مُلصقك وطابع بريدك ...!


جميل أن يحمل الإنسان قيم ومبادئ تؤهله للحُلم بنقاء دون اكتراث لحركة العصر البشعة والقائمة على إيقاع أكثر قلق في ممارسات مهنية جارفة .
هذا النقاء والقائم على الأمل والإيمان الذاتي بما نفعله كقناعات غير قابلة لأي نوع من النقاش  أو من المفاوضات مع تحمل الأثر النفسي نتيجة الكدمات والسقوط القاسي دون حقد وخيبات متتالية .
احتمالات الحياة قائمة على قواسم مُشتركة بين الحُزن والسعادة كإيقاع يجب المزج فيه بين العاطفة المُثلى وبين الواقع المُعاش كي نستطيع أن نعيش هذا التوازن بكل حُب ونقاء وتفاني .
لا إراديا نواجه أمامنا لُعبة القدر التي تتسلل إلى ماضينا وحاضرنا وتحاصرنا بالحيثيات المُثبتة التي لا ننفك أحيانا أن ننهمر أنهار من الدمع في بُكاء حار أو سُقوط من الإعياء غير أن هذا لا يمنعنا البته من مُمارسة أجمل لحظات الحياة / أصعب لحظات الحُزن / بنوع من الفوضى الذاتية التي تجعلنا نطوي هذه الحُزمة من الألأم ونبداء في لملمة الجروح والمضي قُدما كي لا نُعاود السُقوط مرة أخرى .
لست أدري ما الذي دعاني لكتابة هذه الأسطر والإيقاع بقلمي والتورط في تفاصيل تشبهنا ولا تشبهنا ربما تشبهنا في كُل الواقع المُعاش وربما لا تشبهنا إلا في حالات العدم والتيهات اليومية .
فقط أن تلتحق بماضيك كقميص تحيك حُروفه لحظة بلحظة وأن تؤسس لهذا القلم بوح الحاضر وأنينه كأمل مُمكن في تجنب صراع المُستقبل وعواصفه الغامضة .
سيدي :
لا تعطني جسدا كي أمنحة شهيته , لا تعطني ماضي مُلطخ بالألوان القاسية والقاتمة كي أستطيع التنفس , كي أعيش القادم بشكل أفضل .
أعطني أمكنتي ورواياتي التي أحن إليها كي أمنح هذا الحاضر وردة لا سكينا .
كُلنا أداة خطاء / كُلنا أدوات للخطورة والحظر /
كُلنا كُلنا كُلنا
لحظة فراغ / لحظة عشق / لحظة تجلي
لحظات أخطأت عندما لم أمنحها ما تبقى من هذا رنين هذا القلب , من لحظات الجُنون , ككيان مُتكامل في العيش خارج فضاءات الأسطر المفتوحة على كُل الاحتمالات .
هي...! مُجرد امرأة / موت / حياة / لمسة قلم /
عليك أن تزور حوافرها كي لا تعلق على قدميك كُل مساء
هي أنت ...!
أنت هي ...!
فوضى وقُبح دائم ...!
من ستمنحك فاتورة قُبول ؟
هي لحظة تعاسة وسعادة ...!
قلب بلا أُم ..
أُنثى بلا أب ..
هي هي ..!!
أنت أنت ...!!
فلا تنتهي من إفراغ طابع جُنونك على جبهتها
لا تمنحها فجيعة حياتك ..!
لا تُغير من عنوانك ..!
مُلصق وطابع بريدك ...!
أفهمني للمرة الألف :
كيف أحلم وأضحك مع الحياة نفسها ..؟
ربما أجد الجواب (معك أنت) لــــــتتواصل الموسيقى في إيقاع داخلي وسُكون مُستمر كي تعيد للحياة طابعها الحقيقي ومُلصقها المُوشم بالحُلم والضحك معا .

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!

شوارع وغربة ، امنيات وسفر