ما جدوى النوم إذا كان ملجأ للخوف والغفلة والموت والكوابيس !!!


يوم هيأت نفسي لاستقبال حواسها في صباحات مفعمة بالفرحة والجمال اعتقدت حينها أني على موعد مع سعادة أبدية , لقاء غرامي نادر , ولم أكن أن هذا الفخ الغرامي عبارة عن مقلب مؤلم من المقالب التي أنفخ فيها كُل يوم في أصابعي المتفحمة , قلبي المؤلم , حياتي التي أعددت لها مواسم بحجم هذه اللقاءات لفتح أبواب الحُب الموصدة .
لم أجد حينها إلا الفسحة الضيقة في ذاتي وكأني مُصاب بحالة كآبه دائمة وجُنون مُكفهر , مُستلقي على جُروح دائمة , واقع مُر , ربما لأني مازلت عاشق مُحتاج إلى عناية أكثر تشدُدا , أكثر اهتماما من ذي قبل .
 هول الفجيعة التي مازلت أُعانيها عندما تتوغل فيك بشكل غير مسبوق وتشحنك بعطر وحنين يومي مفتوح على تحالفات الحياة ووعودها التي تنتهي بأقبح الطرق , تكتشف فجأة أنك دُون كُل ذلك .
من السهل توبيخه ...!!!
من الصعب توبيخه ...!!!
فقط خارطة عشقية مقروضة الأطراف ....!!!
باردة الأطراف ...!!!
مُصابة بوعكة صحية دائمة ...!!!
كُل ذلك لم يعُد يخيفني بقدر ما يمنحني حقائقي التي آمنت بها يوما ما !!!
لا حقيقة مع واقع مطروح أرضا ...!!!
لا هواية مع الحُب ...!!!
لا هواية مع التعب ...!!!
لا هواية مع الفراغ ...!!!
استيقظت حينها ولم أجد سوى موت أدركت حينها أني مُستعد للتخيل عن حياة وفراغ خمنت بها مُمكن أن تمنحني سعادة وقلب جميل ...!!!
كُل نصوص الحُب مسروقة , كُل التفاصيل مسروقة , فلا تيقظني من موتي المتنقل على حافة الجُرح , حافة الجنون ...!!!
لم أعد أحتاج لأنظمة جديدة تمنحني كُل يوم موت بطيء , ترديني خارج الكتابة , خارج الحُروف , خارج الكلمات ...!!!
لا هدف قادم ولا مشاريع قابلة للتفتح سوى الحماقة بعينها كي نرتكب مزيدا من الأخطاء , مزيدا من الجنون العاري والمُستبد ...!!!
تلاشى ...!!!
لا تُفكر بحضن يمنحك كُل يوم موتك البطيء ...!!!
أذهب بعيدا ...!!!
حُط شراعك !!!
أسدل كُل ستار , كُل نافذة مفتوحة ...!!!
أبدءا في استرداد حُريتك التي افتقدتها ...!!!
تمتع بسُلطة أكبر خارج سُلطة الرجال ...!!!
تمتع بقلب ينبُض خارج الفراغات , خارج النتوءات ...!!!
لا تنسى أن تأخذ ما تيسر من حُروف وعبارات واسيني الأعرج في غيابك هذا :
((الغيرة هي التي تُحركهم , الغيرة والإحباط والأنانية)) ...
((ما جدوى النوم إذا كان ملجأ للخوف والغفلة والموت والكوابيس))!!!
((عندما أفرغت لك ما في قلبي صفعتني بصمتك وبتمتمات لا تفهمها إلا أنت))

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

عدن المدينة التي تفتح ذراعيها للعابرين