استحالة ومُعجزة !!!
الكتابة
اليوم عنك لا تحتاج لمزيد من الندم أو مزيدا من الترتيل أو حبر من الشهوة
كان
يُمكن أن أكتبك بهذا الحبر المتخثر الخارج من صرخة ما فتئت تتفتت كعزاء وحيد
وتوليفة ذاتية للخروج من هذه الدوامة المُوجعة , من هذا التسبيح الخاوي ومن أي إيمان
يشبه رعشة الراقصين على صوت الأوطان
لأمنحك
فرصة لإحراق كل هذا الهراء كي أسترجع أنفاسي اللاهثة معك
أيقضت
حواسي على صوت رنينك , بدأت بعدها أستل سكين حِبري وإبداء في تدوين مُخيلتي التي
صارت تتشابه مع سطوة الحُب ولعنة اللغة
لا صبر
, لا خوف يُمكن أن يتشابه مع صوت الحُرية المخنوق , لا عزاء للغة , لا حبر , لا
قلم كي أستلهم هذا الوجود المترنج لأضع حد لقلقي مع الكِتابة
كُل يوم
تتمارى الوجوه والمُخيلات بشكل قبيح , لم أعد أطلب مزيدا من الإيمان , مزيدا من
النُبل ما أريده يتعدى مُعجزة واستحالة على صوت وردة الضائع بين تراتيل الحزن
واللغة وبين البحث عن أوطان تحتضن هذا القلب المُشتت كي يضع بصمته الأخيرة ويرحل .
تأوهات
على مرمى الحواجز القاسية في الذات , على جدار آخر من النسيان , صوت الخراب
المسروق
حرارة
تسترسل التفاصيل لما بعد الحياة , فضول للتفتيش في ثنايا الذاكرة
جنوني
اليوم أمام رغبة قُصوى للمواجهة , حالة خوف وتهرب , لحظة انقضاض على الحُروف
الهاربة
لم أكن
يوما أتوقع إلا الكتابة تحت حصار الرغبة والدهشة الموجعة ما لم أتوقعه أن أكتب
يوما ما تحت رحمة اللغة والتصالح مع الذات كي أمنح هذه الروح الفرصة للمقاومة أكثر
تحت يافطة (كُن وغد كي تعيش) .
هذه
الاستحالات بكثرة مُسمياتها لازالت تُعاني الرجفة والخوف معا , لم أعد مُستعد
للوقوف أكثر كي أتحاشي حِصار الموت واللغة .
كل شيء
لا زال يأسرني ويضعني رهينة لحالة مُستعصية من عدم الفهم والاستيعاب لما يجري
حولي
إذا هي
استحالة ومعجزة !
جلال
غانم
Jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق