سقطتْ كالورق الزائد أسراب العصافير


أن نضع حُلمنا على حواف المُستحيل بين نقاط الفصل الأخيرة وبين جُبن الحياة وقوتها كي نعزف مزيدا من الانتصار والفرح , كي نبني أوطان بلا ضجيج , بلا شُخوص , بلا أسماء .
هزائمنا عندما تتوالي وشُخوصنا عندما يتحولون إلى كوابيس نعيشها نعرف كمن يقبل لُعبة القدر دون أن يناقشها مع غيبياته المُثبتة في قواميس القداسة .
فكم أشتهي اليوم حروفك !
تتضاءل فُرص البوح كورق ذابل
تسيل على جدار القلب والنُعاس كشجرة ميتة , تقودني خارج مدارات العشق والذاكرة
أيها  الملاك الجميل !!!
مازلت أنتظرك !!!
يوما وشهرا وعاما !!!
انتظار المجيء , قُدوم الانتظار
لم اعد بحاجة إلى أن أعري ماضيك , أو أن تشعلي ورقة العشق الأولى في أجواء أكثر اختناقا  
لأني سأعيش لماما , كي أُعانق شهوة الوداع , كي أبداء في الترتيب للقاء الأول , للقاء الأخير بشوق محموم , بصوت القلب , ولهفة العاشق , تمتمة الحقيقة والسنين .
لم أعد بحاجة للتحديق خلفك
للتساؤل عن الأفق الغامض والقادم
سراديب الأيام وأوجاع القلب وذاكرة الحنين بدأت تأخذ منحنى أقل تراجعا من حالة الانتظار
كي لا أصاب بالاختناق , بالخوف من قاتل مُحترف
كي أبداء في لملمة أشلاء القلب , شظايا الحنين والذاكرة
للمرة الأولى , للمرة الأخيرة أبتعد أكثر , أقترب أكثر
حالة ابتعاد واقتراب
كي يظل القلب مُحافظ على إيقاعه كي لا يصاب بغيبوبة نهائية (غيبوبة الوداع)
يظل هاجس هذا القلب مخلوطا بفوضى الشعر قوة إحساس ورغبة في الجنون خاصة عندما يكون هذا الهاجس مُحمل بأبيات الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش عندما قال :
((سقطتْ كالورق الزائد أسراب العصافير))

جلال غانم

Jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

26سبتمبر ... الثورة التي تعثرت فينا

شوارع وغربة ، امنيات وسفر

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!