مصر بين مرسي وشفيق


تتجه اليوم ملايين المصريين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لاختيار مرشحها الرسمي لشغل منصب رئيس الجمهورية وتختار بين مرسي وشفيق بين الثورة والفلول , بين حزب السلطة والوطن , بين ماضي نظام قمعي وبين التطلع إلى غد أفضل يسوده الحق والعدل والمساواة  .

بين 25 يناير , 16 يونيو خطوط عريضة من الأحداث والوقائع الثورية التي رسمت ملامح مصر الجديدة مصر الثورة والمدنية خروجا عن بيت الطاعة لحلفائها ومواجهة بقايا فلول النظام والتطلع لإرساء مبدءا ديمقراطي حقيقي ودستور جديد تقٌنن فيه سلطة رئيس الجمهورية وتحدد صلاحياته وتمنح السلطات الشرعية الثلاث الصلاحيات الكاملة لإرساء نظام مدني ومؤسسي يكفل للمصريين الحق في الحرية والتعبير واختيار ممثليهم في المجالس المنتخبة .

فبعد قانون العزل السياسي الذي منح الفريق احمد شفيق فرصة الاستمرار في سباق الرئاسة يتعين على المصريين اليوم الوفاء لخالد سعيد ورِفاق دربه وشهداء 25 يناير واستشعار خطورة إعادة إنتاج نظام مبارك وإستنساخة بشخص شفيق فالكل يجب أن يتصرف بمسؤولية كاملة في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ مصر المعاصر .


جلال غانم 


jalal_helali@hotmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ذاكرة لــ الحُزن والوجع لم يشأء لها القدر أن تنتهي ...!!!

انا لم اكبر ورفاقي الصغار بعد ...!!!

ماذا بعد ..........؟