغور في أعماق ذاتي مُفتش في الزوايا الأكثر عُمقا عن أجوبة
الانكسار كي أصل إلى القناعات التي تخرجني من حالات الحِصار والاجتياح والشعور
بالخوف .
التحديق
بدهشة , تحسس في منافذ الخوف والغضب والانفعال , تسرُب لحظات حنين محُملة بغيمة
طمأنينة عابرة تُعيد إيماننا بقوانا الخائرة التي افتقدنا تلمُسها في لحظات ضُعف
كهذه .
أفتح
باب هذا القلب الخفي كي أقراء خيوُط الألم , أرمي بإسراري بعيدا , هناك حيث تبقى
بعيدا عن إدراكي
لا احد
يعرف يُشبهني
الكل
يُشبهني
الكل يعرفني
الكل هو
الكل
شبة
ومعرفة
معرفة
تنام في بحر من ألوان الغيرة والفراغ
كفراشة
تنام بأجنحتها المُلونة
مكان لا
أعلمه
مكان
أجهلة
مكان
أعلمه وأجهله
دعني
أقول لك وأنت الغائب وسط هذا الرُكام العاطفي
كُل عام
وأنت الملاك الذي يسكن الذاكرة
كُل مساء
وأنت القلب الذي يخفق بشدة
كُل
مساء وأنت الغيمة والذاكرة الماطرة
كُل ما
أتذكرك أتذكر حُروف الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بـــ سرحان يشرب القهوة
في الكافتريا :
((لا فوارق بين المساء الذي يسكن الذاكرة و بين
المساء الذي يسكن الكرملا و لكنها وطني)) .
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق