وينن...!!!


سأفترض أنه لم يستيقظ من غيبوبته , مازال يغط في حُلم ونوم جميل ..!
لا إستكانه ولا خوف من الفُقدان , لا موسم للحُب , لا موسم للفرح والحزن , لا موسم للبُكاء .
لا ألومه على شيء , لم أعد أفتقد معطفه المُلون بالحنين , شعوري يتعدي رنين اللحظات العشقية , لأنه لا يعرف سر هذا الخراب في الأعماق , سر اللحظات العشقية , لحظات الحنين والانتظار .
أرتكز على عُكاز الروح , على بقايا الحُطام الأخير , أتوكا على صوت أنيني وهزيعي الأخير كي أقوى على المُقاومة أكثر , كي أمر في الأماكن الأكثر غورا في القلب والذاكرة ومواطئ الحنين الأولى .
لحظات مُذهلة نواجه أنفسنا بها فجأة , تهتز المشاعر , حالة رفض لكل شيء , يأتي من يُناديك من نفق بعيد على الأعماق ليجعلك تستيقظ وتصحو بشدة رُبما  لتواجه ابتسامة حارقة أو لتُعبر عن حالة  القلق بنفس الكيفية .
لا أحد يسأل عنه ؟؟؟
لا أحد ينادي بإسمه ؟؟؟
داخل المسافات المُربكة يتواجد !
صوت منسي !
لا تُوجد أي لُغة تُعبر عن هذه الخاصرة
خاصرة تُحاصرها كُل التفاصيل المليئة بعامل الوقت الهش المؤقت والمجهول !!!
مدينة تصحو , تستيقظ على أسمة الجليل , تتشبه به وتقذف به في قُعرها المترامي والبعيد .
لا ينسى قبل أن يُغادر لحظاته أن يأخذ بيده بقايا الجمر , بقايا الشجن والذي يأتي صوت فيروز من الأعماق (وينن) ليحرك البواعث الداخلية ويمنح نفسه تغريبه دائمة على حافة مُدن حافلة بالعُهر اليومي .

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!