علمائنا بين التفكير والتكفير
أنتأبني شعور بالاستفزاز من رؤيتي لعلمائنا عند لقائهم برئيس الجمهورية عبد ربة منصور هادي بتنفيذ مطلبهم بدولة إسلامية مفصلة على مقاسهم وإقامة شرع الله واعتبار الوحدة فريضة ومشاورتهم في أمور الدولة كواجب يتقدمهم الزنداني كرائد ديني مخضرم في إصدار الفتاوي التكفيرية ومنح صكوك الغفران وفق رؤيته ونظرته الشرعية كمفهوم ضيق ومعادي لحرية الشعوب في تقرير مصيرها في العيش الكريم وإقامة أي بنيان مدني ودولة خاضعة للتكيف الاجتماعي مخضعين الواقع لفرز دقيق من العلاقات والنسيج الضيق تنتهي عند كلمة أنت مع أو ضد كتجاوز سافر ونظرة قاصرة في استيعاب دروس الماضي - الذين وقفوا صامتين على جرائم النظام التي ارتكبت في عهد المخلوع بل وكانوا جزء منها وصناعة عفاشية خالصة ابتداء بفتاوي حرب صيف 94 وحروب صعده الست كعلماء لليمن متجاوزين حرمة الدم وقدسية الحياة في مواجهة آله الموت والحرب والدمار لتزيد الهوة اكبر اتساعاً مع إدخال المجتمع بصراع دائم مع نفسه كتهديد للسلم الاجتماعي وكضريبة حتمية لهذا التآكل والإلغاء - وفي السير نحو غد تتساوي فيها الهوية الوطنية بين أبناء الوطن الواحد دون استخدام الدين كهوية لضرب وقمع وتكميم افواة الآخرين بحجج واهية مع منح العقل الفرصة الكاملة لتقييم الواقع دون انتهازية والتفكير العقلاني , وعدم الوقوف ضد أي مشروع مدني تقدمي يخدم مصلحة الوطن الإنسان .
جلال غانم
jalal_helali@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق