وطن يمني بمشتهى الحلم والرائحة
حينما وقعت الثورة الشبابية في فك الاصطياد وتحولت من مفهوم إسقاط نظام إلى مفهوم إسقاط عائلة ,تكللت بمراسيم التقاسم والفيد السياسي وتغير المطلب العام للشعب من مفهوم دولة مدنية بشقيها النظامي والقانوني إلى دولة مدنية وفق سلطة الجيوب والدقون وذلك بين الطابور الخامس من الثوار الجدد والعسكريين كتجاوز واضح لقيم ومفاهيم الثورة والمدنية المنشودة معتبرين أن ركب الثورة بموجة سياسية وغطاء عسكري هي
من ستوصلهم بوقت قياسي إلى هرم السلطة متمترسين بقوة القبيلة وبارود البندقية الذين يضنون أن السلطة إرث وصك مكتوب على جباههم .
ثورة موسمية وحصاد ناجح وسريع لأهدافها كما يضنون ونضال سلمي لشباب ينشد وطن ابيض اللون ومشتهى الحلم والرائحة وقتل مجاني باسم الثورة والوطن , رائحة البارود , أمهات الثكلى والجرحى , طعم وفيد وغنيمة , غريزة وقوة سلطة , وطن يتوزع الجرح بين حوثي وحراكي وإصلاحي وجنوبي وشمالي , علامات مفصليه وذاكرة في عمر وطن جريح , تصفيق حار بانتهاء لعبة أشبة بلعبة شطرنج كش ملك انتهى .
جلال غانم
jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق