اليمن وخيارات الاعلام المفتوح
عند قراءتي لمقابلة صحفية مع الأستاذ علي العمراني وزير الاعلام عن دور الأعلام المسئول في المجتمع فكرت بكتابة هذا المقال عن واقع الأعلام ودورة في صناعة التغيير في اليمن مع وجود الخيارات المتاحة والممكنة التي تعدل من مسار الأعلام والفضاء المقيد والأعلام الرسمي بما يخدم المسار الوطني ويوسع من مدركاته وكذلك دور الأعلام في أداء المجتمع السياسي والاقتصادي للبلد.
يعتبر اعلام شرف المهنة التي تحدث عنها الأستاذ علي العمراني هي المدخل الحقيقي لصناعة مستقبل إعلامي تتساوى فيها الفرص في النقد والتصحيح في شرف المهنة ودورها الفاعل في صياغة مناخ إعلامي مسئول وناضج وقادر على مواجهة سلطات الخوف والظلم والفساد دون الحاجة إلى المقص الرسمي في صياغة الخبر وتحديد بعده وقيمته الاعلامية .
فالابتعاد عن البوق الإعلامي وخبر اللحظة والتراشق في الاتهامات والتحول من الإعلام الحزبي والأهلي والعنصري والطائفي إلى الإعلام الوطني المسئول القادر على صياغة الآليات والمحددات الوطنية لسقف الحريات الإعلامية من شأن ذلك خلق مناخات جيده للتعبير عن الرأي ومنح حيز ملائم من الشفافية الصحفية والإعلامية والعمل النزيه في صياغة الخبر والإلتزام بميثاق العمل الإعلامي .
ومع حدوث تغيير نوعي في عملية نقل السلطة في اليمن فالإعلام الوطني هو الاعلام القادر على استيعاب متطلبات عملية نقل السلطة وتحديد مساراتها بعيداً عن تجاذبات الأحزاب السياسية وإرهاصات المرحلة وذلك تطلعاً لغد تسوده لغة الكلمة والأعلام المفتوح والمؤسسات الاعلامية القادرة على فضح مكامن الفساد بما يسهم في عمليه تداول ونقل سلمي للسلطة ونقل المجتمع من مرحلة اللاوعي والتعصب إلى مرحلة المدنية والشفافية والاعلام المفتوح .
مع الإشارة إلى أن الأستاذ علي العمراني قامة صحفية واعلامية مثلى وهو نموذج يحتذي به في عملية التغيير والإصلاح الحقيقي ودوره في صناعة الاعلام الرسمي في المشاركة في عجلة التنمية بحيادية وشفافية تامة بما يخدم المصلحة الوطنية العلياء بعيداً عن أطراف القوة والضعف في السلطة الحاكمة .
جلال غانم
jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق